زلزال سياسي تنتظره بريطانيا.. شاهد السبب!

الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

في بريطانيا تبنت شخصيات بارزة من المحافظين، بينها بوريس جونسون وزير الخارجية الأسبق دراسة بحثية جديدة تزعم أن بريطانيا ليس لديها ما تخسره بخروجها دون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. ويواصل جونسون مساعيه لإفشال خطة تيريزا ماي في ظل طموحه لخلافتها في زعامة المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية.

العالم - مراسلون

متفائلة تبدو رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالتوصل إلى اتفاق الخروج من الاتحاد بعد أن اعتبر ذلك أمرا ممكنا كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه.

لكن التقدم لا يتوقف على الأوروبيين وحدهم بل تواجه ماي عقبات بينها تصويت النواب في مجلس العموم.

وقبل ذلك يستمر بوريس جونسون في تحدي رئيسته في الحكومة التي منها استقال مثيرا في الآونة الآخيرة سخطا حتى من مقربيه. 

وصفه لخطة ماي بالسترة الناسفة الانتحارية اعتبره نائبه السابق في وزارة الخارجية ألان دانكن بالمؤشر على اقتراب نهايةحياته السياسية في حين استبعدت نائبة برلمانية محافظة بقاءها في حزب يقوده جونسون.

وصرح رئيس الحركة الأوروبية لموقف التحدي ستيفن براي لمراسل العالم: بوريس جونسون أسوأ سياسي عرفته المملكة، فهو لا يتناسب مع الهدف ولا مع رئاسة الوزراء، فقد أحدث اضرارا كبيرا لبريكسيت ولا يزال، وما قاله حول السترة الانتحارية أمر مقزز ومسيء لضحايا العمليات الانتحارية. 

الرافضون من المحافظين لخطة ماي للخروج يعتزمون التصويت ضد أي اتفاق بمقتضاها وحسب وزير سابق فإن ثمانين نائبا سيرفضونها في مؤشر واضح على الانقسام حولها داخل المحافظين. 

واضاف ستيفن براي، هذا أمر سيثير المتمردين في حزب المحافظين الذين سينتهزون الفرصة ليقولوا هذا ما نريده، فالحزب منقسم بشدة وكذلك العماليون، وأعتقد أننا نتجه نحو زلزال سياسي سيحدث شرخا في هذين الحزبين.

ويقول مقربون من جونسون إنه سيواصل انتقاداته لخطة الخروج الحالية خلال الأسابيع القادمة التي تسبق المؤتمر السنوي للمحافظين في حين تزداد التكهنات حول تحديه لماي في للزعامة بعد حضوره الثلاثاء اجتماعا للمتشددين من المؤيدين للخروج. 

وافاد مراسلنا الزميل بوعبد الله، بان هجوم جونسون على خطة تيريزا ماي لم يكن الأول ولن يكون الأخير ورغم الانتقادات الشديدة لأسلوبه في التهجم عليها إلا أن تياره يبقى عامل فشل محتمل لاتفاق لا يرضي أيضا اطرافاً اخرى.