اليمن.. رسالة هامة من الجنوبيين إلى المبعوث الأممي

اليمن.. رسالة هامة من الجنوبيين إلى المبعوث الأممي
الأربعاء ٠٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

قال مصطفى زيد، رئيس "تاج الجنوب العربي" في الداخل اليمني، اليوم الأربعاء، إنه قام بتسليم رسالة من القوى والمكونات، إلى أندريا ريكا رئيس منظمة أوتشى والمسؤول الأول للأمم المتحدة في العاصمة الجنوبية عدن وسوف يتم تسليم الرسالة إلى ممثل المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

العالم - الیمن

وأضاف رئيس تاج الجنوب العربي في اتصال مع "سبوتنيك"، أن: القوى الجنوبية بعثت برسالة هامة إلى المبعوث الأممي مارتن غرفيث بشأن مشاركة الجنوبيين في مشاورات جنيف، وأكدت  الرسالة  رفضها لأي مشاركة جنوبية في جنيف قبل عقد حوار جنوبي شامل، وإن لم يحدث ذلك فسيكون مصير تلك المفاوضات الفشل كما فشلت المفاوضات السابقة والمتمثلة في المبادرة الخليجية، وعبرت الرسالة عن رفضها لأي تمثيل باسم الجنوب العربي قبل إجراء حوار شامل.

وجاء بالرسالة الموجهه للمبعوث الأممي: لقد سبق وان وجهنا لكم رسائل سابقة عبر مكتب الامم المتحدة في عاصمة الجنوب عدن،  وأوضحنا فيها موقف القوى الجنوبية المتمسكة بخيار الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية، وأن أي قوى تحاول أن تدعي تمثيل شعب الجنوب في أي لقاءات أومحافل دوليه خارج إطار منتخب من قبل مؤتمر جنوبي شامل تمثل فيه القوى المؤمنة حقاً بالحرية والإستقلال لشعب الجنوب العربي فإنها لا تمثل إلا نفسها ونهجها والقوى التي تتبناها وتمدها بالمال السياسي بهدف خلق الشقاق بين أبناء الجنوب وخلق معوقات تهدف للإلتفاف على مشروع شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وتمييع قضيته عبر دهاليز الحوارات واللقاءات  في عواصم عده عربية وأجنبية خلال الفترة الماضية.

وتابعت الرسالة "إن أي لقاءات  في جنيف أو غيرها بين الأطراف اليمنية في الأزمة وإلحاق أي مكونات جنوبيه بها الآن أو مستقبلا بهدف إضفاء الشرعية الوهمية عليها بإسم الجنوب، لن يكتب لها النجاح كما حصل في المبادرة الخليجية و مؤتمر حوار صنعاء ورفضه شعبنا ورفض ماتمخض عنه من نتائج، ونكرر نفس الموقف  اليوم بأن شعبنا لن يعترف بأي نتائج تتمخض عن لقاءات أو حوارات بين مايسمى بأطراف الأزمة اليمنية ولا تلزم إلا أصحابها فقط".

وأشارت الرسالة إلى "أن مايجري  حاليا في حقيقة المشهد هو محاولات لإعادة إنتاج النظام اليمني الذي فشل وأدى إلى حربين مدمرتين وبالتالي يتم إعادة وتكرار وإنتاج  نفس أزماته وكوارثه المستمرة منذ أكثر من عقدين من الزمن. والتي جلبت المزيد من المآسي للشعبين من القتل والدمار والإفقار والتشرد وتدمير البنى التحتية والتأسيس لصراعات مذهبية  وأزمات لا تتوقف إقتصادية وإجتماعية في منطقة  مهمة للعالم  وممر إستراتيجي دولي يمر عبره ثلث إنتاج العالم من النفط والغاز والتجارة."

واختتمت الرسالة بأنه "من أهداف الأمم المتحدة إرساء دعائم الأمن والسلام والتنمية وعليه فان المدخل الطبيعي الذي سيثبت مصداقية الأمم المتحدة وجهودها هنا هو العمل بطرق سلمية وحضارية على فك الارتباط بين الشمال والجنوب حقنا لإراقة المزيد من الدماء، ولفتح أفاق جديدة أمام الأجيال القادمة في الشمال والجنوب لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والتنمية كما وتم بطرق سلمية وحضارية في بلدان  أخرى وبدلا عن صرف المال والجهد وإضاعة الوقت للمنظمات الدولية في تقارير لرصد أعداد الضحايا في  كل الكوارث التي تحصل."