الارهاب يضرب ريف اللاذقية..هل يسرع ذلك من معركة ادلب؟

الارهاب يضرب ريف اللاذقية..هل يسرع ذلك من معركة ادلب؟
الخميس ٠٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

قامت الجماعات المسلحة المتمركزة في محافظة إدلب مساء الأربعاء باستهداف مواقع عسكرية للجيش السوري في على مدينة القرداحة في ريف اللاذقية و منطقة جورين في ريف حماة بصواريخ غراد.

العالم- سوريا
ما قامت به هذه الجماعات الناشطة في إدلب هي تاكيد منها انها لاتحترم نظام وقف إطلاق النار وانها مصرة على اختراقه.
وهذا ما اكدته وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر عن مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، حيث قالت أن الجماعات المسلحة خرقت نظام وقف إطلاق النار أكثر من 20 مرة خلال اليوم الماضي-الاربعاء- وقصفوا مواقع للجيش السوري في اللاذقية وحماة وحلب.
وتشكل إدلب المحاذية لتركيا والتي تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، خلال السنوات الأخيرة، وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.

وأكدت السلطات السورية مرارا في الفترة الأخيرة، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة.
من جانبها حذرت الخارجية الروسية من استحالة التوصل إلى تسوية في سوريا مع بقاء مشكلة إدلب من دون حل، مؤكدة حرص موسكو على خفض المخاطر المحتملة على المدنيين السوريين إلى حدها الأدنى.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن بقاء الجيب الإرهابي في إدلب، سيترتب عليه باستمرار ظهور تهديدات جديدة، بما فيها خطر استخدام السلاح الكيميائي. لكنه اكد ان يتم مراعاة الدقة في الضربات الجوية الروسية على إدلب، قائلا: "كما أكدنا مرارا، فإننا نتحرك بدقة وانتقائية، ونسعى لخفض المخاطر المحتملة على المدنيين إلى أدنى مستوى".
القلق الروسي من قيام الجماعات الارهابية باختلاق هجوم كيماوي اكده تصريح لسيناتور امريكي ريتشارد بلاك حيث قال أن لديه معلومات منذ أسابيع عن الإعداد لهجوم كيميائي في إدلب.
بلاك وهو عضو جمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا أوضح  للميادين أن الحديث عن كارثة إنسانية يتكرر كلما طاول التهديد الجماعات الإرهابية المتطرفة.

في نفس السياق كشفت مصادر مطلعة في ريف إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن منظمة "الخوذ البيضاء" انتهت منذ أيام من تدريب نحو 60 شخصا بينهم أكثر من 18 امرأة على أدوارهم في فبركة هجوم كيميائي يقوم على إدارته مسلحو "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع مسلحي ما يسمى "الحزب الإسلامي التركستاني" في منطقتي سهل الغاب وجسر الشغور.

الهدف من هذا الهجوم المفبرك في محافظة إدلب بالطبع اتهام الجيش السوري بالوقوف وراء الهجوم واستدعاء العدوان الغربي على سوريا.

من ناحية اخرى تعيش المجموعات الإرهابية في إدلب حالة من التخبط والاضطراب مع اقتراب معركة إدلب، حيث تتوافد أرتال الجيش السوري إلى كافة محاور المحافظة وعلى مختلف الجبهات من اللاذقية إلى حماه وأبو الظهور.
وتظهر حالة الاضطراب التي تعيشها المجموعات الإرهابية، من خلال ارتفاع وتيرة الاغتيالات والتفجيرات في كافة أرجاء محافظة إدلب وتستهدف معظمها قيادات تلك التنظيمات الإرهابية بالإضافة إلى مقرات الإرهابيين ومستودعاتهم.
من جانبه قال الصحفي حسام شب أن هناك حالات فرار بعض الإرهابيين والأجانب من خلال الحدود التركية، حيث تقوم عناصر حرس الحدود التركية بتهريب الإرهابيين، “كما تحدد تسعيرة الهروب بحسب جنسية الإرهابي وتصل إلى مبالغ طائلة، كذلك قام عدد من قيادات الإرهابيين بالهرب من إدلب وترك فصائلهم بحجة الذهاب لأداء فريضة الحج إلا أنهم سافروا ولم يعودوا وتركوا فصائلهم لتواجه مصيرها".
على كل حال وكما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف فان ملامح الوضع في إدلب من الناحية العسكرية ستتضح أكثر بعد القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية المزمع عقدها في طهران يوم غد الجمعة.