حراك تونس الإرادة:

طموحات المرزوقي تقضي على "حراك تونس "

طموحات المرزوقي تقضي على
الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

اعلن 80 من كبار قيادات حزب "حراك تونس الإرادة"، الذي يقوده الرئيس التونسي السابق، محمد المرزوقي، استقالتهم من الحزب ما يعني انهيارا كاملا للحزب الذي أسسه الرئيس المرزوقي عقب انتخابات 2014.

العالم - تونس

 نشر 80 من القيادات بيان استقالة جماعية من حزب "حراك تونس الإرادة"، بسبب ما يعتبرونه عدم القدرة على إصلاح الحزب، وأكد البيان،  أنه تقرر تقديم الاستقالة بعد أن تبين لهم استحالة إصلاح مسار الحزب سياسيا وتنظيميا وتحول الحزب إلى العمل لصالح جناح في الحكم على خلفية الانتخابات المقبلة.

وذكرت القيادات المستقيلة أن الحزب على العكس تماما من الخط السياسي للحزب الذي يؤكد على استقلاليته عن أطراف الحكم والذي لم ننقطع عن التذكير به في هياكل الحزب وبالخصوص في اجتماعات هيئته السياسية المتوالية بما فيها هيئة الفاتح يوليو الماضي، أصبح الحزب واقعيا منضويا تحت جناح أحد أطراف الحكم بناء على حسابات انتخابية صرفة متعلقة بالرئاسيات.

واتهم بيان الاستقالة رئيس الحزب الرئيس السابق لتونس المنصف المرزوقي بإهمال الحزب على حساب طموحه الرئاسي في الانتخابات المقررة العام المقبل، وجاء في البيان أنه "بالرغم من مشروعية الطموحات الرئاسية للسيد رئيس الحزب، فإن التركيز على ذلك وإهمال الحزب، والوقوف أمام أية إصلاحات عميقة داخله ترسخ الالتزام بلوائحه وخطه السياسي كحزب ديمقراطي اجتماعي معارض، وعدم الاستعداد للنقد الذاتي، قد أفقد الحزب شخصيته السياسية وجعل اهتمام قيادته بالتشريعيات مجرد سفسطة لا يؤكدها أي عمل ميداني".

وسجل المستقيلون ما وصفوه "بعجز قيادة الحزب، تماشيا مع توجهها الانتخابي الواضح، عن قبول مسار النقد الذاتي للتجربة، وقبول تحولها إلى نسخة رديئة من تجربة سابقة ورفض إعادة الحزب إلى خطه السياسي، وترسيخ الاحترام للوائحه وتضحيات مناضليه، ورفض كب محاولات الإصلاح فيه داخل هياكل الحزب، بناء على حسابات انتخابية صرفة، وتصفية الخط الديمقراطي الاجتماعي داخل الحزب وتقديم حزب الحراك هدية لأحد أطراف الحكم".

واتهم المستقيلون رئيس الحزب المرزوقي "بمحاولة استغلال الحزب في التموقع السياسي الداخلي أدى كذلك لاصطفافات إقليمية قائمة على الانحياز لأنظمة وزعامات بعينها بشكل آلي وليس على أساس المصالح التونسية العليا والسيادة الوطنية والدفاع عن الديمقراطية وقيم الحرية".

واعتبر البيان أن "التموقع السياسي لقيادة الحزب يجعلها غير قادرة على تقديم أية مبادرات جدية تركز على معارضة الائتلاف الحاكم برمته، بوصفه قائما على توافق مغشوش عمق أزمة البلاد وفقر شعبها ورسخ الممارسات الفاسدة، حيث يتحول كل ذلك إلى مجرد رغبة في إعادة بناء تحالفات قديمة".

ومن بين أبرز المستقيلين رئيس الديوان الرئاسي السابق عدنان منصر، وأعضاء الهيئة السياسية للحزب طارق الكحلاوي وإقبال مصدع وعبد الباسط السماري وغسان الدريدي ومنير دربال وأعضاء المكاتب الولائية والمحلية للحزب وأعضاء لجنة الإعلام والتنظيم.

وكان الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي قد أعلن مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2014، عن حل حزبه السابق المؤتمر من أجل الجمهورية وتأسيس حزب "حراك تونس الإرادة".