الكتب المؤلفة ضد ترامب تحقق ارقاما قياسية في مبيعاتها!!

الكتب المؤلفة ضد ترامب تحقق ارقاما قياسية في مبيعاتها!!
الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

تضاعفت نجاحات الكتب التي تتحدث عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب أو حتى عن بعد، وقد بدأ الأمر مع كتاب (فاير أند فيوري) "النار والغضب" للمؤلف مايكل وولف، تلاه كتاب للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" جايمس كومي "ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة"، وبعد ذلك كتاب آخر للمستشارة السابقة أوماروزا مانيغو نيومان بعنوان "المعتوه"، واخيرا كتاب "الخوف: ترامب في البيت الابيض" للكاتب الاميركي بوب وودوارد.

العالم - تقارير

كتاب "نار وغضب"
حقق كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" الذي ألفه الكاتب مايكل وولف، أرقام مبيعات قياسية في اليوم الأوّل لطرحه، إذ تربع الكتاب على عرش مبيعات الكتب في موقع أمازون.


وأظهرت بيانات لمواقع بيع الكتب عبر الإنترنت وسلاسل المكتبات وموزعين مستقلين فى أنحاء الولايات المتحدة أن الكتاب باع نحو 28500 نسخة فى الأسبوع الأول من إصداره وهو ما يتجاوز أى كتاب آخر روائى أو غير روائي.

وعبارة «نار وغضب»؛ مستمدّة من الإنجيل، استخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إرعاب الزعيم الكوري الشمالي، لم يكن يعلم أنها ستكون عنوانًا لكتاب قد يزلزل عرش رئاسته أو يعجّل بنهايتها شبه الحتميّة. 

و«نار وغضب»: داخل بيت ترامب الأبيض، هو عنوان لكتاب جديد أصدره الكاتب الصحافي في نيويورك تايمز «مايكل وولف» يشرّح فيه شخصية ترامب منذ حملته الانتخابيّة إلى غاية دخوله البيت الأبيض، وبفضل حواراتٍ حصرية فاقت 200 حوار، أجراها مع موظفين كبار في البيت الأبيض ومقرّبين من ترامب وأسرته. وبالإضافة إلى المعلومات الصادمة التي احتواها؛ حاز الكتاب على اهتمامٍ استثنائيّ في مختلف أرجاء العالم. 

يشير الكاتب إلى أن ترامب ليس قادرًا على أداء المهام الرئيسية في وظيفته الجديدة، معللًا ذلك بأن عقله غير قادر على تكييف سلوكه مع الأهداف التي تتطلبها الوظيفة؛ إذ يفتقر للربط ما بين السبب والنتيجة، وأكبر دليل على ذلك هو الاتهام الذي لاحقه بشأن اتفاق ترامب مع الروس من أجل الفوز في الانتخابات، مما عرضه للسخرية حتى من أصدقائه.

ويستكمل: «حتى وإن لم يتآمر شخصيًا مع الروس لكسب الانتخابات، فسعيه وجهوده المضنية لاختيار فلاديمير بوتين من بين كل الناس، لكسب وده، ستترك بلا شك ردود أفعالٍ مقلقة، سيدفع ثمنها سياسيًا لاحقًا»، وهو ما حذره منه صديقه القديم إيلز، دافعًا إياه إلى أن يأخذ الأمور على محمل الجد.
خطة ترامب لإدارة البيت الأبيض.

بالنسبة للعاملين لدى ترامب، كان أبناؤه: «ترامب الأصغر»، وإريك، إذ سعى ترامب ليكوّن إمبراطورية عائلية، أو هكذا تخيل.

كان ترامب يسعى لجعل ابنيْه قطبين في البيت الأبيض، أو على الأقل يحملون رايته في إمبراطوريته التجارية، فواحد يحقق أمنيات الوالد ليرث المظهر الشخصي ومهارات المبيعات، والآخر يعتمد عليه في مسائل الإدارة اليومية، وكانت خطة ترامب في حالة حدوث الاحتمال المستبعد (بأن يصبح رئيسًا فجأة) هو الاعتماد على صديقه الملياردير «توم باراك»، وهو واحد من دائرة ترامب المقربة وأشهر العاملين في مجال العقارات؛ إذ يشير الكاتب وولف إلى أن ترامب لم تكن تستهويه مسألة الإدارة اليومية، وهو الأمر الذي لم يفصح عنه لصديقه حينذاك، فقد كان يرغب منه في إدارة البيت الأبيض، قائلًا: «كان باراك سيدير شؤون البيت الأبيض وكما هو الحال في مجال العقارات، سيسعى ترامب – لبيع الأمر كله – بجعل الولايات المتحدة أكثر قوة مرةً ثانية».

