ملخص - مع الحدث - قمة بوتين-إردوغان ومصير إدلب

الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

وضعت إدلب على طاولة قمة بوتين-إردوغان في سوتشي، التي تمخضت عن اتفاق ثنائي على إقامة منطقة عازلة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة.. إتفاق يقول وزير الدفاع الروسي الذي وقع مع نظيره التركي تفاهماً عسكرياً إنه سيجنب إدلب عملية عسكرية.. فماذا تعني إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب؟ لماذا وافق بوتين على شراكة عسكرية مع تركيا؟ هل الاتفاق التركي سيؤجل عملية تحريرها؟ وما موقف دمشق من الاتفاق التركي الروسي؟

وفي حديثه لبرنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم أشار الخبير بالشؤون التركية خورشيد دلي إلى أن ماجري بين بوتين وإردوغان في سوتشي قد حمل مفاجئات كثيرة، حيث شكل أقصى أنواع التفاهيم بين الزعيمين، خاصة وأن الخلافات كانت بينهما ظاهرة خلال قمة طهران وتحديداً في موضوع إدلب.

وأوضح أن أولى الملامح هي مسألة تأجيل وربما حتى إلغاء العملية العسكرية في إدلب، مضيفاً أن: الشيء النوعي هو الاتفاق على منطقة منزوعة السلاح، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات نظراً لأنها لم تكن ضمن تفاهمات آستانه.

وبين خورشيد دلي أن ذلك يعني إجبار المعنييين بالأزمة السورية وبمافي ذلك خاصة الحكومة السورية للتعامل مع واقع مفروض وهو الاعتراف ولو بشكل ضمني مع الجماعات المسلحة.

كما شدد على أهيمة كتابة هذه التفاهمات على شكل اتفاق مكتوب بين وزيري دفاع حيث كانت هناك شكوك تراود الطرفين، حيث كانت روسيا تشك بسلوك تركيا من أنها غيرملتزمة بهذه التافهمات، وتركيا كانت تشك بأنه سوف تكون هناك عملية عسكرية.

وأشار كذلك إلى أن الاتفاق قد جرى بين دول هي عضو حلف الناتو أي تركيا وروسيا، متسائلاً "أين هو حلف الناتو من هكذا اتفاق؟"

من جانبه أشار الدبلوماسي الروسي السابق سيرغي فوريبوف إلى أن المكسب الذي حصل في قمة سوتشي كان دبلوماسياً، ونوه إلى أن القرارات المتخذة في سوتشي جاءت إيجاداً للحلول المعقولة لهذا الظرف بالذات.

وأضاف فوريبوف: أقدرها كحلول مؤقتة، فمن المستحيل أن ينسحب المسلحين كل مرة.. وبدل إبادتهم نحن نتفرج على هدنة كل مرة.. فهم انسحبوا من حلب وانسحبوا من الغوطة وانسحبوا حاليا من المنطقة العازلة، لايمكن أن يستمر هذا إلى الأبد، ولابد من تصفية المسلحين والمتطرفين والإرهابيين جسديا.

ولفت إلى أن الاجتماع بسوتشي قد استمر 4 ساعات ونصف، "ولذلك فالاتفاقات كانت معقدة.. ونحن في انتظار ترجمة المقترحات والوعود على أرض الواقع."

هذا فيما قال الباحث السياسي السوري ثائر إبراهيم "ننظر إلي ماجرى في سوتشي بإيجابية كبيرة، لجهة أن هناك إرادة أو قدرة لدى محور المقاومة ومحور مكافحة الإرهاب وعلى رأسه روسيا بأن يخطو خطوة إيجابية إلى الأمام بجلب تركيا إلى حضن المحورين."

وأشار إلى ماجرى قبل أيام قليلة من توقيع دستور بحر قزوين ومنها مد خط أنبابيب النفط من تركمنستان عبر تركيا إلى أوروبا بموافقة روسية، عبر استقطاب تركيا إلى محور المقاومة وبداية ظهور قوة متوافقة مع منظمة شنغهاي لتصدر مشهد عالمي في مواجهة الأميركان، مؤكداً أن ذلك ليس بعيداً عما جرى في سوتشي حول إدلب.

كما أشار إلى خطوة إلى الأمام عبر إيقاف أو تخفيف العملية العسكرية في إدب لسحب الذريعة من الأميركي والقوى المعتدية من أن تقدم على عمل عسكري ضد سوريا، كما أشار إلى أن ذلك جاء ليعطي فرصة لتركيا لكي تتفهم أن المصلحة الاقتصادية هي أولى بأن تأخذها بعين الاعتبار من أن تقف في موقع ضد محور المقاومة لكي تفوز مع فوز الأميركي.

وفي مداخلته بالبرنامج قال النائب السابق في البرلمان التركي ياسين أقطاي إن إلقاء السلاح هو أفضل من تنفيذ العمليات التي سوف يقع فيها المدنيين أكثر مما يقع الإرهابيين.

وأشا إلى أن هذا هو ما كانت تصر عليه تركيا منذ البداية، من إيجاد طريقة بديلة في مكافحة الإرهاب، وأضاف: نحن مع الكل في مكافحة الإرهاب ولكن هل نعتبر المعارضة الشرعية ومنهم المشاركين في آستانه إرهابيين؟

وأضاف أقطاي: نحن لا نريد إلا وحدة اراضي سوريا، وفي النهاية ما نريد أن نصل إليه أن تنسحب من سوريا كل العناصر الخارجية - ومنها التركية - فتركيا ليس لديها أي طموح لكي تبقى في الأراضي السورية لكن بشرط أن تنسحب منها أميركا وروسيا وإيران وتركيا.. وتبقى سوريا للسوريين فقط

وخلص إلى القول: هذا من المحزن أننا روسياوتركيا نتكلم وأحياناً مع إيران ونجلس ونتحدث عن مستقبل سوريا.. لماذا لايتحدث السوريون بأنفسهم عن مستقبلهم؟ فنحن نريد أن نعيد الحق للسوريين لكي يتحدثوا هم عن مستقبلهم.




يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/3785501

https://www.alalam.ir/news/3785511

كلمات دليلية :