مع الحدث: مآلات ادلب بين تأجيل المعركة والحسم- الجزء الاول

الخميس ١٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

كيف تبدو مآلات المعركة في ادلب بين الرغبة بحسمها وطلب تركيا تأجيلها؟ ماذا يعني تنصل اردوغان من مسؤولياته وفق استانا وما سمعه في طهران؟

ما اهمية التأكيد الروسي على الانتهاء من الارهابيين ولو تأخرت العملية؟ لماذا تحذر انقرة من انعكاس اي هجوم على المسارات السياسية وتدعو لوقفه؟

اكد الباحث السياسي مخايل عوض، بعد الحرب العالمية التي خاضتها سوريا وحلفائها باقتدار والتي ابدعت في ادارتها على المستويات المختلفة، فان كلمة الفصل لتحرير ادلب هي للجيش السوري وحلفائه.

وقال عوض في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث" ان قرار تحرير ادلب قد اتخذ وليس هناك اي احتمال لتعطيل العملية العسكرية ايا كانت الاثمان، موضحاً ان هذا ما قاله الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وكررها الاعلام السوري.

واضاف عوض، ان محور المقاومة (سوريا وحلفائها) مع روسيا خاضوا معارك اعقد من معارك ادلب بعد ان نضت ظروفها بدأوا باطلاق النار واسترجاع ما ارادوه، مؤكداً ان معركة ادلب اسهل بكثير من معارك جبهة درعا والقنيطرة، حيث المنطقة الخطرة واحتمالية الاشتباك، وتواجد كيان الاحتلال الاسرائيلي وقاعدة التنف الاميركية ودول الخليج (الفارسي) والاردن ودوره من خلال غرف الموك والخ..

واعتبر معركة ادلب بالمهمة لانها مفصلية وتنهي تواجد الجماعات الارهابية وتضع اللمسات الاخيرة على انتصار سوريا وحلفائها، فيما يطالب اردوغان تأجيل عملية تحرير ادلب.

 من جانبه، اعتبر الصحفي الروسي اندريه اونتيكوف، اعتراف تركيا بارهابية جبهة النصرة بالخطوة المهمة، مشيراً الى ان هناك تحركات تركية منذ شهر مايو بتأسيس مكون جديد ما يسمى بالمعارضة المسلحة (الجبهة الوطنية للتحرير).

وقال اونتيكوف: ان روسيا طلبت من تركيا تحمل مسؤولية الفصل ما بين المجموعات الارهابية وما بين المعتدلة (المعارضة المسلحة) وفقاً لاستانا، مضيفاً ان على انقرة ان تفهم ما هي المجموعات التي يمكن ان تقوم بضربات جوية ضدها، وذلك لتسلل عناصر من مجموعة مسلحة (المعتدلة) الى المجموعة الارهابية وبالعكس، وكذلك انشاء تحالفات بين المجموعات المعتدلة والارهابية وتفككها، خلال الازمة السورية.

ورأى اونتيكوف ان تركيا لم تتخلى عن مجموعاتها المسلحة المتواجدة في ادلب، ولم تقم بمسؤولياتها وفق قرارات استانا، مشيراً الى انه مازالت الحوارات مستمرة معها، معتبراً عقد قمة طهران بين الرؤساء الثلاث روحاني وبوتين واردوغان بالانجاز الكبير.

وحول احتمال مواجهة بين روسيا وسوريا من جهة وتركيا من جهة اخرى خصوصاً وان القيادة التركية حتى آخر لحظة مازالت ترسل من القوات لتعزيز 12 نقطة بريف ادلب، اكد امين عام الجبهة الديمقراطية السورية محمود مرعي، ان معركة ادلب بدأت، والمدفعية وسلاح الجوي السوري قصف مواقع لتنظيم القاعدة اي جبهة النصرة، فيما قصف السلاح الجوي الروسي مواقع استراتيجية للنصرة.

وقال مرعي: ان هناك طلب تركي لتأجيل المعركة والهجوم البري من اجل فصل المعتدلين عن الارهابيين، مشيراً الى ان جبهة النصرة تسيطر على 60 بالمئة من ادلب، والباقي مجموعات مسلحة (معتدلة) تابعة لتركيا وتأتمر بأوامرها، ومن الممكن ان تشملهم تسويات.

واضاف، ان المعارضة السورية ترى التسويات مع السوريين ومن حمل السلاح لا بأس بها، كما جرى في الغوطة الشرقية ودرعا، داعياً الى مغادرة الاجانب المسلحين الى تركيا  او الى اي مكان في العالم، مشدداً على انه لا حوار ولا نقاش مع جبهة النصرة ولابد من حسم معركة ادلب مع ارهابيي النصرة وارهابيي التركستاني والشيشاني والاوزبيكي وكل الجنسيات غير السورية.

واوضح، ان الخاسر في معركة ادلب هي تركيا، وذلك لوجود علاقات مع النصرة والتركستاني والشيشاني والاوزبيكي لانها هي التي دربتهم وأدخلتهم ومولتهم، معتبراً انه لا خيار لتركيا الخروج من مسار استانا (الذي يجبر انقرة على الفصل بين ما يسمى بالمجموعات المسلحة "المعتدلة" عن جبهة النصرة).

وقال ان تركيا ان خرجت من مسار استانا فانها سوف تخسر الكثير من بينها اقتصادية خلال علاقاتها مع روسيا وايران.

تابعوا الفيديو المرفق اعلاه للمزيد من التفاصيل..

ضيوف الحلقة:

الباحث السياسي د. مخايل عوض

امين عام الجبهة الديمقراطية السورية محمود مرعي

الصحفي الروسي اندريه اونتيكوف