مع الحدث: العقوبات الفلسطينية وفرصة الاتحاد الفلسطيني - الجزء الاول

الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

هل تتحول العقوبات الامريكية ضد الفلسطينيين الى فرصة مصالحة واتحاد وما المانع من وضع خطط ترتيب البيت الفلسطيني ومواجهة السياسات الامريكية، كيف كان رد العامري على مزاعم كوشنير ان العقوبات تقرب فرص السلام، الى متى يستمر الابتزاز الامريكي للقضية الفلسطينية واخضاعها للبيع والمقايضة.

قال ضيف برنامج "مع الحدث" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب على شاشة العالم حول الضغوط الامريكية على الفلسطينيين للرضوخ للمطالب الامريكية أن جميع الفصائل الفلسطينية متفقة على أن هذه الصفقة قد تضاهي في خطورتها وعد بلفور والمشكلة تبدو في طبيعة المواجهة والشعب الفلسطيني قدم رده العام سواء في غزة اوالضفة برفض كامل لهذه الصفقة.
واضاف ان امريكا ورئيسها بطبيعة عمله في العقارات تتوهم وتخيل بأن الضغوطات الاقتصادية يمكن أن تثمر وتأتي بنتائج على مستوى الشعب الفلسطيني ولكن الرئيس ترامب فاته بأن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات مالم يقدمه شعب أخر في التاريخ والمثال اليوم الشعب الفلسطيني يفهم مايحدث كما حدث معه في الماضي الذي تمكن من التغلب على المؤامرات عام 1948 ومابعده.
من جهته قال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان ان حركة حماس وكل قوى المقاومة في فلسطين تعلم بأن الادارة الامريكية منحازة انحيازا كاملا  الى كيان الاحتلال الصهيوني حينما تحدثت عن صفقة العصر والمؤامرة على الاونروا ووقف الدعم للوكالة حتى يتم شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين والدعم اللامحدود الذي نراه للادارة الامريكية حينما تبرر جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومسيرات العودة والاطفال والنساء وحصار غزة لاكثرمن أثني عشر عاما على التوالي.
واضاف: أن الرد على كل هذا الصلف الامريكي وهذه الصفقة هو قيام السلطة الفلسطينية برفع العقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة حتى تعزيز صمود ثبات الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني وسحب الاعتراف بالاحتلال وانهاء حقبة اوسلو والاعتراف بأنها كانت مرحلة مؤلمة وفاشلة وكارثية على الشعب الفلسطيني وهذا اقوى رد على الادارة الامريكية.
واشار رضوان ان الآن فرصة للفلسطينيين ولمحمود عباس ليبدأ بتوحيد الصف الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية وصولا الى مجلس وطني توحيدي لمجابهة الاحتلال والاجراءات الامريكية واضاف: علينا التصعيد في مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تكون مواجهة شاملة ونشعر هذا الاحتلال بأن تكلفة الاحتلال هي كبيرة ولابد أن يعلم الاحتلال أنه لاتنسيق امني وهذا يوجب على السلطة توقيف التنسيق الامني بشكل كامل مع الاحتلال الصهيوني وأن تنحاز الى خيار الوحدة والثوابت ولنعلم بأن كلنا مستهدفون والعدو الأوحد هو الاحتلال الصهيوني ومن ثم الادارة الامريكية التي تقف في خندق الاحتلال المعادي للشعب الفلسطيني.

وفي نفس السياق، قالت منسقة عضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتورة أمل وهدان: ان المشكلة الحقيقة التي نواجها الان وهي الصفقة لم تختلف عن سابقاتها من المبادرات الامريكية المتعاقبة ولكن الآن جاءت بشكل قاسي وحاسم وهي تلبية لما يريده الكيان الاستعماري الاستيطاني في فلسطين وهذا يستدعي الى أن يكون هناك توحيد للموقف الفلسطيني.
واضافت وهدان: أن الانقسام الذي ذهب بمقدرات الشعب الفلسطيني وأضر بالقضية الفلسطينية مازال ينهش في لحمنا وهناك امكانية ازا توحدنا على خارطة عمل وطني تستند الى المقاومة بكل اشكالها ورفع الحظر عن المقاومة في الضفة والقدس من اجل موازاتها مع مثيلاتها في غزة.
وحول المشاريع السياسية التي توحد الفلسطينيين ومشكلات الوحدة الفلسطينية، قال فتحي كليب أنه بيدنا كثير من المشاريع وهي اعلان القاهرة ووثيقة الاسرى وماتم التوافق عليه في السفارة الفلسطينية في لبنان في اجتماعات اللجنة التحضيرية ولكن المشكلة ليست مشكلة نصوص سياسية أو قانونية ولكن المشكلة هي عدم وجود ارادة سياسية للخروج من هذه الازمة وحول الاسباب قال كليب ان الانقسام الفلسطيني ليس انقساما فلسطينيا فقط وانما هو جزء من عملية صراع المحارو العربية والاقليمية وطبيعة الاشكالات سواء السلطة في الضفة او السلطة في غزة وهناك من يستفيد من الواقع اليوم وليس له مصلحة من الخروج من هذا الواقع الى الواقع الرحب والحوار الوطني وهناك فئات اجتماعية تستفيد من الواقع القائم ولامصلحة لها لا بثورة ولا انتفاضة وهذه الفئة قوية وهذا مايطرح مسؤوليات كبرى على جميع تيارات الشعب الفلسطيني.
واكد كليب هذا الواقع يفرض علينا التوحد بغض النظر عن الاشكالات والمشكلات التي تعترض عملية التوحد وليس كافيا مالم نتخذ اجراءات ميدانية على الارض.

 

الضيوف
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب
القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان
منسقة عضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتورة أمل وهدان


يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3791316