اقتراب ساعة الصفر لتحرير إدلب.. ماذا ستفعل امريكا؟

اقتراب ساعة الصفر لتحرير إدلب.. ماذا ستفعل امريكا؟
السبت ٠٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

وسط تحذيرات مستمرة من تحضير الجماعات الارهابية في سوريا لشن هجوم كيميائي مفبرك ضد المدنيين في إدلب بهدف تحميل الدولة السورية مسؤوليته، بدأ العد العكسي لعملية الجيش السوري المرتقبة للقضاء على فلول الجماعات المسلحة في سوريا وعلى رأسها "جبهة النصرة" التي تتخذ من ادلب مقرا لها لمواصلة أنشطتها الارهابية.

العالم - تقرير

احتدمت الاوضاع في محافظة ادلب شمال غرب سوريا على مدى الأسابيع الماضية. وأكدت الحكومة السورية أن الجماعات الارهابية تستعد لاستفزاز باستخدام غاز الكلور أو ما شابه ضد المدنيين في ادلب، لتوجيه الاتهام الى الجيش السوري بما حدث. وقد أدلى كل من موسكو وطهران بتصريحات  موثوقة بهذا الشأن. فيما هددت امريكا، إلى جانب بعض حلفائها كفرنسا، بشن عدوان على سوريا في حال استخدام الأسلحة الكيميائية.

وفي هذا السياق اكدت وزارة الدفاع الروسية، ان زعماء ارهابيي جماعة النصرة والحزب التركستاني أجروا اجتماعا واتفقوا على سيناريو هجوم كيميائي لتحميل الدولة السورية مسؤوليته اليوم.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، ان المعلومات تؤكد أن الاجتماع تم في مركز قيادة الإرهابيين الواقع في منطقة مدرسة الوحدة بمدينة إدلب في السابع من الشهر الجاري، وشارك فيه ايضا جماعة ما يسمى بـ"الخوذ البيضاء".

واضاف كوناشينكوف، ان المجتمعين قرروا إجراء الهجوم المفبرك في جسر الشغور وسراقب و تفتناز وسرمين. مؤكدا ان أمرا خاصا من أصدقاء أجانب لما يسمى بالثورة السورية سيكون إشارة لبدء الإرهابيين في تنفيذ المرحلة العملية للهجوم.

جاء ذلك غداة انعقاد قمة طهران الثلاثية التي جمعت الرئيس الايراني حسن روحاني بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان لبحث الاوضاع في سوريا ودعوا الارهابيين الى إلقاء السلاح.

واكدت ايران وروسيا ضرورة محاربة الارهاب في سوريا وشددتا على حق دمشق في استعادة السيطرة على كامل أراضيها بينما حذرت تركيا التي كانت تدعم النصرة قبل تصنيفها نظم ارهابية وتستقبل حشدا كبيرا من اللاجئين السوريين في اراضيها من "مجزرة" حال شن الجيش السوري معركتها في ادلب.

واليوم أعلنت مصادر أمريكية عن مناورات عسكرية بدأها ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده امريكا في شرق سوريا وزعمت أن هذه المناورات تمثل رد واشنطن على ما اسمتها "تهديدات روسيا".

وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن روسيا أصدرت في الأول من سبتمبر/أيلول تحذيرا بشأن نيتها  الدخول إلى جزء من الأراضي السورية تتواجد فيه قوات أمريكية حالياً.

وزعمت "سي إن إن"، الخميس، أن روسيا أخطرت الولايات المتحدة بأن قواتها والقوات السورية مستعدة لتوجيه ضربات لأماكن يتواجد فيها عشرات العسكريين الأمريكيين.

ويرسل الجيش السوري منذ أسابيع تعزيزات متواصلة الى محيط إدلب، تزامناً مع تصعيد قصفه المدفعي في الأيام الأخيرة على مناطق تتخذ منها الجماعات الارهابية مقرا لها في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب بمشاركة طائرات روسية.

واستهدف الجيش السوري تحركات الجماعات المسلحة التي تقوم بعمليات تحشيد في ريفي ادلب وحماة. ويعيش المسلحون في هذه المناطق حالة من التخبط والاضطراب، ويقومون باستهداف البلدات الآمنة المجاورة بالقذائف.

وباتت ادلب هي الساحة الأبرز في سوريا بعد تجميع الارهابيين فيها، وفيها سيكون الحسم النهائي. ولهذا السبب قامت جميع الفصائل الإرهابية في ريفي حماة وادلب برفع وجاهزيتها والتحضير لخوض آخر معاركها. وقد قامت مدفعية الجيش السوري باستهداف تحركات المسلحين ودمرت مقرات لهم في التمانعة والتح اضافة لتدمير معسكر تدريب لهم في قرية تل العاس.

كما حققت رمايات المدفعية التي نفذتها وحدات الجيش السوري اصابات في تحصينات المسلحين في اللكاز واللطامنة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي.

انتشار لنقاط المراقبة التركية واستقدام التعزيزات العسكرية التركية إلى أراضي ريف ادلب سبق وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران للمشاركة بالقمة التي ناقشت أسس السلام في سوريا.

تخبط واضطراب يعيشه المسلحون الذين بدأوا بتهديد البلدات الآمنة من جديد باستهدافها، حيث ظهر مسلحو ما يسمى جيش العزة في أحد الفيديوهات يهددون بلدات محردة والسقيلبية وسلحب وجورين بارسال قذائف ارهابهم إليها.