فلاحت بيشه:

لقاءات ظريف وكيري لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة

لقاءات ظريف وكيري لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة
السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

اكد رئیس لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني حشمت الله فلاحت بيشه ان لقاءات وزير الخارجية الاميركي السابق جون كيري مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لم تكن الاولى من نوعها.

وقال رئیس لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني فلاحت بیشه في حديث خاص مع مراسل قناة العالم في طهران: "لقاءات وزير الخارجية الاميركي السابق جون كيري مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لم تكن الاولى من نوعها وليست خارجة عن المالوف، فالمسؤولون السياسيون في اميركا عندما لا يكونون في السلطة يستغلون اي فرصة لمتابعة قضايا تهمهم او تهم احزابهم".

و اشار ان جون كيري اثناء شغله منصب وزیر الخارجیة  في ادارة اوباما كان لديه تسعة برامج في اجندة اعماله على المستوى الداخلي والخارجي لكنه تمكن من انجاز واحدة منها فقط وهو الاتفاق النووي وقد اكد جون كيري اكثر من مرة انه يأخذ على عاتقه مسؤولية متابعة الاتفاق النووي وان يحول دون موته.

و اضاف رئیس لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني انه بعد انسحاب الرئيس الاميركي من الاتفاق النووي قد عقد جون كيري سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في عدة دول واعرب عن قلقه تجاه ما يقوم به ترامب واعلن مناهضته للسياسات احادية الجانب معتبرا اياها تستهدف السلام والامن القومي، اذا لقاء كيري وظريف لا يعتبر تخطي عن القانون لكن ترامب يسعى ان يصور هذه القاءات كمخالفة للدستور واكثر من ذلك طالب بان يتم استدعاء جون كيري للقضاء رغم ان كيري يؤكد ان هذه اللقاءت تندرج في اطار السلام والامن القومي و هذه اللقاءت اضعفت موقف اميركا امام ايران واثبتت ان الرئيس ترامب قضى على الدبلوماسية بالكامل ويتخوف من ان تؤدي هذه الهزيمة الدبلوماسية الى اضعاف الولايات المتحدة.

و اعرب فلاحت بیشه ان المحللين السياسيين يعتقدون ان ترامب يهدف من وراء الضغوط التي يمارسها ضد ايران إلى اجراء مفاوضات معها لكنه لا يعلم ان ايران في المفاوضات القليلة جدا التي قبلت باجرائها قد دخلت من منطلق قوة وقد حصلت على الامتيازات التي كانت تطمح اليها.

و اکد بان للسياسة وجهان الحرب والدبلوماسية واميركا تعلم جيدا انها لا تستطيع ان تدير حربا ضد ايران وهناك وثيقة للامن القومي الاميركي للربع الأول من الألفية الأولى تؤكد على عدم خوض الولايات المتحدة اي حرب دون ان تكون واثقة من انها هي التي ستحدد نهاية هذه الحرب.

واضاف: "اذا الاميركيون لا یستطيعون ان يتدخلوا في حرب ضد ايران كما انهم اوصلوا الدبلوماسية الى طريق مسدودة وادارة ترامب هي السبب في ذلك و ترامب لا يريد لاحد ان يقوم بمفاوضات مع ايران ما عدا شخصه هو ،لكنه لا يعرف لغة المفاوضات ".