كمال الخطيب: التنسيق الأمني يشجع الاحتلال على استهداف الأقصى

كمال الخطيب: التنسيق الأمني يشجع الاحتلال على استهداف الأقصى
الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

وصف الشيخ كمال الخطيب، القيادي الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، ما يمر به المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام بالوضع العصيب، مشددًا على أن التنسيق الأمني شجع الاحتلال على استهداف المسجد.

العالم - فلسطين المحتلة

وقال الخطيب في مقابلة مع المركز الفلسطيني للإعلام: ما يشهده المسجد الأقصى أمر غير مسبوق في ظل زيادة وقاحة الاحتلال وتماديه في استهداف المسجد، وسط حالة اللامبالاة من الدول العربية والإسلامية.

وأشار نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، إلى أن قوات الاحتلال استغلت "هذا الواقع العربي والإسلامي والفلسطيني للأسف"، منبها أنها أدركت الوضع الإقليمي وحالة النفاق الدولية التي تميل باتجاه مساندة "إسرائيل" والوقوف إلى جانبها، ثم حالة الانقسام الفلسطيني والتنسيق الأمني للأسف كل هذه الظروف شجعت الاحتلال "الإسرائيلي" لمزيد من خطواته باتجاه المسجد الأقصى المبارك. 

وشدد على أن الصلف الصهيوني والإمعان في استهداف المسجد الأقصى سيجعل المشروع الصهيوني يخرج من التاريخ إن شاء الله قريباً.

وقال: إن التاريخ لن يرحم كل من تواطأ أو خذل المسجد الأقصى والقدس.. التاريخ لن يرحم كل من صمت على ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك".

وانتقد حالة "الصمت المريب الراهنة" التي تلف مدن الضفة الغربية؛ مقدرًا أنها لم تنس القدس أبدا، ولكن يبدو أن التنسيق الأمني هو الذي يمنع ذلك، وفق قوله.

وأضاف "هنا سيسجل التاريخ أن جهازا أمنيا فلسطينيا بدلا من أن يكون مدافعا عن شعبه والمسجد الأقصى المبارك، هو الآن جزء من الخنجر الذي يطعن في الظهر".

وندد بالصمت العربي والإسلامي إزاء ما يجرى في الأقصى متسائلا: "هل نسوا أن المسجد الأقصى المبارك شقيق المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والقدس شقيقة مكة والمدينة؟ كيف لهؤلاء أن يسمحوا لأنفسهم في هذا الظرف العصيب أن يصمتوا على ما يحدث في المسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات وتهويد؛ ما جعل نتنياهو يقول إنه مذهول جدا من حجم التواصل ما بين "تل أبيب" وبعض الدول العربية.

ودعا الأردن صاحبة الولاية والرعاية للمقدسات في القدس المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك إلى تحريك الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي لينتصر للمسجد الأقصى المبارك والقدس ويفضح المؤامرات والاعتداءات والانتهاكات "الإسرائيلية"، مطالبا بسحب سفيره من تل أبيب؛ احتجاجا على الاعتداءات المباشرة على المسجد الأقصى. 

ورأى أن سحب السفير الأردني من تل أبيب من شأنه أن يجعل "إسرائيل" تراجع نفسها في استمرارها بالاعتداء واستهداف المسجد الأقصى.