مشاورات سياسة مكثفة في بغداد وسط تفاقم الخلاف بين الاكراد

مشاورات سياسة مكثفة في بغداد وسط تفاقم الخلاف بين الاكراد
الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٥١ بتوقيت غرينتش

تشهد العاصمة العراقية بغداد منذ يوم السبت سلسلة مشاورات وحوارات مكثفة بين القوى السياسة حول تشكيل الحكومة المقبلة ومنصبا رئاسة الوزراء والجمهورية وسط تفاقم الخلافات بين القوى الكردية.

العالم - العراق

وصل يوم امس السبت وفد كردي رفيع المستوي من الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي الى بغداد لاجراء حوارات مع مختلف القوى والتيارات بشان مجمل الاستحقاقات السياسة المقبلة بما في ذلك مرشحا رئاسة الحكومه ورئاسة الجمهورية.

وفي هذا الاطار التقي الوفد الكردي برئاسة رئيس وزراء الحكومة المحلية في منطقة كردستان العراق نيجيرفان البارزاني كل من رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ورئيس الوزراء حيدر العبادي.

واعلن المكتب الاعلامي لرئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم أن الاخير بحث مع رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزاني ملف تشكيل الحكومة والاستحقاقات الدستورية.

وقال المكتب في بيان صحفي إن "رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم استقبل، بمكتبه في بغداد، رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزاني وبحث معه ملف تشكيل الحكومة والاستحقاقات الدستورية القادمة".

واكد الحكيم، حسب البيان، على "أهمية الحفاظ على العلاقات مع كردستان العراق واستحضار المصلحة العامة والمصلحة الوطنية، وان كل التجارب اثبتت حاجة الجميع للجميع"، داعيا الى "تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة او المصالح الضيقة".

وبين الحكيم "اهمية حسم المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وعدم تجاوز التوقيتات الدستورية والقانونية المتعلقة به"، مشددا على "ضرورة تشكيل حكومة قوية قادرة على تحمل المسؤوليات وتحقيق تطلعات الشعب العراقي وتقديم الخدمات".

وفی نفس السیاق، اكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي خلال لقائه رئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، السبت، على ضرورة تضافر الجهود بين القوى السياسية بهدف الإسراع في تشكيل حكومة.

وقال مكتب المالكي في بيان إن "نائب رئيس الجمهورية استقبل بمكتبه الرسمي اليوم رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزاني، وجرى خلال اللقاء بحث مستقبل العملية السياسية والحوارات الجارية بين القوى الوطنية لتشكيل الحكومة المقبلة، كما تم التطرق الى مسالة الأسماء المطروحة لتولي منصب رئيس الجمهورية".

ونقل المكتب، تاكيد المالكي على "ضرورة تضافر الجهود بين القوى السياسية بهدف الإسراع في تشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق الاستقرار السياسي والنهوض بمستوى الخدمات وتحقيق طموح الشعب العراقي".

هذا واكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان البارزاني، على المضي في اختيار رئيس جمهورية وتكليف مرشح الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة.

وقال مكتب العبادي في بيان ان "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل في مكتبه اليوم رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزاني"، مبينا انه "جرى خلال اللقاء مناقشة مباحثات تشكيل الحكومة واهمية المضي قدما في اكمال الخطوات الدستورية من خلال اختيار رئيس الجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الاكبر".

واضاف انه "تم التأكيد على ان تسير الحكومة المقبلة مع تطلعات المواطنين في البناء والاعمار والاستقرار الامني وتوفير فرص العمل"، موضحا انه "تمت مناقشة الملفات المشتركة بين حكومتي المركز ومنطقة كردستان العراق والتأكيد على استمرار التواصل لما فيه مصلحة البلد".

وتابع المكتب ان "اللقاء شهد تطابق وجهات النظر فيما يخص تشكيل الحكومة ومواجهة التحديات المقبلة والحفاظ على ما تحقق بعد ان قاتل البيشمركة مع القوات الاتحادية وتحقق الانتصار على عصابات داعش الارهابية".

وفی سیاق متصل أعلنت العضوه عن الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، فيان دخيل ان الحزب سيعلن اليوم الأحد رسميا مرشحه لرئاسة الجمهورية.

