الامارات تريد استئناف العلاقات مع دمشق+تفاصيل

الامارات تريد استئناف العلاقات مع دمشق+تفاصيل
السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

أفادت صحيفة لبنانية، ان علي محمد بن حماد الشامسي، نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات، زار دمشق مطلع تموز/ يوليو الماضي، ورجحت انه التقى بئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة في سوريا اللواء ديب زيتون.

العالم - تقارير

وأضافت صحيفة "الأخبار" ان الشامسي بحث مع مضيفه السوري، مواضيع أمنية، وسبل استئناف العلاقات المجمدة بين البلدين.

وكانت الإمارات قد جمدت العلاقات مع الحكومة السورية منذ بداية الحرب في سوريا استجابة لضغوط سعودية.

وبحسب الصحيفة، فإن الإمارات متحمسة لاستئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، لكنها حريصة على عدم إثارة غضب الرياض، حيث طرحت أبو ظبي احتمال "استئناف غير مباشر" للعلاقات، عبر تكليف سفير الإمارات في بيروت حمد سعيد الشامسي، إدارة شؤون السفارة في دمشق من مقره في العاصمة اللبنانية، بينما لم تتوافر معلومات عن رد دمشق، وعن كيفية وصول الموفد الإماراتي للعاصمة السورية.

وأضافت الصحيفة ان البلدين حافظا رغم الحرب في سوريا، على مستوى معين من "الدفء" في علاقتهما عبر القنوات الأمنية، خصوصاً أن الطرفين يجمعهما عداء مشترك لجماعة "الاخوان المسلمين"، بحسب الصحيفة.

وواصل القسم القنصلي في السفارة السورية في أبو ظبي تقديم خدماته للجالية السورية في الإمارات. غير أن دمشق صارت في الشهور الأخيرة أكثر تصلبّاً في شأن حصر التواصل مع بقية الدول بالقنوات الأمنية فقط. وباتت تشترط لذلك استئناف العلاقات الدبلوماسية والاعتراف بالآثار السياسية للتحوّلات الميدانية، بعدما استعادت الدولة السورية سيطرتها على غالبية أراضيها.

ويعدّ المجلس الأعلى للأمن الوطني أعلى سلطة أمنية في الإمارات، ويترأسه رئيس الدولة.

وأرسلت الامارات العربية المتحدة في الشهور الأخيرة أكثر من "فريق صيانة" للكشف على سفارتها في دمشق في مؤشر إلى إمكان استئناف "نشاط ما". كما أُعلن في أيار الماضي استئناف تسيير الخط الجوي بين محافظة اللاذقية السورية وإمارة الشارقة بعد توقف دام سنوات.

ومع اقتراب موعد معركة إدلب، آخر المعارك الكبرى على الأرض السورية، شهدت دمشق في الأشهر القليلة الماضية "هجمة" اتصالات غربية وعربية تجسّ النبض حول احتمالات المشاركة في عملية إعادة الاعمار المنتظرة، وإعادة ترتيب العلاقات مع العاصمة السورية.

إلى ذلك، أكّدت مصادر مطلعة أن "اختراقاً جوهرياً" تحقق في المحادثات بين دمشق وعمّان في شأن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين، بعدما استعاد الجيش السوري السيطرة عليه من المسلحين في تموز الماضي. وأوضحت أن الاتفاق تم على كل الأمور الفنية وان إعلان الاتفاق ينتظر بلورة الآلية السياسية لذلك.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية أمس عن مصادر رسمية أردنية أن "لجنة فنية أردنية ــــ سورية عقدت اجتماعا يوم الاربعاء الماضي للبحث في إعادة فتح الحدود بين البلدين، وستستمر الاجتماعات لوضع تصور كامل للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر خلال الفترة المقبلة". وقالت المصادر للوكالة إن الاجتماعات "قد تخرج بأخبار وقرارات سارة.

إصرار الإمارات على العودة لمواقفها السابقة، وسعيها لاستئناف العلاقات مع سوريا، في الحقيقة يؤكد قبول الإمارات لإنتصار سوريا في حربها على الإرهاب. وفي نفس الوقت عدم إنتظار الامارات الإذن السعودي لإستعادة علاقاتها مع سوريا ينم عن ان العلاقات السعودية الاماراتية لم تكن كما كانت عليه من قبل.