"هآرتس": الجيش "يجد صعوبة" في التعامل مع المظاهرات الليلية في غزة

الإثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية النقاب، عن أن الجيش الإسرائيلي "يجد صعوبة في التعامل مع المظاهرات الليلة الحاشدة، التي يقيمها الفلسطينيون على حدود قطاع غزة".

العالم-فلسطين 

وقالت الصحيفة العبرية: إن الجيش متخوف من إمكانية استغلال هذه المظاهرات غطاءً للتسلل إلى المستوطنات "الإسرائيلية" القريبة من الحدود.

ورأى المحلل العسكري للصحيفة العبرية، عاموس هارئيل، أن "المتظاهرين في غزة، وجدوا نقطة ضعف جديدة للجيش الإسرائيلي".

وأشار هارئيل إلى أن استخدام وسائل تفريق المتظاهرين لمواجهة "المظاهرات الليلية"، أضحى أقل فعالية، بسبب مجال الرؤية المحدود في الظلام، الذي يجعل من فرصة إصابة "الشخص الخطأ" بنيران القناصة، أكبر خطأ.

الجدير بالذكر أن التقرير يقصد بـ"التصعيد"؛ زيادة عدد بالونات العودة المُنطلقة من غزة، وتكثيف المظاهرات، إلى جانب "السلاح الجديد"؛ وهو "المظاهرات الليلية".

ولفت التقرير النظر إلى إمكانية تجدد الضغط السياسي على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لتصعيد رده ضد حركة "حماس"، إذا استمرّ إطلاق البالونات من قطاع غزة.

وذكر التقرير ذاته إلى أنّ تصعيد نتنياهو بالرد "سيؤدي حتمًا" إلى جولة عسكرية جديدة.

وأفاد هارئيل أنّ قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، قال في جلسة "الكابينيت": إن "إجراءات ترمب ضد عباس، ستؤدي إلى حشره في الزاوية، وقد تؤدي إلى إشعال الضفة الغربية"، في تصريحات وُصفت بـ "الأكثر شؤمًا" لآيزنكوت، منذ توليه منصبه في العام 2015.

ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة وكسر الحصار" السلمية المطالبة برفع الحصار عن غزة المتواصل منذ 12 عامًا، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف؛ ويطلق النار على المتظاهرين بكثافة، بالإضافة لقنابل الغاز السام، ويقصف بالطيران والدبابات أحيانًا أخرى؛ وهو ما أدى إلى استشهاد 194 مواطنًا فلسطينيًّا منذ نهاية مارس 2018؛ منهم 30 طفلًا وسيدتان.