الشعبية: انحراف تلفزيون فلسطين وصمة عار واستمرار لنهج التطبيع

الشعبية: انحراف تلفزيون فلسطين وصمة عار واستمرار لنهج التطبيع
الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إقدام تلفزيون "فلسطين" على إجراء مقابلة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق ومجرم الحرب "ايهود أولمرت" عشية لقائه مع رئيس السلطة محمود عباس في باريس.

العالم-فلسطین

ووصفت الجبهة لقاء الرئيس وتلفزيون فلسطين مع أولمرت، بـ "وصمة عار تعكس استمرار النهج التطبيعي الذي تمارسه قيادة السلطة ويمارسه التلفزيون الرسمي حتى في ذروة جرائم الاحتلال".

واعتبرت أن تلفزيون فلسطين انحرف عن أهدافه الوطنية التي أسس من أجلها، وأصبح بوقاً للتطبيع وللقاءات مع مجرمي الحرب، في ظل التزامه ببرنامج الحزب الواحد المهيمن على القرار الوطني والذي يضرب باستمرار قرارات الإجماع الوطني التي حرّمت التطبيع ودعت إلى وقفه.

وقالت الجبهة: " لم يلتزم تلفزيون فلسطين بالتعبیر عن كيان وهوية شعبنا الفلسطيني وبرنامجه الوطني، بل تحوّل للأسف إلى بوق للدفاع عن السياسات المتفردة المدمرة ولممارسة التطبيع بشكل متواصل ".

كما أكدت أن إجراء لقاء مع جزار عدوان 2008على غزة وصاحب سياسات التهويد والاستيطان وتقطيع أوصال الضفة إلى كانتونات معزولة هو بمثابة خيانة لدماء الشهداء والأسرى وكل ضحايا هذا المجرم الصهيوني الفاسد.

وأبدت "الشعبية" استغرابها بتعمّد القيادة والتلفزيون القيام بهذه الخطيئة الكبرى، والترويج لتصريحات هذا المجرم وكأنها شهادة حسن سير وسلوك للقيادة الفلسطينية على تصديها لما يُسمى "الإرهاب الفلسطيني" في مواجهة الإدارة الأمريكية، فهل يستفتى رأي مجرم حرب في الرد على إدارة مجرمة ايضاً؟

ودعت إلى وقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وأيضاً إلى "إعادة تأسيس تلفزيون فلسطين من جديد وفقاً للأهداف الوطنية التي انطلقت من أجلها ليعبّر عن إرادة وثوابت شعبنا".

وحذرّت من استمرار النهج التطبيعي المدمر، والذي إن استمر فلا مناص من مقاطعة كل أدوات التطبيع والمسئولين عن هذا النهج التطبيعي المدمر ووضعهم في قوائم سوداء.