مع الحدث: اليمن، وتظاهرات الجنوب ضد التحالف في ظل جنيف- الجزء الثاني

الأربعاء ٠٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

على ماذا يؤشر استمرار التظاهرات الشعبية في عدن ضد هادي والتحالف؟ ماذا تعني احتجاجات اهالي الجنوب عامة ومطالبة قوات التحالف بالرحيل؟ هل قررت السعودية اعادة الامل فتحول يأساً، وارادت الانتصار لينقلب عليها؟ كيف ينظر الى جنيف حول اليمن ورؤية الوفد الوطني للمشاركة؟

اكد الاعلامي اليمني نجيب الاشموري، حول تواصل الاحتجاجات في عدن وابين والضالع ضد قوات هادي والتحالف، اكد ان خروج الاحتجاجات في محافظة الجنوب تحديداً هو تعبير ومؤشر على فشل التحالف السعودي الاماراتي في هذه المناطق وفي تلبية المطالب الشعبية.

وقال الاشموري في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": ان احتجاجات الجنوب تؤكد ايضاً ان الشعارات التي رفعتها السعودية والامارات في بداية العدوان  كانت زائفة، مشيراً الى ان اهالي الجنوب وصلوا الى حقيقة انهم لم تحقق مطالبهم التي وعودهم بها، وفي نفس الوقت لم يعيشوا عيشة كريمة مثلما كانوا يطمحون.

واوضح الاشموري، ان هناك بعض الجهات موجودة في المحافظات الجنوبية مرتاحة لخروج هذه التظاهرات ضد التحالف السعودي الاماراتي من اجل الضغط على عليهما للحصول على بعض المكاسب خصوصاً قبيل المفاوضات، هذا من جانب.

واضاف، من جانب آخر، ربما هناك طبخة معينة يراد لها غطاء شعبي، مشيراً الى ان السؤال الذي يبادر الى الذهن هل الوضع المعيشي في المحافظات الجنوبية قبل عام يختلف عما هو عليه الوضع الحالي؟ لكن الواضح انه هناك فشل سعودي اماراتي في هذه المناطق.

وحول لماذا يعيش يمنيو الجنوب بلا قيادة سياسية تحتوي الانفجار الامر الذي يمكن ان يوصل فوضى شاملة بحسب شخصيات الحراك الجنوبي، رأى عضو حزب المحافظين البريطاني وفيق مصطفى، ان اليمن دخلت في المرحلة الحرجة كدولة، واصفاً ما يعانيه الشعب اليمني بالمأساة الانسانية وفي نفس الوقت أصبحت مأزقاً كبيراً لدول التحالف العربي ضد اليمن.

وقال مصطفى: ان العالم بدأ يصحو على اليمن حيث بدأت انتهاكات حقوق الانسان تشغل عناوين الصحف الاوروبية الاولى بعد ان كانت تحتل العناوين الصغيرة في الصفحات الداخلية لتلك الصحف، رغم انه لم يؤثر على الحد من قتل الاطفال وحرق المدارس.

واوضح، ان محافظات الجنوب تشعر ان هناك فراغ قيادي حكومي ما يؤدي الى اثارة المشاكل الكبيرة جداً في المستقبل.

وحول اتضاح للحراك الجنوبي من ان التدخل السعودي الاماراتي أوجد حالة من العبث والدمار والتفكك وفرض الحصار بشراكة من حكومة هادي، اكد عضو المكتب السياسي في حركة انصار الله محمد البخيتي، حالياً انكشفت الكثير من الامور وخصوصا في الساحة الجنوبية، حيث اتضح للجميع خطأ رهانات بعض فصائل الحراك الجنوبي على دول العدوان، وانهم هم من اتاحوا الفرصة ليكونوا مجرد أدوات بيد دول العدوان، وادركوا متأخراً من انهم لن تتاح لهم المشاركة في مؤتمر جنيف القادم حول اليمن رغم اصرارهم على ذلك.

وقال البخيتي: ان حقيقة نية واطماع دول العدوان قد انكشفت لدى الجميع، وشكوك حول ترك القوات السعودية مواقعها على الحدود اليمنية للمرتزقة، وتوجهها الى المهرة وحضرموت وسقطرة التي ليست فيها اي اشتباكات عسكرية وهي مناطق ذات كثافة سكانية بسيطة من اجل تحقيق اطماعها.

واضاف البخيتي ان ممارسات دول العدوان القمعية واللااخلاقية في المحافظات الجنوبية استفزت الشعب اليمني، ايضاً اتضح فشل العملية السياسية التي ربطت بالرئيس المستقبل عبد ربه منصور هادي، مشيراً الى ان هناك تحركات وثورة ضد هادي، الذي تسبب بمجيء العدوان تحت مبرر حماية سلطة هادي واعادة الشرعية.

 

ضيوف الحلقة:

الاعلامي اليمني نجيب الاشموري

من صنعاء.. عضو المكتب السياسي في حركة انصار الله محمد البخيتي

من لندن.. عضو حزب المحافظين البريطاني د. وفيق مصطفى