المشهد اليمني: الآلاف يموتون جوعا ومرضا بسبب اغلاق مطار صنعاء 

الخميس ١٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

في ظل الهجمة الاعلامية الجديدة لدول العدوان حول تصعيدها في أطراف مدينة الحديدة والاخبارا التي تبثها دول العدوان حول سيطرتهم على بعض المناطق هناك، نفى الجيش واللجان الشعبية هذه الاخبار ودحضوا الشائعات بالصوت والصورة سيطرة المرتزقة من دول الكيلو 16 وفي هذا السياق ونظرا لتشديد الحصار على ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان فيما قالت وزارة الصحة اليمنية أن سبعة وعشرين الف توفوا خلال الاعوام الثلاثة الماضية وهناك مئتي حالة من المرضى والجرحى بحاجة للعلاج في الخارج لكن العدوان حال دون ذلك باغلاق مطار صنعاء الدولي فالى متى سيظل التحالف يقتل المرضى اليمنيين وماهو المطلوب اليوم من اجل الضغط على التحالف لفتح مطار صنعاء؟.

وقال ضيف برنامج المشهد اليمني و رئيس مركز يمن للحقوق والحريات علي الديلمي على شاشة قناة العالم حول عدد المرضى والجرحى في اليمن وقال أن الارقام المعلنة عن عدد المرضى والجرحى ليست حقيقية وهي مرتفعة بشكل كبير والمعاناة بالذات في مدينة الحديدة كبيرة جدا وفوق الخيال وكانت هذه المدينة تعاني في السابق من ظروف انسانية سيئة والآن بعد الحصار والحرب هناك كارثة انسانية بماتعنيها الكلمة من معنى والمنظمات الانسانية والدولية والدول الكبرى تعلم ذلك وتعلم حجم الضحايا والفقر والمجاعة التي يعيشها ابناء المحافظة.
واضاف نحن الآن في حالة ذهول من الاستهتار والعبث بحياة الناس في محافظة الحديدة وكأن هؤلاء ليسم بشر ولاعندهم دين والسبب  في ذلك كله  اعطاء دول العدوان فرصة جديدة التي لن تكون انتصارات وانما مزيد من الضحايا والابرياء.
فيما اكدت الاعلامية اليمنية أنه هناك حالات مرضية عديدة والمسار الانساني هو مطلب شرعي لكل اليمنيين وكان المطلب الرئيسي للوفد الوطني من خلال المفاوضات التي كانت من المقرر ان تعقد في جنيف هو اخراج جميع الجرحى من اليمن والمساهمة في معالجتهم ونقلهم خارج الوطن للعلاج.
من جهته قال الديلمي أنه أكثرمن 70 بالمئة من الشعب اليمني يستفيد من مطار صنعاء باعتبار الكثافة السكانية تتمركز حول صنعاء واضاف أن اغلاق مطار صنعاء غير مبرر وغير شرعي بحسب تقرير الخبراء باعتبار المتضرر الرئيسي هو الطالب والمريض والتاجر والانسان اليمني
من جهتها قالت الاعلامية ان مطلب الوفد الوطني خلال لقائه بالمبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفث كان فتح مطار صنعاء ومراعات الحالات الانسانية وحل هذه المشكلات واكدت على مراعات الحالات الانسانية من قبل المجتمع الدولي الذي نتهمه بشكل واضح بالارتهان للمال السعودي.
وحول فتح مطار صنعاء برحلة واحدة الى القاهرة قال الديلمي ان هذا مجرد كلام وفكرة رحلة واحدة لأكثر من عشرين مليون يمني غير كافية وهذا مجرد كلام اعلامي واشار الى انه ماذا يعني اعلان السفير الامريكي تأجيل المفاوضات لمدة اسبوعين وكأنه المبعوث الاممي وهناك الكثير يتكلم عن علاقة السفير بالمفاوضات وبالنتيجة الدول الكبرى تتحكم وتتحمل المسؤولية الكاملة تجاه مايحدث في اليمن والسعودية ليست سوى غطاء ووسيلة والدور الكامل هو لأمريكا التي تتطمع بالموانئ واستغلال الشعوب.
وفي سياق أخر حول تصريحات امريكية حول العدوان قالت المقطري ان امريكا تستخدم السعودية كأداة متى مارغبت تضغط عليها كالبقرة الحلوب وبالتالي امريكا تستخدم هذه التصريحات للضغط على السعودية واكدت على ان طائرات اف 16 من غير الممكن أن تخطئ اهدافها والسعودية وامريكا تعرف أهدافها بشكل صحيح و ورقة الحفاظ على المدنيين هي ورقة بيد امريكا تستخدمها للضغط على السعودية ومن ثم تستخدمها السعودية للضغط على مرتزقتها في الداخل وإذا كانت امريكا تريد الحفاظ على حياة المدنيين لن تسمح بقصف ضحيان والمدنيين في الصالة الكبرى وبقية المناطق.
وحول اجتماع الوفد الوطني بالمبعوق الاممي في مسقط والتوقعات بتغيير مسار المفاوضات، قال الديلمي انني متشائم و الاوضاع الحالية في اليمن هي مأساوية ولم يقدموا أي مبادرة على سبيل المثال افتتاح مطار صنعاء والرحلات التي تقلع منه الى دول مشاركة في العدوان وتتم  اجراءات التفتيش بشكل مخجل ومذل والامم المتحدة تعلم بذلك ولوكانت هناك بادرة حسنة لكانت فتح مطار صنعاء والسماح لسفن الغذاء والدواء بالدخول الى اليمن.
وقالت الاعلامية سارة ان الخيار السياسي هو الانسب لليمنيين الذي أكدته كل الاطراف اليمنية والمبعوث الاممي ولكن اذا لم يرجع الخيار السياسي في اليمن فالخيار العسكري لن يتوقف وسيستمر والذي مازال موجودا كما في الحديدة وبالتالي أما يتم تغليب كفة الحل السياسي أو تغليب الحل العسكري وفي كلتا الحالتين سينتصر اليمنيين 

الضيوف 
رئيس مركز يمن للحقوق والحريات الديمقراطي علي الديلمي 
الاعلامية اليمنية سارة المقطري