مساعي وجهود عراقية لإغلاق ملف الألغام مع إيران

مساعي وجهود عراقية لإغلاق ملف الألغام مع إيران
الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

كشفت جهات حكومية عراقية عن مساعي وجهود تبذل للاستعانة بخبرات دولية من أجل إغلاق ملفات الألغام التي تعود إلى حرب الثمان سنوات قبل أكثر من ثلاثين عاما مع إيران.

وأكد الوكيل الفني لشؤون البيئة في وزارة الصحة والبيئة العراقية جاسم الفلاحي، وجود اتفاق بين الوزارة وشركات دولية مختصة لإجراء مسوحات على المناطق المحررة لإزالة الألغام ومعالجة اللإشعاعات التي خلفتها الحروب.

وقال الفلاحي في تصريحات لأوردتها عنه صحيفة الصباح العراقية اليومية الرسمية، "لإن القطاع البيئي اكتسب أهميته خلال الأعوام الأخيرة، نظراً لما تواجهه البلاد من تحديات عدة، لاسيما في مجال الحصول على مساحات مؤمنة من الألغام والإشعاعات".

وأوضح الوكيل الفني لوزارة الصحة والبيئة العراقية، "أن مسؤولية الوزارة تكمن بإجراء المسوحات وإزالة الألغام لاسيما أن الإحصاءات الموجودة تؤكد وجود أعداد كبيرة من الألغام، حيث يعد العراق من أكثر الدول انتشارا للألغام، لاسيما المزروعة على طول الحدود العراقية الإيرانية، وتمتد من الشمال وصولاً إلى محافظة البصرة، وهي بحاجة إلى مبالغ طائلة جداً لإجراء المسوحات عليها".

وأشار الفلاحي في تصريحاته إلى "ان هذه المساحات الشاسعة الملغمة يضاف لها تلوث المناطق التي كانت تحت سطوة تنظيم داعش الإرهابية"، كاشفا عن الاتفاق مع منظمات دولية لإجراء مسوحات بالمناطق المحررة ومعالجة الإشعاعات فيها، وبتمويل من بعض الدول، التي باشرت في ذلك بمناطق هيت والفلوجة والساحل الأيمن للموصل وجامعة الموصل".

وأكد الفلاحي، "أن الاستعدادات تجري للاستعانة بخبرات دولية مهمة لإجراء مسوحات على المناطق الحدودية مع إيران لإغلاق ذلك الملف الذي استمر لأعوام عدة، نتيجة لكثرة الحروب التي شهدتها البلاد وظهور ملفات أخرى جديدة نتيجة سطوة داعش على بعض المناطق".

ويذكر أن نظام صدام زرع مساحات واسعة بالألغام خلاله حربه ضد إيران، في إطار محاولاته لوقف هزائم وانكسارات جيشه ومنع منتسبيه من الفرار وترك ساحات المعارك والتوجه نحو الجانب الإيراني.