مع الحدث - اليمن ، وخلفيات خسارة الامم المتحدة لمعركة المجاعة - الجزء الثاني

الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

ماذا يعني اقرار الامم المتحدة بخسارتها بمعركتها ضد المجاعة باليمن ، هل التحالف السياسي السعودي الامريكي يقف خلف خسارتها المعركة، كيف يقرأ الاتهام المباشر للتحالف انه سبب الأوبئة والمجاعة وقتل الاطفال، ماذا عن اتهام الرياض بمحاولة الغاء التحقيق الدولي في جرائم حربها ، وهي موضوع حلقة مع الحدث.

وحول استمرار عدوان التحال العدوان السعودي على اليمن عموما  والساحل الغربي خصوصا، وبعد محاصرة الحديدة وضرب سكانها ما يمنع الموفدين الامميين من الاطلاع على ما خلفه العدوان من قتل وتهجير ومجاعة ودمار، الامر الذي هدد - بحسب التقارير الدولية - اكثر من مليون طفل يمني في الحديدة واضافة لملايين اخرين مهددون بالمجاعة والكوليرا، وامكانية اعلان ما يحصل في اليمن ، وحول قراءة المشهد اليمني واسبابه ، أكد الصحفي المختص في شؤون الشرق الاوسط : انطوان شاربنتيي انه من الناحية السلبية شكر  العدوان عما يفعله  في اليمن، إلا ان الاعلام ياتي متأخرا حيث أكثر من ثلاث سنوات والشعب اليمني يباد من قبل هذا العدوان الغاشم  والقوى الداعمة للتحالف والصامتة عما يحصل في اليمن وهم يقتصرون فقط على الاعلانات ومن هذا المنطلق فان الامم المتحدة، غير قادرة على فعل شيء وهي "شاهد زور"، وهي احدى القوى بحد ذاتها التي تبيد الشعب اليمني وقوى العدوان اعضاء في الامم المتحدة .

وعما قاله المسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة مارك لوكوك ، والذي اعلن صراحة على  ان المنظمات الدولية والمنظمة التي يمثلها  تخسر معركتها ضد المجاعة في اليمن ، وتشير الاحصاءات الى ان 3.5 مليون شخص مرشحين للالتحاق ب 8 ملايين اخرين يواجهون بالفعل خطر المجاعة وعن رفع الامم المتحدة يدها عن هذه القضية ، اكد الاكاديمي والباحث في الاعلام السياسي "مكرم خولي مخول": انه ((عندما يتم اطلاق تصريح من هذا النوع، يعتبر ذلك صرخة مدوية تقول :"ها نحن الان حذرناكم وقلنا لكم بصريح العبارة ماذا يجري، ونحن كهيئة ليس بامكاننا بان نفعل شيئا حاليا )) .

 واوضح مخول بان السؤال الذي يجب ان يطرحه اي مستمع هو لماذا ؟ والجواب هو اتهام بعض اعضاء قمة اعضاء مجلس الامن الدولي او الامم المتحدة حتى مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان ، الا ان هذه الصرخة السلبية من قبل الامم المتحدة تعبتر صرخة مدوية لاحراز نوع من التقدم ، كما ان معركة الاطراف هي معركة سياسية واقتصادية واعلامية ، واما المعركة العسكرية فهي معركة اخرى تتعلق ببيع السلاح والدعم اللوجستي ، اما الحديث عن المعركة الاعلامية السياسية  وبالتالي نضع في هذا الاطار هذا التصريح ، ويمكن القول استنادا لتقرير القانونيين الذي يتبع لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة بالاستنتاج بحدوث تغيير معين ، ان طرأ نوع من التصعيد في الخطاب السياسي ، الذي يحذر القوى المتحالفة بعدوانها على اليمن  على مدار ال 24 ساعة .

واما القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان  وضاح المودع فقد أكد ان حالة " حسن الظن "  التي تبحث عنها الامم المتحدة يمكنها ان تصف ما يحصل على أنها "صحوة ضمير" وانها "صرخة عالمية "، ولكن مشاعر الاحباط التي يشعر بها اليمنيون او التغطيات الاعلامية المستمرة الان على مدى 3 سنوات والنصف،  تؤكد تماما ان اليمنيين لم يعد يأبهوا بهكذا تصريحات والامم المتحدة ليست جمعية خيرية تطلق النداءات لكي تشاهد اليمنيين وتقدم المساعدات لليمنيين بل الامم المتحدة هي السبب عما يحصل في اليمن والشريك في الجرائم التي تحصل على اليمن اذا لم تحدد الشريك في تلك الجرائم ...

التفاصيل في الفيديو المرفق..
 

ضيوف الحلقة  :

الصحفي المختص في شؤون الشرق الاوسط : انطوان شاربنتيي

القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان : وضاح المودع

الاكاديمي والباحث في الاعلام السياسي : مكرم خولي مخول

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3795216​​​​​​​