الخان الاحمر تطلق النفير العام بوجه الاحتلال

الخان الاحمر تطلق النفير العام بوجه الاحتلال
الأحد ٠٩ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، الجماهير الفلسطينية للتواجد الدائم في الخان الأحمر بشكل يومي، واطلاق النفير العام في القرية، تصديا لقرار الاحتلال بهدمها.

العالم - تقارير

دعت القوى الفلسطينية للمشاركة في الفعاليات الشعبية، وتكثيف التواجد الجمعة المقبل وتأدية صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام الدائمة في الخان الأحمر، وفي جبل الريسان غربي رام الله، لمواجهة مشروع الاستيلاء على الأرض بكل الإمكانات المتاحة.

مؤكده في بيانها الصادر، اليوم الأحد، أن الأسبوع الحالي سيحمل اسم أسبوع الخان الأحمر، رفضا لمشاريع الترحيل القسري والتهجير بعد قرار محكمة الاحتلال هدم الخان الأحمر.

حوالي 190 فلسطينيا في تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرقي القدس المحتلة،  يعيشون حالة من الترقب والقلق، بعد قرار محكمة "إسرائيلية" بهدم مساكنهم وترحيلهم.

هذا القرار الذي يعتبر مخططا قديما جديدا يحمل أهداف تتخطى إخلاء منطقة خان الأحمر من سكانها ليشمل مشروعاً يوصل نهاية الأمر الى ما يسمى بالقدس الكبرى وإلحاقها بكيان الإحتلال الإسرائيلي، لا سيما بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال.

وبكلمات "باقون كشجر الزيتون".. رد اهالي قرية خان الأحمر على خطوة محكمة الاحتلال العليا اعطاء الضوء الاخضر لهدم قريتهم الفلسطينية البدوية الواقعة بالضفة الغربية المحتلة

حيث قرر قضاة الاحتلال الصهيوني وبعد تسع سنوات من شكاوى الفلسطينيين رفض الالتماسات التي تطالب بوقف الهدم وطالبت بإخلاء القرية خلال سبعة أيام (تنتهي الجمعة).

اداة الترحيل والتهجير القسري يفرض مرارا وتكرارا على هؤلاء الفلسطينيين لطردهم من اراضيهم، لكن ابناء القرية الرافضين لمقترح سلطات الاحتلال بالانتقال الى مكان اخر اكدوا انه وعلى الرغم من امتلاك الاحتلال للاسلحة والدبابات الا انهم سيبقون في أرضهم حتى النهاية. معلنين الدخول في اعتصام مفتوح  للتصدي للجرافات الاسرائيلية ومؤكدين ان اجسادهم ستكون خط الدفاع عن بلدتهم

ويؤكد روبين أبو شمسية الباحث في تاريخ القدس، ان السلطات الاسرائيلية تسعى اليوم لإفراغ برية القدس من سكانها البدو بدعوى أنها منطقة عسكرية، ولكن الحقيقة أنها تنوي التخلص منهم لتوسيع المستوطنات الكثيرة في المنطقة، وخاصة مستوطنة معالية أدوميم (الخان الأحمر)، التي تعد من أكبر المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية.

حلم الاستطيان لم يترك شبرا للفلسطنيين

اذرع الاحتلال واحلامه في السيطرة على كل فلسطين جعلت ما يسمى اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس يبحث، مخطط لبناء 150 وحدة استيطانية في حي بيت حنينا، شمالي القدس، منها 75 وحدة استيطانية.

ويعتبر هذا المشروع المرة الاولى التي يتم التخطيط للتوسع الاستيطاني بهذا الحي، حيث ستخصص 75 وحدة سكنية استيطانية لليهود بتخوم مستوطنة "رمات شلومو" وبالقرب من محطة القطار الخفيف.

وحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" التي أوردت الخبر، فإن جلسة لجنة التنظيم تعتبر خطوة حاسمة نحو بناء  الوحدة السكنية لليهود.

ودائما ما يوجد الاحتلال الدليل لنفسه على امتلاكه للارض ليمنع المجتمع الدولي المناهض لتمدده الاستطياني من الوقوف بجانب الفلسطنيين حيث زعمت الصحيفة أن تم شراء المنطقة المخصصة للبناء في عام 1973، من قبل السفير "الإسرائيلي" السابق، مئير آزري، المستوطنين الذين استولوا على عقارات للفلسطينيين زعموا ملكية اليهود لهذه العقارات، وذلك عبر تزوير مستندات ووثائق عبرها تم التحايل والاستيلاء على هذه العقارات بعد طرد ساكنيها الفلسطينيين.

صوت المجتمع الدولي يأرق مضاجع الاحتلال

لكن المجتمع الدولي وعلى خلاف ما توقع الاحتلال رفض هذا الحلم الاستطياني غير أبهاََ بأدلة مزورة اختلقها الاحتلال لنفسه او قرارات قضائية متعسفة .

فمبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، دعا الاحتلال بوقف هدم قرية الخان الأحمر، وعدم نقل التجمعات البدوية في الضفة الغربية من مكانها.

واضاف ميلادينوف أن هدم السلطات الإسرائيلية لقرية الخان الأحمر يقوض أركان حل الدولتين، وهو في الوقت نفسه يناقض القانون الدولي

هذا وندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد حسين بقرار محكمة الاحتلال هدم وإخلاء الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.

وناشد حسين في بيان، المواطنين بضرورة التصدي لهذا القرار ودعم صمود سكان التجمع في وجه سياسة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال تمهيدًا لتنفيذ مخطط استيطاني توسعي لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس.

وأكد أن السياسات الممنهجة للاحتلال، هي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر التهجير القسري للسكان المحليين، وتشكل استخفافًا واضحًا بقضيتنا الفلسطينية، وحقوق شعبنا الشرعية، محملًا الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية كاملة عن تأجيج الوضع السياسي والشعبي في المنطقة.

يذكر ان المشاريع الاستيطانية التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية تأتي في ظل مساعي الادارة الامريكية ومؤامرات بعض الحكام العرب لتمرير "صفقة ترامب" بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتهويد فلسطين ككل وتسليمها للاحتلال على طبق من ذهب.