في ظل التصعيد الإرهابي ضد الممثليات الايرانية في الخارج..

فلسطينيون يعتقلون متورطا بهجوم ارهابي علی سفارة ايران في بيروت

فلسطينيون يعتقلون متورطا بهجوم ارهابي علی سفارة ايران في بيروت
الأربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

منذ مطلع شهر ايلول الجاري شهدت الساحة الإعلامية تصعيدا ملحوظا في الهجمات الإرهابية على الممثليات الدبلوماسية الايرانية في الخارج حيث كانت البداية بهجوم جماعات مشبوهة على القنصلية الايرانية في البصرة ثاني اكبر مدن العراق.

العالمتقارير

وبعد اندلاع إحتجاجات مطلبية لسكانها، حيث تمكنت الجماعات المشبوهة من استغلال المتظاهرين وسوق المسيرات الناقمة على قلة  الخدمات وقصور المسؤولين المحليين باتجاه القنصلية الايرانية، وكأنها هي التي تقف وراء تدهور الأوضاع في البصرة!!!...

وتلى ذلك الهجوم محاولة تسلل الى مبنى السفارة الايرانية في باريس من قبل زمرة كومولة الكردية المعروفة بجرائمها الإرهابية داخل وخارج ايران، يوم الاثنين الماضي(السابع عشر من ايلول الجاري).

كما جرت محاولة اخرى ليل أمس الثلاثاء في التعرض للسفارة الايرانية في العاصمة اليونانية أثينا.

هذا المسلسل للعمليات الإرهابية تزامن مع عملية إعتقال "بهاء الحجير" أحد الإرهابيين المتورطين في الهجوم على السفارة الايرانية في بيروت خلال تشرين اول/نوفمبر عام 2013، من قبل قوى الأمن الفلسطيني. حيث كان يحاول التستر في مخيم عين الحلوة بالجنوب اللبناني.

ويرى المراقبون ان هذا التزامن لم يكن من باب الصدفة ويحمل الكثر من رسالة في طياته، نحاول الإشارة الى أهمها:

الرسالة الاولى لهذا التزامن تؤكد أن اعداء الجمهورية الاسلامية لم يكفوا عن مخططاتهم التآمرية ضد ايران وثورتها ورسالتها الانسانية. وبعد أن لمسوا عن كثب استجابة المحرومين والمستضعفين لنداءات الثورة الايرانية التحررية خارج حدودها، إتسعت مؤامراتهم ضدها لتتعدى المقاطعات والحظر الى إستهداف وضرب ممثلياته في الخارج، إلا أن أنصار الجمهورية الثورة من غير الإيرانيين ههم الذن كانوا هذه المرة بالمرصاد لأعداء إيران.

كما يؤكد بعض المراقبين ان إعتقال "الحجير" من قبل قوى الأمن الفلسطيني يمكن اعتباره ردا للجميل من قبل الفلسطينيين للجهود الايرانية لإحياء القضية الفلسطينية بعدما مر على إتفاق اوسلو الذي حاول طمسها قبل ربع قرن. 

اما الرسالة الثانية التي تحملها الهجمات الإرهابية على المراكز الدبلوماسية الايرانية في الخارج، هي الاخرى تؤكد ان القوى الغربية مازالت تحاول عزل الجمهورية الاسلامية الايرانية عن باقي دول العالم وتحظر التعاون معها من خلال استهداف مكاتبها في الخارج والأهم من ذلك ان هذه الهجمات تتم في دول أصمت آذانها بمزاعمها في تطبيق الحرية والديمقراطية، مثل فرنسا واليونان.

اما الرسالة الثالثة التي يمكن استخلاصها من تنامي الهجمات الارهابية ضد المكاتب الدبلوماسية الإيرانية في الخارج، هي أن ايران تمكنت ومن خلال مكافحتها الحقيقية للإرهاب ومساعدة الشعبين العراقي والسوري في التخلص من الكثير من الجماعات الإرهابية الدخيلة على بلادهم، كما تمكنت من كشف زيف مزاعم الغرب في مكافحة الإرهاب وأسقطت الستار عن كل انواع الدعم الذي يقدمه الغرب للجماعات الارهابية بغية استنزاف الشعوب التي تريد التخلص من القوى السلطوية وصنيعاتها الإرهابية.

ويبقى للمتابع ترقب المزيد من المخططات الاخرى للحؤول دون تحقيق الجهود الايرانية في كشف زيف ومزاعم الغرب وما يسميه من حربه على الارهاب.

عبدالهادي الضيغمي