كتاب "ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة"
قال ناشر مذكرات جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي)، التي تعرض لتفاصيل اجتماعاته الخاصة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الكتاب باع نحو 600 ألف نسخة من كل الأشكال في الأسبوع الأول من طرحه، ليصبح الأحدث في سلسلة الكتب السياسية الأكثر مبيعا.


وتشير أرقام صناعة النشر إلى أن كتاب كومي "ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة" تفوق إلى الآن من حيث المبيعات في الأسابيع الأولى على مذكرات هيلاري كلينتون عن الانتخابات الرئاسية بعنوان "ماذا حدث".

وأثار الكتاب غضب ترامب لأن كومي شبه الرئيس بزعيم غوغائي يفضل الولاء الشخصي على القانون وليس لديه احترام يذكر للأخلاق والحقيقة.

وأقال ترامب كومي العام الماضي بينما كان مكتب التحقيقات يحقق في مزاعم عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016 وفي تواطؤ محتمل بين الروس وحملة ترامب.

ومذكرات كومي تقع في 300 صفحة، تستعيد السنوات العشرين من حياته المهنية كمدعي عام نيويورك ثم مساعد وزير العدل في حكومة جورج بوش الابن ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي بين عامي 2013 و2017.

ويشير كومي إلى أن تعامله مع ترامب ذكره ببدايات عمله عندما كان يجري تحقيقات عن زعماء المافيا في نيويورك. ويقول إن التعامل مع الرئيس "ذكرني ببداياتي في هذه المهنة عندما كنت مدعيا عاما في هذه الأوساط".

ويصف في فقرة هذه الأوساط قائلا "أعضاء صامتون يؤيدون كل شيء. زعيم يفعل ما يروق له. قطع وعود بالولاء. النظرة إلى العالم على أساس أن الجميع أعداء لنا. أكاذيب لا حصر لها أكانت صغيرة أم كبيرة في خدمة قواعد ولاء تضع المنظمة فوق الأخلاقيات والحقيقة".

ويصف كومي (57 عاما) الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة بأنه "منفصل عن الحقيقة وعن القيم التي تستند إليها المؤسسات" الأمريكية. وهو يعتبر أن "هذا الرئيس غير أخلاقي (...) وزعامته ترتكز إلى الغرور والولاء له".

كتاب "المعتوه"
كتاب "المعتوه" ترامب تصدر المبيعات، فقد لقي الكتاب الذي يهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نجاحا ملحوظا في الأسواق، تزامنا مع متاعب هذا الأخير القضائية المتصاعدة، والتي تهدد بعزله من الحكم.


وتمكنت مؤلفة الكتاب والمساعدة السابقة في البيت الأبيض، أومارسا نيومان، من بيع أزيد من 33 ألف نسخة من الكتاب خلال أقل من أسبوع، ليحتل الكتاب المرتبة الثانية بين الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة.

ويحكي الكتاب تفاصيل التجربة الشخصية لمؤلفته أثناء عملها مع ترامب، كما تقول أوماروسا فيه بأن لديها تسجيلا صوتيا مثيرا، ينعت فيه ترامب الأمريكيين من ذوي البشرة السوداء بلفظ عنصري.

واتهمت أوماروسا نيومان، ترامب بإهانة وازدراء الفلبينيين وأقليات أخرى في الولايات المتحدة، كما وصفته بأنه "شخص متقلب ومشتت ومعادٍ للنساء وغير مأمون".

وقالت أيضًا إن "حلفاء الرئيس حاولوا شراء صمتها عندما غادرت البيت الأبيض"، مشيرة إلى أنها تلقت عرضا بـ15 ألف دولار شهريا، مقابل شغل "منصب رفيع" في حملة ترامب لانتخابات عام 2020.

