شاهد: اجنحة متصارعة بليبيا تعود للعمليات العسكرية.. مَنْ خرق الهدنة؟

الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

جددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مليشيات في العاصمة الليبية طرابلس بعد خرق اتفاق وقف اطلاق النار، من جهته أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، أن البعثة الأممية تعمل على مدار الساعة لتجنب المعارك داخل العاصمة، وشدد على ضرورة وقف هيمنة التشكيلات المسلحة على المؤسسات السيادية الليبية.

العالم - ليبيا

عادت احياء وشوارع الضواحي الجنوبية من العاصمة الليبية لتكون مسرحا لاشتباكات مسلحة بين المليشيات المتناحرة وخاصة في منطقة عين زارة.. الاشتباكات بحسب مصادر ميدانية اندلعت عقب خرق ميليشيا ثوار طرابلس لاتفاق وقف اطلاق النار الذي عملت عليه البعثة الاممية مؤخرا.

ونتيجة لهذه الاشتباكات سقط عدد غير محدد من القتلى والجرحى بمناطق مختلفة من العاصمة ..وكانت تلك المعارك اندلعت عنيفة مساء الاربعاء على جميع المحاور، حيث سجل سقوط قذائف مدفعية وصاروخية في منطقة مشروع الهضبة وطريق المطار ما ادى لاقفاله.

وفيما تحاول قوات لواء الصمود التي يقودها صلاح بادي، التوغل داخل طرابلس، تعمل قوات الدعم المركزي، التي تتبع رسميا حكومة الوفاق الوطني، على التصدي لها.

ولا يزال الغموض يحيط بالوضع في ضواحي طرابلس الجنوبية والشرقية حيث تتمركز قوات اللواء السابع القادمة من مدينة ترهونة، والمتحالفة مع تشكيل صلاح بادي.. إلا أن الأنباء أكدت استئناف الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في مدخل طرابلس الجنوبي، على تخوم حي ابوسليم.

في هذه الأثناء، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، أن البعثة الأممية تعمل على مدار الساعة لتجنب المعارك داخل العاصمة، وشدد على ضرورة وقف هيمنة التشكيلات المسلحة على المؤسسات السيادية وتجنيب طرابلس مزيدا من الدمار والخراب والتقسيم.

كما حملت بعثة الأمم المتحدة للدعم قيادات المجموعات المتحاربة في منطقة صلاح الدين جنوبي طرابلس كامل المسؤولية عن أي أذى يصيب المدنيين.

وتحسبا للاسوأ قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية: إن حرس المنشآت النفطية أغلقوا مطار حقل الوفاء النفطي المملوك جزئيا لشركة إيني الإيطالية.

هذا وتعتبر تلك التطورات تحديا كبيرا لجهود الامم المتحدة بارساء السلام في ليبيا، على الرغم من اتفاقات وقف اطلاق النار وكذلك اتفاقات توزيع النفوذ والحكم بين الاجنحة المتصارعة في البلاد.