وذكرت دخيل لموقع الفرات نيوز "كاستحقاق انتخابي لدينا الحق بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية وجرت العادة توزيع هذه المناصب على المكون الكردي، ومتشبثون ونصر على هذا الموضوع ان تكون هذه الدورة للحزب الديمقراطي".

وأضافت "نشعر ان المنصب هو استحقاق انتخابي وهذه المرحلة مفصلية في تاريخ العراق ونحتاج الى المشاركة بقوة كشركاء حقيقيين ومنذ مرض الرئيس الراحل جلال طالباني لم يحظ المنصب تلك القوة في حل مشاكل بغداد وأربيل".

وأكدت دخيل، ان "الحزب يصر على الترشيح لإعادة التوازنات وتغيير المواقع والوجوه وهي رغبة جادة للحزب لشغل المنصب ولا تراجع عنه" مبينة ان "رئيس الحزب مسعود بارزاني "أبلغ الأطراف السياسية في بغداد تمسك الديمقراطي بمنصب رئاسة الجمهورية".

وقالت: تفاجئنا باجتماعه الأخير ترشيح برهم صالح في وسائل الاعلام دون الاتفاق عليه" مستبعدة "حسم المرشح للمنصب في جلسة البرلمان الثلاثاء المقبل كون المرشح سيخضع لاجراءات المساءلة والعدالة وقدم يتم ذلك في الاسبوع المقبل".

وتابعت "نحن غير راضين عن ترشيح برهم صالح ولن يستطيع لعب دور تقارب وجهات النظر بين بغداد وأربيل لاننا غير راضين عنه وكذلك هناك رفض له من داخل الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي، وكنا نأمل حصول تفاهم على تسمية المرشح وبما انه حصل استباق للترشيح وعلمنا به عبر الاعلام فلدينا الان الحق للترشيح".

وأضافت دخيل "لم نقدم رسميا مرشحين عن الحزب الديمقراطي وسيعلن الاسم ربما اليوم" مبينة ان "المرشحين في الاعلام هم {هوشيار زيباري، روز نوري شاويس، فؤاد حسين} وهذه ـسماء مطروحة في الاعلام وليس رسمياً من الحزب".

ونوهت الى، ان "صلاحيات رئيس الجمهورية غُيبت ويجب تفعليها الان" مستبعدة "ترشح رئيس الحزب مسعود بارزاني ونائبه نيجيرفان بارزاني الى منصب رئاسة الجمهورية".

وقالت، ان "مسألة تسلم مسعود بارزاني رئاسة الجمهورية أمر بعيد وهو غير طامح للمناصب وحتى نيجيرفان بارزاني".

وأعربت عن "عدم تفاجئها بموقف تحالف البناء في التصويت لمرشحنا بحكم العلاقات السياسية وصوتنا عن قناعة لمرشحهم محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان".

هذا وكشف القيادي في تحالف المحور الوطني العراقی الأمين العام لحزب الحل محمد الكربولي، عن تسلم المحور أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية.

وقال الكربولي لقناة الفرات، ان" المحور الوطني تسلم أسماء ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وهي كل من {فؤاد حسين وروز نوري شاويس وهوشيار زيباري وفاضل ميراني}"، مشيرا الى ان" الاخير متفرغ ولديه علاقات وطيدة مع مسعود بارزاني ونحن نرى انه الشخصية المعتدلة بين المرشحين".

وأضاف ان" رئاسة الجمهورية استحقاق انتخابي للمكون الكردي، وبما انه لم يتفقوا على مرشح واحد"، لافتا الى انه" من الافضل التوافق على المرشح بين الكتل الكردية"، منوها الى" الذهاب لشخصية أكثر اعتدالا يمثل الكرد فنحن لا نرغب بتنافس أكثر من مرشح على منصب رئاسة الجمهورية".

وأشار الكربولي الى" اننا سنرد الجميل الى الحزب الديمقراطي في تصويته على الحلبوسي وحسم المنصب"، مبيناً ان" الاتفاقات السياسية والعلاقات الاستثنائية حاضرة في توزيع المناصب".