وأضافت نيومان أن "هذا العرض جاء مشروطا باتفاق لعدم إفشاء الأسرار".

ووصفت ترامب أيضا بأنه "رجل محب للصراع والفوضى، ويحب أن يرى الناس يتجادلون ويتصارعون".

وقالت إنها رأته يتصرف بشكل غير لائق في عدة مناسبات خاصة، مثل حفلات أعياد الميلاد بمنتجعه الخاص في فلوريدا، مضيفة أنها لاحظت عليه "تراجعا واضحا في قدراته العقلية بشكل لا يمكن إنكاره".

كتاب "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"
بيعت أكثر من 1,1 مليون نسخة من كتاب الصحافي الاستقصائي الأميركي بوب وودوارد بعنوان  حول رئاسة دونالد ترامب، في الأسبوع الأول بعد طرحه في المكتبات.


ووفقا لـ"فرانس برس"، بلغ عدد المبيعات في 11 سبتمبر (أيلول) فقط، يوم صدور الكتاب الذي يرسم صورة فظيعة عن البيت الأبيض في عهد ترامب، 900 ألف نسخة.

وسعى ترامب إلى تقويض مصداقية كتاب ودوورد الذي اشتهر بالمعلومات التي كشفها في قضية "ووترغيت" التي أدّت إلى استقالة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون عام 1974.

وملأ بوب وودورد الدنيا وشغل الناس على مدار أسابيع سبقت نشر كتابه "الخوف: ترامب في البيت الأبيض". فالمذكور أسهم في كشف ما عُرف بفضيحة ووترغيت، التي أطاحت بنيكسون، وفي رصيده أكثر من جائزة مرموقة، وسلسلة من الكتب عن ساكني البيت الأبيض، وإداراتهم، على مدار أربعة عقود، علاوة على وظيفته كمحرر مساعد لجريدة واشنطن بوست، وهي من حيتان الصحافة الأميركية، والعالمية.

وأثار الكتاب عاصفة شديدة في البيت الأبيض، إذ نَقلَ عن مساعدين، حاليين وسابقين، للرئيس دونالد ترامب، وصفهم إياه بأنه أحمق و كاذب ، وتأكيدهم أنهم يتجاهلون أحياناً تعليمات خطرة، بينها دعوته إلى اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد. 

ويرسم الكتاب صورة لفوضى في البيت الأبيض، تبلغ حدّ انقلاب إداري و انهيار عصبي . وينقل عن أبرز موظفي البيت الأبيض جون كيلي قوله لزملاء إنه يعتبر ترامب معتوهاً ، ويضيف: ليست مجدية محاولة إقناعه بأي شيء. انحرف عن السكة. نحن في عالم مجنون. لا أعرف حتى لماذا نحن هنا. إنها أسوأ وظيفة شغلتها .

وينسب الكتاب إلى ترامب وصفه وزير العدل جيف سيشنز بأنه متخلف عقلياً وغبي جنوبي، وندمه على إدانته متعصبين بيض بعد عنف شهدته مدينة تشارلوتسفيل، معتبراً أن موقفه عكس ضعفاً. واعتبر أن نعته الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـأنه رجل الصاروخ الصغير كان أفضل لقب.

ويورد الكتاب أن ترامب سأل مرة عن سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري مكلف في شبه الجزيرة الكورية، واعتبر وزير الدفاع ماتيس إن مثل هذه الأسئلة توحي أن درجة الفهم لدى ترامب موازية لفهم طفل عمره 10 أو 11 سنة !.

كما جاء في الكتاب أيضا أن المستشار الاقتصادي لترامب غاري كوهين وسكرتير البيت الأبيض روب بورتر أخفيا بعض الاوراق عن طاولة ترامب لمنعه من التوقيع عليها.

ولو وقع ترامب عليها لكان ذلك قد أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية المعروفة باسم "نافتا" و الانسحاب من اتفاقية التجارة مع كوريا الجنوبية.

ويصف بورتر الوضع في البيت الأبيض بقوله حسبما جاء في الكتاب: "إننا نعيش وضعا وكأننا نسير على حافة الهاوية".