بعد قرار الهدم

التواصل الاجتماعي تغضب من أجل "الخان الأحمر"

 التواصل الاجتماعي تغضب من أجل
الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

طالبت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا دولة الاحتلال، "إسرائيل"، بعدم هدم قرية (الخان الأحمر) في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أن مهدت محكمة إسرائيلية الطريق أمام هدمها.

العالم - فلسطين 

وقالت الدول في بيان مشترك "ننضم للممثلة العليا/ نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موجيريني في التأكيد مجدداً على دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى عدم المضي قدماً في خطتها لهدم القرية، بما يشمل مدارسها، وتشريد سكانها"، بحسب (رويترز).

وأضافوا: "عواقب الهدم والتشريد ستكون خطيرة للغاية على سكان هذا التجمع السكني، بما في ذلك الأطفال، وأيضاً على آفاق حل الدولتين".

يذكر في هذا السياق أن محكمة الاحتلال العليا، كانت قد رفضت، الأربعاء الماضي، التماس سكان (الخان الأحمر) ضد إخلائهم وتهجيرهم، وهدم القرية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبالنتيجة، فإن القرار يسمح للاحتلال بتنفيذ عمليتي التهجير والهدم.

ويأتي هذا القرار، بذريعة أن القرية مقامة على أراض يعتبرها الاحتلال "أراضي دولة" ولا يوجد ترخيص للمباني فيها، علماً أنه يعيش في القرية عشرات العائلات العربية البدوية من عشيرة الجهالين، الذين قامت السلطات الإسرائيلية بترحيلهم من أراضيهم في النقب في خمسينيات القرن الماضي، إلى مكان سكناهم الحالي.

يشار إلى أن دولة الاحتلال معنية بتهجير السكان إلى موقع دائم يقع قرب قرية العيزرية.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية، ويعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي، ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، الذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّة من أراضي القدس حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوبي الضفة عن وسطها.

ويشمل قرار الهدم المساكن كافة، ومسجدا، ومدرسة شيدت من الإطارات المطّاطية والطين، وتعرف بمدرسة "الإطارات". وتخدم المدرسة التي تضم نحو 170 طالبا، عددا من التجمعات البدوية في بادية القدس.