مسلسل القمع السعودي مستمر

مسلسل القمع السعودي مستمر
السبت ٠٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

يبدو ان الاخبار عن صدور احكام بالاعدام في السعودية ستكون ثابتة على المواقع الاخبارية لفترة ليست بالقصيرة ان لم تكن طويلة.

العالم- تقارير

ففي اغسطس الماضي كشفت الاخبار ان السلطات السعودية تستعد لإصدار حكم بالإعدام خلال الأيام القادمة على الناشطة السعودية إسراء الغمغام المعتقلة منذ 6 ديسمبر/كانون الأول 2015 بسبب نشاطها الحقوقي.

وسبق أن نشرت عدة مواقع إلكترونية أن المدعي العام السعودي أصدر حكما بالقتل تعزيرا ضد المعتقلة الغمغام، وهي أول معتقلة سياسية في محافظة القطيف بالسعودية، واعتقلتها السلطات مع زوجها موسى الهاشم بعد مداهمة منزلها في المحافظة.
  
وبعد ذلك كشف الأكاديمي السعودي الدكتور حزام الحزام المختص في الشؤون الدولية والشأن السياسي، ما وصفه بمعلومات سرية جدا سُربت إليه تفيد بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقع على حكم إعدام الداعية الوهابي سلمان العودة. وكشف أيضا أن هناك اعتقالات قادمة في الطريق ستنال من شخصيات كبيرة.. حسب قوله.


كما اكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن السلطات السعودية تسعى لإيقاع عقوبة الإعدام بحق الداعية السعودي سلمان العودة نتيجة “”دوافع سياسية” لرجل دين بارز انتقد الطريقة التي تحكم بها المملكة.

وكانت السعودية قد بدأت الثلاثاء محاكمة العودة الذي مثل أمام المحكمة الجنائية في الرياض، وهي التي غالباً ما تنظر في قضايا الأمن القومي والإرهاب، وتم توجيه 37 تهمة، بما في ذلك إثارة الرأي العام، وازعاج الحاكم ودعم نشاطات جماعة الإخوان المسلمين.

لم يقف الامر عند هذا الحد حيث اعلن حساب "معتقلي الرأي"، إن السلطات السعودية قدمت دعاة جددا إلى المحاكمة، بعد يوم واحد من البدء بمحاكمة الشيخ سلمان العودة.

وبحسب "معتقلي الرأي"، فإن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت اول امس الأربعاء جلسة محاكمة سرية لداعية الوهابي عبدالعزيز العبداللطيف، الأستاذ المشارك بقسم العقيدة في جامعة الإمام.

واليوم الجمعة كشف نفس الموقع، المتخصص بنقل أخبار المعتقلين السعوديين بأن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت جلسة سرية لمحاكمة الداعية عوض القرني، طالبت خلالها النيابة العامة بالحكم بقتله تعزيرا.


وقال "معتقلي الرأي" في تدوينة له عبر "تويتر": "تأكد لنا أن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت جلسة سرية للشيخ عوض_القرني، وجهت خلالها النيابة العامة لائحة تهم زائفة ضده وطالبت بما سمّته “قتله تعزيراً”.

ليس هذا فقط أفاد  نفس الحساب نقل الداعية السعودي المعروف عبدالعزيز الطريفي الذي تجاوز العامين في سجون “آل سعود”، للمستشفى عقب تدهور حاد بحالته الصحية.


وتحت وسم “#الطريفي_في_خطر” دشنت دعوة كبيرة على “تويتر” للتضامن مع الشيخ والتغريد عن حالته للضغط على السلطات السعودية القمعية.

وتعتقل السعودية ما يناهز مئة شخصية، وتتكتم على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب، لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.

مسلسل القمع في السعودية مستمر وينذر بمستقبل سيء للملكة.