قاسمي:أميركا تنتهج سياسات ومواقف مزدوجة حول الإرهاب

قاسمي:أميركا تنتهج سياسات ومواقف مزدوجة حول الإرهاب
الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وفي معرض رفضه لتقرير الخارجية الأميركية السنوي حول الإرهاب، قال إن القيام بنشر هكذا تقارير تصب في سياسة الإسقاط وتوجيه الاتهامات إلى الآخرين، يكشف عن السياسات والمواقف المزدوجة والمتضاربة لهذا البلد طوال العقود الماضية.

العالم - إیران

وأكد قاسمي اليوم الأحد أن التهم الواهية والعارية عن الصحة التي يطرحها التقرير الأميركي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاءت في الوقت الذي شهد العالم أجمع من خلال الحادث الإرهابي أمس في مدينة أهواز (جنوب غرب)، هذه الحقيقة بأن إيران هي واحدة من الضحايا الرئيسية للإرهاب الذي تمارسه الجماعات الإرهابية.

وتابع قائلا: إنها لحقيقة واضحة تماماً رغم محاولات أنظمة مثل الولايات المتحدة الأميركية في التغافل عنها لأكثر من أربعة عقود، والتي تعمد من خلف قناع وهتافات التصدي للإرهاب إلى اتخاذ الجماعات الإرهابية والمتطرفة وسيلة لتمرير مآربها.

وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية قائلاً: إن الحكومات الأميركية المختلفة لديها سجل حافل في استخدام الإرهاب أداة لتمرير ستراتيجياتها وذلك من خلال تعزيز ودعم إرسال الجماعات الإرهابية إلى أنحاء العالم لزعزعة الوضع الأمني لدى سائر البلدان؛ مبيناً أن إصدار هكذا تقارير سنوية ترمي إلى الإسقاط وتوجيه الاتهامات إلى الآخرين تكشف عن ازدواجية وتضارب السياسات والمواقف الأميركية على مرّ العقود الماضية.

وأكد قاسمي أن الدعم السافر من جانب الكثير من المسؤولين الأميركيين في الوقت الحاضر للجماعات الإرهابية التي تلطخت أيديها بدماء آلاف المواطنين الإيرانيين، يؤكد أن المواقف الإنسانية والمناوئة للإرهاب التي تدعي بها الإدارة الأميركية الحالية اليوم هي هتافات خاوية.

وتطرق المتحدث باسم الخارجية إلى مساندة الولايات المتحدة الأميركية للجماعات المتطرفة والإرهابية خلال الأعوام الماضية والتي تسببت في سلسلة من التحديات الإقليمية؛ مصرحاً أن التهم الأميركية الحالية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية طرحت في الوقت الذي بات دور هذا البلد واضحا على الجميع في مجال تعزيز النشاطات الإرهابية والتطرف، كما دور أميركا الجديد في حماية فلول الإرهابيين داخل سوريا ونقل المسلحين الإرهابيين الأجانب إلى افغانستان وسائر دول آسيا الوسطى.

واستطرد قائلاً إن: أميركا وفي إطار سياساتها الرامية إلى استخدام الإرهاب كأداة وقناعتها بوجود "إرهاب جيد وسيئ" مازالت مسؤولة عن استمرار ظاهرة الإرهاب البغيضة في العالم ولاسيما الشرق الأوسط وما يترتب على ذلك من ممارسات عنيفة لهذه الجماعات.

وخلص المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى القول: ننصح الإدارة والمسؤولين الأميركيين بالكف عن سياساتهم القديمة في الترويج لمخط الـ"إيرانو فوبيا" والعداء مع إيران وتوجيه اتهامات مفبركة لا أساس لها من الصحة، وتعديل سياساتهم الخاطئة بشأن القضايا الإقليمية بما في ذلك قطع العلاقات مع البؤر الإرهابية المشهورة والمجهولة؛ وأن تقوم بكل شفافية ومن خلال التنسيق مع بلدان المنطقة بمكافحة الإرهاب والتطرف وخدمة الإنسانية بدل دعم ومساندة المجازر التي تمارسها الجماعهات الإرهابية بحق الأبرياء.