طهران: استمرار الاتفاق النووی رهن بانتفاع ایران من المصالح المدرجة فیه

طهران: استمرار الاتفاق النووی رهن بانتفاع ایران من المصالح المدرجة فیه
الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

قال سفير ومندوب ايران الدائم لدي المنظمات الدولية بفيينا كاظم غريب ابادي، ان استمرار الاتفاق النووي يستدعي ضمان انتفاع ايران من المصالح المدرجة في هذا الاتفاق.

العالم - ايران

وفي تصریح له الاربعاء خلال الاجتماع الدوري لـ 'مجلس الحكام' التابع للوكالة الدولیة للطاقة الذریة، اشار غریب ابادی الي التقریر الثاني عشر الصادر عن الوكالة حول التزام ایران بالتعهدات في اطار الاتفاق النووی؛ مؤكدا ان ذلك دلیل واضح علي الشفافیة السائدة في البرنامج النووي للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

كما اعرب السفیر الایراني في فیینا عن اسفه قائلا، انه رغم استمرار الجمهوریة الاسلامیة في تعاونها مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة لكنها لم تحصل علي كامل مصالحها التی ینص علیها الاتفاق النووی.

واكد ان انسجاب امریكا من الاتفاق النووی وقرارها الاحادی بإعادة فرض الحظر العابر للحدود، والذي كان قد الغي في مرحلة ما بعد توقیع الاتفاق، شكّل انتهاكا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، كما تجاهل رؤي ومواقف المجتمع الدولي في هذا الخصوص.

واردف القول، ان الاجراءات الامریكیة المخالفة للقوانین اخلّت بالتوزان السائد على صعید تنفیذ التعهدات لدی طرفي الاتفاق النووي.

وتابع غریب ابادي قائلا، ان امریكا لم تكتف بالانسحاب من الاتفاق النووي وانما دأبت عبر ارسال وفود الي بعض البلدان والشركات، على تهدیدها بان تتبع سیاساتها الاحادیة اللاقانونیة او ستواجه اجراءات عقابیة عنیفة.

كما صرح الدبلوماسی الایراني رفیع المستوي، ان التنفیذ الكامل والحقیقی للتعهدات من جانب الاطراف جمیعا یشكل قاعدة اساسیة في سیاق استمرار الاتفاق النووی؛ مردفا انه لو كانت هناك رغبة فی مواصلة (تنفیذ) هذا الاتفاق، فإنه ینبغي على باقی الاعضاء ان تتخذ مزیدا من الاجراءات لضمان تحقیق مصالح ایران الاقتصادیة وفق ما جاء فی نص هذا الاتفاق.

ونوّه غریب ابادی الي ان القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي یؤكد على جمیع اعضاء الامم المتحدة والمنظمات الاقلیمیة والدولیة باتخاذ الاجراءات اللازمة في سیاق دعم عملیة تنفیذ الاتفاق وتجنب الاجراءات التی تقوّض مسار تنفیذ التعهدات فی اطار الاتفاق النووي.

وتابع القول، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على یقین بان الادارة الامریكیة، وفی ضوء اجراءاتها الاحادیة المناقضة للتعهدات الدولیة لیست فحسب اخلّت بمصداقیة مجلس الامن الدولي، وانما فقدت مصداقیتها وكرامتها هی الاخري ایضا.

وقال السفیر الایرانی الدائم في فیینا، ان الاتفاق النووی لا یخص عددا من البلدان فقط وانما یتعلق بالمجتمع الدولي اجمع؛ مردفا انه انطلاقا من هذا الواقع ینبغی على المجتمع الدولی ان یضع حدا للاجراءات الامریكیة اللاقانونیة والاحادیة.

وفي الختام شدد غریب ابادي، قائلا ان هذه الاجراءات والسیاسات (من جانب امریكا) لن تعرقل مسار التقدم والتنمیة فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اطلاقا.