الخوف من انتخابات الادارة المحلية

الخوف من انتخابات الادارة المحلية
الإثنين ١٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

حسب مراقبين يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي دفعت ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» لإعلان توحد ما يسمى «الإدارات الذاتية» في شمال شرق البلاد قبل  إجراء انتخابات «الإدارة المحلية» والتي اعلنتها الحكومة السورية.

العالم - قضية اليوم

وتاتي هذه الخطوة الاستباقية بسبب خوف الادارات الاخرى بغض النظر عن تسمياتها من انتخابات الادارة المحلية التي دعت اليها الحكومة السورية لجهة اقبال الناس وعدد المرشحين في هذه المناطق حيث ستفقد مشروعيتها وستتم تعريتها وستشكل انتخابات الادارة المحلية فرصة للناس في شمال وشرق سوريا في تاكيدهم ان لابديل عن الدولة في تقديم الخدمات وتيسير حياة الناس  فضلا عن مشاركتهم من خلال مجالسهم المحلية المنتخبة.

ويوم الخميس الماضي، صدر البيان الختامي لاجتماع عقدته «مسد» في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، أعلنت فيه أن الاجتماع الذي عقد استناداً لقرار المؤتمر الثالث لـ«مسد» الذي انعقد في مدينة الطبقة في 16 تموز المنصرم، صادق على تشكيل ما سماه «المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية»..

ويرى مراقبون إعلان تشكيل ما يسمى «المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية»  محاولة لقطع الطريق على انتخابات «الإدارة المحلية» التي ستجري في 16 الجاري وقامت "قسد" باعتقالات في صفوق المرشحين وتحاول واشنطن جاهدة فرض نوع من الفدرالية في مناطق سيطرة "قسد" ولعله من  الضرورة بمكان تذكير كل المتحالفين مع واشنطن بان ارادة الناس اقوى من التحالفات وربما ان لم تؤدي المفاوضات مع الحكومة السورية الى عودة الجميع الى سقف وسيادة الوطن فان احدا لن يرضى ان تبقى الامور هناك في حالة ابتزاز للحكومة السورية في وقت يقول المنطق السليم بان قبولها اي سیادة الدوله  بمصلحة الجميع.  

يذكر ان رئيس اللجنة القضائية العليا لانتخابات الادارة المحلية القاضي سليمان القائد أعلن أن 41482 مرشحاً سيتنافسون على عضوية المجالس المحلية في سورية خلال الانتخابات التي ستجري في الـ 16 من أيلول الجاري، وأكد أن عدد من يحق لهم ممارسة حق الانتخاب تجاوز 16 مليون شخص، وأشار إلى أن الدستور السوري اعتبر المجالس المحلية مؤسسات يمارس المواطنون عبرها دورهم في السيادة وبناء الدولة وقيادة المجتمع، وركّز على مبدأ اللامركزية في السلطات والمسؤوليات.

محمود غریب