بعد 4 سنوات من العدوان السعودي..

لقاءات جنيف التشاورية.. بصيص أمل يلوح لليمن لتحقيق السلام

لقاءات جنيف التشاورية.. بصيص أمل يلوح لليمن لتحقيق السلام
الأربعاء ٠٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

أعلن عضو الوفد الوطني اليمني للمفاوضات، عبدالملك الحجري في تصريح خاص لقناة العالم، ان الامم المتحدة فشلت حتى الان في استخراج ترخيص من تحالف العدوان السعودي لتسيير طائرة تحمل الوفد المفاوض الی المشاورات في جنيف وعودته.

العالمالیمن

وأكد الحجري ان الامم المتحدة فشلت ايضاً من استصدار ترخيص لنقل عدد من العالقين والجرحى بذات الالية التي كانت تحصل في كل المشاورات السابقة.

أفاد مراسل قناة العالم في صنعاء ان تحالف العدوان السعودي عرقل وصول طائرة للأمم المتحدة لنقل وفد صنعاء الی محادثات جنيف. وأكد ان وفد صنعاء كان من المقرر أن يغادر نحو جنيف يوم أمس لحضور محادثات جنيف المقرر عقدها يوم غد، لكنه لم يستطع مغادرة مطار صنعاء حتی اللحظة.

وقال: لم تعلن اسباب عدم مغادرة وفد صنعاء نحو اليمن رسمياً، لكننا علمنا من مصادر مطلعة ان ائتلاف السعودية عرقل استلام معلومات طائرة الامم المتحدة لنقل وفد صنعاء.

ومن المقرر ان تفتتح، يوم 6 أيلول/سبمتبر، جولة جديدة من محادثات السلام بين ممثلي الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي وحركة أنصار الله بوساطة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث. 

من جهته قال غريفيث إن الامم المتحدة وضعت اللمسات الاخيرة لبدء المشاورات بشأن اليمن. وخلال مؤتمر صحفي في جنيف اكد ان ما سيجري بين الاطراف اليمنية مشاورات تمهيدية، مشددا على انه لا حل عسكريا في اليمن، مشيرا الى ان موضوع مغادرة وفد صنعاء سيحل قريبا.

الى ذلك قال عضو الوفد الوطني اليمني والمفاوض حميد عاصم إن دول العدوان وادواته والادارة الاميركية منعوا منعاً باتاً وصول الطائرة الاممية لنقل الوفد الى جنيف للمشاركة في مفاوضات السلام المقررة غدا. وخلال اتصال هاتفي مع قناة العالم قال عاصم إنه اذا لم تستطع الامم المتحدة ارسال طائرة فهي غير قادرة على إحلال السلام في اليمن.

وكانت آخر محاولة لإقامة الحوار بين الطرفين في عام 2016، بوساطة الأمم المتحدة. واستمرت المحادثات، التي عقدت في الكويت حينها 180 يوما، إلا أن جميع الجهود المبذولة لإيجاد حل وعقد اتفاق بشأن السلطة لم تثمر عن نتائج.

وأعلنت حركة أنصار الله، الاثنين 3 سبتمبر/ أيلول، أسماء أعضاء وفد صنعاء الى جنيف، موضحة انه يترأس الوفد عبد السلام صلاح أحمد فليته، ويضم في عضويته كلا من جلال علي علي الرويشان، ويحيى علي صالح نوري، خالد سعيد محمد الديني، وسقاف عمر محسن علوي، وحميد ردمان أحمد عاصم، وسليم محمد نعمان المغلس، والدكتور إبراهيم عمر سالم حجري، وغالب عبدالله مسعد مطلق، وعبدالملك حسن علي الحجري، وعبد المجيد ناجي قائد الحنش، وعبدالملك عبدالله محمد العجري.

وکان من المتوقع أن يتطرق الجانبان خلال المحادثات في جنيف إلى مسألة تبادل الأسرى، إضافة إلى تقرير مصير ميناء الحديدة على البحر الأحمر،  حيث يتم نقل الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية الدولية إلى شعب اليمن.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ بدء العدوان السعودي على الشعب اليمني عام 2015، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

كما استشهد أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015. وحسب الأمم المتحدة، فقد وثقت 9500 حالة وفاة مدنية، وغالبية الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية التي نفذها طيران العدوان السعودي.

وأفادت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن الرياض استضافت، في وقت سابق، محادثات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، حيث تمت مناقشة الوضع في تلك البلاد. كما شارك في المحادثات السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد الجابر.

ويعتقد مدير مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة كيريل سيميونوف أن محادثات جنيف تملك فرصا أكثر للنجاح من جميع المحاولات السابقة لإقامة الحوار، وذلك بسبب ما اسماه استعداد انصار الله لتقديم التنازلات.

اما بالنسبة للإمارات العضو في التحالف السعودي، فقد وضعت أمامها هدفا محددا في اليمن، هو السيطرة على مضيق باب المندب، حسبما أكد سيميونوف.

من جانبها، أكدت حركة أنصار الله أن العدوان على اليمن فشل في تحقيق أهدافه وتكبد خسائر مادية وبشرية هائلة لم تكن تخطر على باله.

وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الوهاب المحبشي إنه تم انكشاف أطماع الأعداء وسقطت ذرائعهم وعرف العالم مدي إجرامهم بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين وارتكابهم جرائم ستظل تلاحقهم أخلاقيا وجنائيا .

وتابع قائلا: إن هذه الضريبة الباهظة جعلت الكثير من حلفاء السعودية ينسحبون أو يحجمون عن المشاركة ويقتصرون على تشجيعها الإعلامي حتى أصبح العدوان ينحصر في دول معدودة الى جانب أمريكا و السعودية والإمارات.

وأكد عضو أنصار الله أنه يجب أن يتوقع العدو أن هناك الكثير من المفاجآت في انتظاره ووصول الطائرات المسيرة مؤخرا إلى مطارات أبو ظبي ودبي هي رسالة صغيرة ولكنها مؤثر.

وبالنسبة لمشارات جنيف، أضاف المحبشي أن "الجلوس علي طاولة المفاوضات مع دول العدوان من قبل القيادة هو أمر معروض منذ البداية ومقبول ومطلوب لكن دول العدوان تتعامل مع اليمنيين وكأنها آلهة يحق له أن تفعل ما تشاء ولا تسأل عما تفعل ولذلك فالميدان هو الطاولة المناسبة حتى يتكسر غرور هؤلاء المعتدين وعندها لا حاجة لطاولة مفاوضات لأنه بمجرد توقف عدوانهم تنتهي المشكلة لأن المشكلة وجدت حين باشروا العدوان على اليمن وستنتهي بوقف هذا العدوان وإن بقيت آثار العدوان وتبعاته فتلك قضية أخرى.

من جانبه قال فؤاد راشد، رئيس الحراك الجنوبي، إن الجنوبيين بسبب عدم اتفاقهم أضاعوا فرصة وجودهم في المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث.

وأضاف راشد، أن فرصة وجود الجنوبيين كانت كبيرة وكان من السهولة وجود وفد يمثل الجنوب في تلك المشاورات كمراقب، نظرا للتفهم الكبير والرغبة والقرب أكثر من القضية الجنوبية وملامستها بجرأة من جانب المبعوث الأممي، فقد تم تأجيل اللقاء الذي كان مقررا في القاهرة في 23 من شهر أغسطس/ آب السابق وتأجل لعدم توافق الجنوبيين، بتأجيل اللقاء انحسرت فرصة تواجد جنوبي.