عملاء السعودية الى واجهة الشمال السوري.. هذه المرة من حلب!

عملاء السعودية الى واجهة الشمال السوري.. هذه المرة من حلب!
الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

بعد هروبه من امام الجيش السوري في الغوطة الشرقية يعود مايسمى بجيش الاسلام الى الواجهة مرة اخرى بعد شرائه اليات عسكرية بمساعدة الدول المعادية لسوريا.

العالم - تقارير

بعد الضربات الموجعة التي تلقاها جيش الاسلام الارهابي في الغوطة من الجيش السوري اضطر ان يقبل بالشروط التي قدمها الجيش السوري وهي اما القاء السلاح والخروج من الغوطة او  البقاء والموت، لذلك اختار "جيش الاسلام" منطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي الشرقي وجهة له، بعد خروجه الاضطراري من الغوطة، وبعدما أصبحت الخيارات أمام جميع المعارضين المغادرين ضيقة ومحدودة، بين ريف حلب ومحافظة إدلب. وبينما لم يجد الآخرون أي حرج في اختيار إحدى الوجهتين في الشمال السوري، كان "جيش الاسلام" الأكثر عناءً في اختيار أي منهما.


جيش الاسلام يختار درع الفرات

إدلب تبدو منطقة مستحيلة بالنسبة لـ"جيش الاسلام" الذي يجمعه عداء مستفحل مع "هيئة تحرير الشام" المسيطرة على المدينة وبعض ريفها، بينما تخضع منطقة "درع الفرات" في ريف حلب للإرادة التركية في النهاية، وأنقرة هي المنافس اللدود للسعودية، التي تعتبر الداعم الرئيس لـ"جيش الاسلام"، على الأقل حتى مغادرة معاقله، في دوما وما حولها، في نيسان/ابريل 2018.

تركيا لاترغب ببقاء جيش الاسلام في ادلب

وجود غير مرغوب به لـ"جيش الإسلام" في منطقة نفوذها الرئيسي، هذا ما عبرت عنه تركيا منذ اللحظة الأولى لوصول هذه الميليشيا، التي طالما خاضت مواجهات دامية مع حليفها في الغوطة الشرقية سابقاً "فيلق الرحمن". الميليشيا وجدت ملاذاً لها في النهاية في منطقة "درع الفرات"، ولكن بعد مفاوضات فرضت على قيادتها شروطاً كان على رأسها، نزع سلاح عناصرها، والبدء بإعادة ترتيب صفوفها تحت رقابة تركية، تريد أن تضمن احتواء هذه القوة، التي وصل منها إلى الشمال ما يقارب 2000 مقاتل.

عودة  جيش الاسلام الى الواجهة

اما اليوم نرى "جيش الاسلام" الوهابي السعودي المتترك الذي فر مهزوما من الغوطة الشرقية، يعود إلى واجهة القتال ضد الجيش السوري في محافظة حلب.

فقد أكد المرصد السوري المعارض أمس ورود أنباء عن تحركات جديدة لمسلحي التنظيم في إطار “إعادة إحياء تواجده بشكل منظم”، وذلك بعد أن اشترى أسلحة وأسس معسكرات جديدة في شمال سوريا.

وذكر المرصد أن مسلحي “جيش الإسلام” استلموا أكثر من 10 نقاط تماس من تنظيم “أحرار الشرقية” المدعوم من تركيا وتحديدا في منطقة تادف ومحيطها.

وكان المرصد قد أفاد قبل أسبوع بأن مسلحي “جيش الإسلام” الذين انسحبوا من غوطة دمشق الشرقية بموجب الاتفاق المبرم مع الحكومة أقاموا مقرا كبيرا في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة.

وفي أواخر أغسطس، أنشأ التنظيم مجامع ومقار عسكرية ومعسكرات في محيط مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي عند الحدود مع تركيا، بعد “استئجاره” لمساحات واسعة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع شراء “جيش الإسلام” كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ورشاشات ثقيلة وعشرات الآليات من “أحرار الشرقية”، أحد أكبر الفصائل المسلحة المقاتلة إلى جانب الجيش التركي في شمال سوريا.

وبموازاة ذلك، قامت قيادة “جيش الإسلام” بتوزيع 50 دولارا لكل مسلح و150 دولارا لكل جريح، وأرسلت دعوات إلى المسلحين كي يستعدوا ويلتحقوا بمنطقة الباب فور انتهاء تجهيز المعسكرات هناك.

