شاهد بالفيديو..

تبادل اتهامات وتراشق تهديدات دولية بشأن إدلب

الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت لمناقشة نتائج قمة طهران الثلاثية حول سوريا، فيما دعت الأمم المتحدة الأطراف المعنية بالأزمة السورية الى تفادي نشوب معركة شاملة في محافظة إدلب وبذل الجهود لحماية المدنيين.

العالم - سوريا

جلسة ساخنة شهدها مجلس الأمن الدولي، حول الأوضاع في محافظة إدلب السورية؛ إذ أطلق مندوبو الدول الكبرى تهديدات متبادلة بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم الذي تحاول الولايات المتحدة وحلفائها اتهام الحكومة السورية بتدبيره لشن عدوان جديد على دمشق.

المندوبة الاميركية نيكي هيلي اتهمت روسيا وإيران بعدم الجدية في إنجاز العملية السياسية بسوريا. وشددت على أن بلادها تقف بكل حزم ضد أي تصعيد في إدلب معتبرة ان ما يحصل في إدلب هو إعلان فشل مسار أستانا، بحسب قولها.

فجاء الرد الروسي محذرا من شن اي عدوان على سوريا لان لدى موسكو أدلة دامغة على تحضير الارهابيين لاستفزازات باستخدام الكيميائي في إدلب واكدت روسيا انها ستضرب الارهاب هناك مع الحرص على حياة المدنيين وشددت على عدم السماح للإرهابيين باستخدام المدنيين دروعا بشرية. مجددة التأكيد على أن دمشق لا تمتلك أي أسلحة كيميائية باعتراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا:" ان استمرار وجود الإرهابيين أمر مستحيل وهو ما تنص عليه كل القرارات التي تبنتها الأمم المتحدة ومن غير المقبول حمايتهم من التعرض للضربات".

من جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا وإيران وتركيا على تفادي نشوب معركة شاملة في إدلب وبذل الجهود من أجل التوصل لحلول لحماية المدنيين معتبرا ان نشوب حرب في المدينة سيؤدي إلى كابوس إنساني لم يحدث له مثيل في الصراع في سوريا.

وأضاف غوتيريش:"أعتقد أن الوضع الحالي في إدلب لا يمكن تحمله كما لا يمكن التغاضي عن وجود جماعات إرهابية ولكن محاربة الإرهاب لا تعفي الأطراف المتحاربة من التزاماتها الأساسية بموجب القانون الدولي".

ايران بدورها اوضحت ان قمة طهران الثلاثية اكدت ان النزاع في سوريا لا يمكن ان ينتهي الا عبر عملية سياسية، وان ايران مع تركيا وروسيا عازمون على القضاء على الارهاب في سوريا.

وقال مندوب ايران الدائم لدی الامم المتحدة، غلامعلي خُشرو:"لقد رفضنا في القمة كل محاولات انشاء حقيقة جديدة علي الارض بحجة مكافحة الارهاب، وكضحية للاسلحة الكيميائية فإن ايران تدين بأشد العبارات اي استخدام لهذه الاسلحة من اي طرف وفي اي مكان".

اما تركيا فقد جددت، الدعوة إلى وقف جميع العمليات العسكرية وتطبيق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.