"جيش الإسلام" يعود إلى قتال الجيش السوري في حلب

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

أفاد نشطاء ” سوريون معارضون ” بأن تنظيم “جيش الإسلام” الارهابي، بعد أشهر من انسحاب مسلحيه من غوطة دمشق الشرقية، يعود إلى واجهة القتال ضد الجيش السوري في محافظة حلب.

وأكد المرصد السوري المعارض أمس ورود أنباء عن تحركات جديدة لمسلحي التنظيم في إطار “إعادة إحياء تواجده بشكل منظم”، وذلك بعد أن اشترى أسلحة وأسس معسكرات جديدة في شمال سوريا.

وذكر المرصد أن مسلحي “جيش الإسلام” استلموا أكثر من 10 نقاط تماس من تنظيم “أحرار الشرقية” المدعوم من تركيا وتحديدا في منطقة تادف ومحيطها.

وكان المرصد قد أفاد قبل أسبوع بأن مسلحي “جيش الإسلام” الذين انسحبوا من غوطة دمشق الشرقية بموجب الاتفاق المبرم مع الحكومة أقاموا مقرا كبيرا في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة.

وفي أواخر أغسطس، أنشأ التنظيم مجامع ومقار عسكرية ومعسكرات في محيط مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي عند الحدود مع تركيا، بعد “استئجاره” لمساحات واسعة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع شراء “جيش الإسلام” كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ورشاشات ثقيلة وعشرات الآليات من “أحرار الشرقية”، أحد أكبر الفصائل المسلحة المقاتلة إلى جانب الجيش التركي في شمال سوريا.

وبموازاة ذلك، قامت قيادة “جيش الإسلام” بتوزيع 50 دولارا لكل مسلح و150 دولارا لكل جريح، وأرسلت دعوات إلى المسلحين كي يستعدوا ويلتحقوا بمنطقة الباب فور انتهاء تجهيز المعسكرات هناك.

وجاء ذلك ضمن إطار ما وصفه النشطاء “عملية إعادة إحياء التنظيم لنفسه” بعد هزيمته الفاضحة في الغوطة الشرقية، حيث نجحت القوات الحكومية في دحر دفاعات الفصائل الناشطة بالمنطقة، وأكبرها “جيش الإسلام”، دون مقاومة.