تأكيدا على تصريحات ترامب..

بولندا تعلن استعدادها لشراء الأمن من أمريكا بالمليارات!

بولندا تعلن استعدادها لشراء الأمن من أمريكا بالمليارات!
الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

كشف ميكال دفورتشيك، مدير ديوان رئيس الوزراء البولندي، عن أن بلاده تسعى لنشر قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود الشرقية أو الشمالية الشرقية، أي على مقربة من الحدود الروسية.

العالم - أوروبا

وفضح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، النوايا البولندية يوم الثلاثاء، قائلا إن الولايات المتحدة لا تزال تدرس مسألة نشر قاعدة أمريكية دائمة في بولندا، ووارسو مستعدة لدفع "مليارات ومليارات الدولارات" مقابل ذلك.

وذكر رئيس بولندا، أندريه دودا، مرة أخرى، أن وارسو تأمل في إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية دائمة في بولندا، وحتى أنها عرضت اسمها على الرئيس الأمريكي مقترحة تسميتها "فورت ترامب".

وفي وقت سابق، اقترحت بولندا أن تستضيف على أراضيها فرقة مدرعة أمريكية، وأن تتولى دفع كل التكاليف المترتبة على ذلك والبالغة حوالي 1.5-2 مليار دولار. وتم طرح هذا العرض الغريب العجيب خارج إطار حلف الناتو الذي ينتمي إليه البلدان وعلى أساس ثنائي.

وقال دفورتشيك مباشرة على أثير محطة RMF FM الإذاعية اليوم الجمعة: "من السابق لأوانه الحديث عن أماكن محددة. شيء واحد مؤكد. نود اتخاذ مثل هذا القرار حتى تكون مثل هذه القاعدة الأمريكية في مكان ما في الجهة الشرقية أو في الشمال الشرقي أو شرق بولندا".

في الوقت نفسه، أصر المسؤول البولندي على أن القاعدة الأمريكية يجب أن توفر الأمن لبولندا. وقال دفورشيك "الكل يدرك أن مثل هذا القرار بنشر قواعد أمريكية دائمة في بولندا سيكون حدثا كبيرا للغاية، سيؤثر بشكل كبير على أمن المنطقة برمتها، وبطبيعة الحال، بولندا".

وتثار في الآونة الأخيرة في بولندا، فزّاعة موضوع وجود خطر عسكري روسي مزعوم، وبحجة هذا الأمر، تم اعتماد برنامج لزيادة كبيرة في حجم الجيش البولندي، ويجري هناك نشر كتيبة قتالية متعددة الجنسيات تابعة لحلف الناتو، وطُلب نشر لواء مدرع من الجيش الأمريكي في بولندا.

وبالفعل اقترحت وارسو رسمياً تخصيص ما يصل إلى ملياري دولار لنشر فرقة مدرعة أمريكية على أراضيها.

لكن موسكو شددت مرارا وتكرارا على أنها لن تهاجم أيا من دول الناتو. ووفقًا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فإن الناتو يدرك تمامًا عدم امتلاك روسيا خططا لمهاجمة أي كان، ولكنه ببساطة يغتنم الفرصة لنشر المزيد من المعدات والكتائب بالقرب من الحدود الروسية.