العراق.. هل سيبقى برهم صالح منتخباً للوطني الكرستاني؟

الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

صوت حزب الوطني الكردستاني على عضوه برهم صالح رئيسا للجمهورية العراقية الا ان الديمقراطي الكردستاني يحسب ان هذا الانتخاب منفردا واشار الى أنه سيذهب بمرشخ آخر الى بغداد في حال عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد بالايام المقبلة.

العالم - العراق

أعلن القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني شوان داوودي، إن "اجتماع الهيئة القيادية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني انتهى بالتصويت بالإجماع لصالح برهم صالح ليكون المرشح الوحيد عن حزب الاتحاد لمنصب رئيس الجمهورية ".

وقالمصدر كرديستاني اخر ان ترشيح  صالح يرجع لما تحظى به تلك الشخصية من قبول محلي وإقليمي ودولي، وهو ما يؤهله ليكون الورقة الرابحة في عملية التصويت بالبرلمان والمقرر إجراؤها بداية أكتوبر /تشرين الثاني المقبل.

وتابع: "كانت هناك مشاورات بين الحزب وبين صالح خلال الأيام الماضية لم يتم الكشف عنها بصفة رسمية إلى أن تم التوصل لاتفاق يقضي بعودة برهم صالح لصفوف الحزب وبالتالي ترشحه لرئاسة العراق.

وكان النائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية، عن مركز منطقة كردستان، سليم حمزة صالح، كشف، عن أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية، والأوفر حظا بينهم.

وأوضح صالح، قائلا: "إن الشخصيات المطروحة أسماؤها لتولي رئاسة جمهورية العراق، من مختلف الأحزاب الكردستانية، وعلى رأسها بالطبع الاتحاد الوطني، والديمقراطي، وأيضا الجماعة الإسلامية". وعدّد صالح أسماء المرشحين للمنافسة على رئاسة جمهورية العراق وهم: من الاتحاد الوطني، لطيف رشيد، وأكمل أن المرشح الثاني هو برهم صالح.

مناصب برهم صالح 

شغل منصب رئيس حكومة منطقة كردستان للفترة من كانون الثاني 2001 وحتى منتصف 2004. وبعد سقوط نظام حزب البعث في العراق، تولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004 ،ومن ثم وزيرا للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005 ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في أول حكومة منتخبة عام 2006 حيث تولى مهمة الملف الاقتصادي رئيسا للجنة الاقتصادية.

اطلق عن الحكومة العراقية مبادرة العهد الدولي مع العراق والتي كانت ميثاقا للالتزامات المتبادلة بين العراق والمجتمع الدولي تهدف إلى مساعدة العراق في النهوض بواقع القطاعات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ومساعدة العراق في التخلص من الديون المترتبة عليه  جر اء سياسات النظام السابق.

مخالفة الكردستاني مع برهم صالح

عد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي شيرزاد قاسم، الجمعة، أن قرار ترشيح حزب الاتحاد الكردستاني العراقي لبرهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية قرارا منفردا، فيما اشار الى أن الديمقراطي الكردستاني العراقي سيذهب بمرشخ آخر الى بغداد في حال عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد بالايام المقبلة.

وقال قاسم، ان "حسم مرشح القوى الكردية بين الحزبين الرئيسين في كردستان العراق بحاجة الى عقد اجتماعات جديدة قبل موعد جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على منصب رئيس الجمهورية للخروج بموقف موحد والاتفاق على اسم جديد"، مبينا انه "في حال استمرار تمسك الاتحاد الوطني بمرشحهم برهم صالح رغم احترامنا الكامل لشخصه ومواقفه الوطنية لكن تفرد الاتحاد بموقفهم سيغنينا عن اي اتفاقات سابقة عقدت بين الطرفين".

وأضاف قاسم، انه "بحال اخذ عدد المقاعد البرلمانية وضمن الاستحقاق الانتخابي فاننا نرى بان المنصب من استحقاقنا ولكن نحن ذهبنا الى بغداد كجبهة كردستانية ويجب ان يتفق الطرفين على مرشح واحد"، لافتا الى اننا "اجرينا مباحثات عديدة مع الاتحاد لكن قرار ترشيح صالح كان منفرد دون تشاور معنا وهذا الامر سيجعلنا نذهب بمرشح يمثلنا الى بغداد بحال عدم التوصل لاتفاق معهم بالايام المقبلة".

الوطني الكردستاني العراقي يدعو حزب بارزاني لعدم تعميق الخلافات

اكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي غازي كاكائي، ان منصب رئيس الجمهورية من استحقاق حزبه ولا يحق لاي طرف التدخل او وضع شروط بهذا الشأن، فيما دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي لعدم تعميق الخلافات او التدخل بالشان الداخلي للاتحاد

قال كاكائي، ان "منصب رئيس الجمهورية من استحقاق الاتحاد الوطني ولا يحق لاي طرف ان يتحدث عن رفضه للمرشح المقدم من قبلنا او يضع شروط علينا"، مبينا ان "مرشح الاتحاد يحدده المكتب السياسي للاتحاد ولا نتمنا من الديمقراطي الكردستاني ان يتدخل بشأننا الداخلي وعليه احترام اختيارنا كما احترمنا اختياراتهم بمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب".

وأضاف كاكائي، أن "اغلب ما يتم الحديث عنه والمواقف التي تطلق من الاحزاب السياسية داخل منطقة كردستان العراق مع قرب انتخابات برلمان هذه المنطقة هي تصريحات تدخل من باب الدعايات الانتخابية"، لافتا الى "اننا ننصح الديمقراطي الكردستاني ان لايعمق الخلافات وان لايبحث عن نقاط الاختلاف بهذه المرحلة بين القوى الكردية بل النقاط المشتركة التي توحدنا وتجعلنا صفا واحدا وتجعل شعارنا المصالح الكردية الموحدة بالعراق فوق المصالح الحزبية".