شاهد.. ملامح الاتفاق الروسي التركي في إدلب.. هل ستنسفه النصرة؟

الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الاتفاق بشان ادلب سيمنع تكرار القصف على مواقع الجيش السوري وعلى قاعدة حميميم الروسية انطلاقاً من ادلب، وان هذا الاتفاق مرحلي. اما تركيا فقد اعترفت بعلاقاتها مع المسلحين. فيما رفض عدد كبير من ارهابيي النصرة وقادتها الانضمام للاتفاق الروسي التركي.

العالم - سوريا

مدينة ادلب عادت الى واجهة الاحداث من جديد.. فملامح الاتفاق الروسي التركي بخصوص المدينة السورية بدأت بالوضوح شيئا فشيئا.. وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف اكد ان الاتفاق سيمنع تكرار القصف على مواقع الجيش السوري وعلى قاعدة حميميم الروسية انطلاقا من ادلب. 

ورد لافروف على تصريحات المسلحين بان اتفاق المحافظة ينسف تطلعات الدولة السورية باستعادة السيطرة عليها، حيث اكد ان تقييمات المعارضة هذه لا تصب في مجرى احترام مهمة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة اراضيها كما تنص قرارات مجلس الامن الدولي، وذلك في تأكيد على ان هذا الاتفاق هو مرحلي وزمني وليس دائم كما يتصور المسلحين. 

وقال لافروف: بخصوص الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب فهو يهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على تحدي الإرهاب، وهو خطوة مرحلية من دون أدنى شك، لأن الحديث يدور فقط عن إنشاء منطقة منزوعة السلاح. والاتفاق يقضي بانسحاب جميع مسلحي جبهة النصرة الإرهابية من المنطقة منزوعة السلاح حتى الشهر المقبل.

اما انقرة فقد اعترفت بعلاقتها الوثيقة مع المسلحين في ادلب. حيث قال ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية: ننسق عسكريا واستخباراتيا مع الفصائل المسلحة في ادلب. إن الخطوات التي تتخذ لإخراج المعارضة المعتدلة من المحافظة غير مقبولة. الاتفاق مع روسيا ينص على نشر 12 نقطة تفتيش تركية. 

وزارة الدفاع التركية اكدت إنه تم الاتفاق على حدود المنطقة المنزوعة السلاح المقرر إقامتها في إدلب خلال اجتماعات مع لجنة روسية. وأضافت أن الحدود المتفق عليها تأخذ في الحسبان الهيكل الجغرافي للمنطقة وأماكنها السكنية.

اما على الارض في ادلب فيبدو ان كل شيء يسير عكس ما تتمناه انقرة، حيث اكدت مصادر محلية ان عدد كبير من الجماعات الموالية للنصرة رفضت الدخول بالاتفاق وهو ما يدفع بتساؤلات هامة حول احتمالات نجاح تركيا في التزاماتها في الاتفاق من عدمه.