شاهد.. أوروبا تسعی لالتقاط سيلفي مع الشمس!

الأربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

تعمل وكالة الفضاء الأوروبية على تجهيز مسبار يقترب من الشمس الى نقطة لم تصل اليها أي مركبة فضائية من قبل بهدف دراسة أسباب الطقس الشمسي، والتي يمكن أن تعطل شبكات الكهرباء، ونظام تحديد المواقع ورحلات الطيران. ومن المقرر إطلاق المسبار في العام الفين وعشرين.

العالمعلوم و تکنولوجيا

الاقتراب من الشمس ومعرفة خفايا ما يدور في هذا الكوكب الملتهب، حلم يرادو جميع علماء الفضاء.

وفي ورشة العمل هذه العاصمة البريطانية لندن، يقوم هؤلاء العلماء بتجهيز المسبار الشمسي سولار اوربيتر التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بتلسكوبات عالية الدقة بهدف توفير مناظر قريبة للمناطق القطبية للشمس ومراقبة نشاطها المغناطيسي. كما سيواكب دوران الشمس لعدة أيام، ويدخل الهالة المحيطة بها مما يسمح له بتصوير تراكم العواصف الشمسية.

وتقول أستاذة الفيزياء الشمسية، لويز هارا ان "الهدف الرئيسي من هذه المركبة الفضائية هو الاقتراب من الشمس بشكل أقرب مما وصلنا اليه من قبل. نحن لا نعرف ما تبدو عليه الأقطاب، وفهم الأقطاب يساعدنا على فهم نشاط الشمس وكل تلك الأشياء التي تؤثر علينا هنا على الأرض".

وللحصول على مشاهد اقرب للشمس ومراقبة الرياح الشمسية، ستصل المركبة الى مسافة نحو خمسة واربعين مليون كيلومتر من الشمس. وستواجه المركبة عندئذ درجات حرارة تبلغ حوالي خمسمئة درجة مئوية.

وقال العالم في وكالة الفضاء الأوروبية، دانيال مولر:"ستكون المسافة الفاصلة بين المركبة والشمس أقل من بعد عطارد عن الشمس وسترتفع حرارة المركبة عندها إلى حوالي خمسمئة درجة مئوية بينما الأجهزة تتحمل خمسين درجة مئوية فقط لذلك، سنزود المركبة بدرع حراري ضخم مصنوع من ألياف الكربون والتيتانيوم لخفض الحرارة الى الدرجة المطلوبة".

وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اطلقت الشهر الماضي المسبار باركر بروب بهدف الاقتراب من الشمس بدرجة لم تصل إليها أى مركبة فضائية أخرى اذ سيواجه باركر درجات حرارة تصل إلى الف واربعمئة درجة مئوية لكنه بسبب تلك الحرارة الهائلة، لن يتمكن من تحديد التلسكوبات وتصوير الشمس مباشرة بينما يتحلى المسبار اوربيتر بهذه الميزة.