وجاء ذلك ضمن إطار ما وصفه النشطاء “عملية إعادة إحياء التنظيم لنفسه” بعد هزيمته الفاضحة في الغوطة الشرقية، حيث نجحت القوات الحكومية في دحر دفاعات الفصائل الناشطة بالمنطقة، وأكبرها “جيش الإسلام”، دون مقاومة.

سوريا والحلفاء يحضرون لتحرير ادلب

وكانت تصريحات روسية قالت ان التحضير للعملية العسكرية المحتملة من أجل تحرير إدلب من الإرهابيين يجري بعناية وسرية مع مراعاة الجوانب الإنسانية مؤكدة ان الإرهابيين في سوريا باتت لديهم القدرة على إنتاج أسلحة كيميائية، كما إنهم يتمتعون بدعم مادي وفني من الخارج.

 فيما اعلن الكرملين انه لا يملك معلومات حول ما إذا كان هناك اتفاق بين موسكو ودمشق على موعد العملية العسكرية في إدلب.

هذا وتتحدث وسائل إعلام أميركية بأن الرئيس دونالد ترامب يطيل النظر فيما إذا كانت قوات بلاده ستضرب، أم لا، العسكريين الروس والإيرانيين بسوريا في حالة تم شن هجوم على إدلب.

تضارب تصريحات اميركية حول مسرحية الكيميائي

تتضارب تصريحات المسؤولين الاميركيين حول معركة ادلب السورية فبولتن يقول ان اميركا ستتعاون مع بريطانيا وفرنسا في ضرب سوريا ضد أي استخدام «مزعوم» لـ«الكيميائي» ومسؤول اخر في ادارة ترامب يعلن إن بلاده لم تقل إنها ستستخدم الجيش ردّاً على «الكيميائي».

عادت التصريحات الأميركية المتضاربة لتحتل صدارة المشهد الإعلامي، فعلى حين أعلن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جون بولتون، أن بلاده اتفقت مع بريطانيا وفرنسا على رد مشترك ضد أي استخدام «مزعوم» لـ«الكيميائي» في سورية، وبأن هذا الرد سيكون أقوى مما سبقه، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب قوله إن بلاده لم تقل إنها ستستخدم الجيش ردّاً على «الكيميائي»، كما نقلت عن مسؤول رسمي أميركي، تأكيده أن بلاده يمكن أن تلجأ إلى «عقوبات اقتصادية» بدلاً من الضربات العسكرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتضارب فيها التصريحات الأميركية التي تعكس حجم التباين والخلاف الكبير الحاصل داخل الإدارة الأميركية نفسها.

هروب المسلحين الارهابيين من ادلب

وقالت مصادر مقربة من «مافيات» تمتهن تهريب الأشخاص إلى تركيا في مخيم «خربة الجوز» قرب جسر الشغور بريف إدلب الغربي لـ«الوطن» إن عمولة تهريب كل إرهابي من «النصرة» وأخواتها في «تحرير الشام» تضاعفت لتصل إلى 10 آلاف دولار على حين تنخفض إلى النصف لإرهابيي الميليشيات المكونة لـ«الجبهة الوطنية للتحرير»، ونوهت إلى أن حرس الحدود التركي لديه قائمة بأسماء الإرهابيين هؤلاء لتقدير قيمة العمولة. آلاف دولار لتهريب كل عنصر من «النصرة» إلى تركيا!

تحرير ادلب قادم لامحالة

الدولة السورية وحلفاؤها استكملوا تحضيراتهم الميدانية والعسكرية ولا يعيرون أي اهتمام للضجيج الغربي حول “استهداف المدنيين” أو حول “استخدام الكيماوي”، فهم اعتادوا على هذا الضجيج، ولديهم كل الثقة بمناورتهم، التي تحمي المدنيين وتضغط على الارهابيين للاستسلام أو الموت.

هكذا ، تظهر معالم وعناصر المرحلة الأولى من المناورة الانسب لتحرير ادلب ولتجاوز تعقيدات العملية، والتي تقوم على تنفيذ مهاجمة عنيفة تستهدف جسر الشغور وسهل الغاب، وفصل جنوب وغرب محافظة ادلب عن المدينة عبر تحرير طريق اللاذقية – جسر الشغور – اريحا – سراقب وربطها مع ابو الضهور المحررة، وتنفيذ وحماية عملية إخلاء واسعة للمدنيين عبر مورك – حماه، بإشراف تركي روسي مباشر.