قدرات وانجازات القوة البحرية الايرانية + فيديو

الإثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

شرح قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية الادميرال علي رضا تنكسيري الرسائل التي حملتها المناورات البحرية التي اجرتها ايران في مضيق هرمز، مشيرا الى ان الاميركيين لا يجرؤون على الدخول في المياه الاقليمية الايرانية.

العالم - ايران

وقال قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية في لقاء خاص مع "قناة العالم" "انه اذا اردنا تقوية السيادة البحرية لبلادنا فيتوجب علينا ان نزيد من حضورنا في المياه الدولية، وفي الخليج الفارسي لدينا 12 ميلا من المياه الاقليمية، والجميع يستطيع ان يعبر من هذه المياه، ومن يمتلك قدرة بحرية مقتدرة فالبتأكيد يستطيع ان يجتاز الحدود ويتقدم نحو الامام وان يدور حول العالم، وعلى هذا الاساس يقولون ان القوى البحرية هي قوى استراتيجية".

واوضح تنكسيري "ان حرس الثورة هو وليد الثورة الاسلامية وعليه فان على الحرس ان يرد على اي تهديد للثورة الاسلامية، وتمتلك القوى البحرية في حرس الثورة الاسلامية معدات خاصة وكذلك السفن والقوارب التي يستخدمها الحرس من ناحية الحجم والسرعة والمعدات التي تمتاز بنوعيتها، حيث ان هذه القوارب تستطيع ان تتحرك في المياه وعلى الارض وان تقوم بالمناورات، كما انها تمتاز بسرعتها الكبيرة وحجمها الصغير مما يساعدها على توجيه الضربات بدقة والعودة بسرعة، وتعتبر هذه من ميزات حرس الثورة الاسلامية التي لم يعملوا عليها في البلدان الاخرى".

واضاف قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية  "ان السرعة التي تتميز بها القوى البحرية للحرس هي خاصة بايران، وليس هناك اي وجود لمثل هذه الظاهرة، ونحن نعمل على زيادة هذه السرعة حيث اننا تجاوزنا الـ 65 عقدة بحرية، ولدينا قوارب يصل طولها الى 16 مترا مزودة بصواريخ يصل مداها الى 90 كيلومترا ومصنوعة من الستيل وضد الرادار، ولكل قارب على الارض لديه عربة خاصة لنقله من مكان الى اخر، وبامكان هذه القوارب ان تقترب من العدو لمسافات قريبة جدا، كما لديه القدرة على تغيير موقعه بسرعة والافلات من الرادار".

تنكسيري: تصريحات ترامب مضحكة ولن نتراجع عن استراتيجيتنا

وحول تصريحات ترامب حول القوة البحرية الايرانية قال تنكسيري "ان هذه التصريحات مضحكة ونحن لم نتراجع قيد انملة عن استراتيجيتنا، وان من مسؤوليتنا ان نراقب اي سفينة تدخل مياه الخليج الفارسي وتمر من مضيق هرمز او في اي منطقة او بقعة من الخليج الفارس"ي.

واكد قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية ان الاميركيين لا يجرؤون على الدخول في المياه الاقليمية الايرانية والـ 12 ميلا هم ملتصقون في الشواطئ الجنوبية للخليج الفارسي.

واضاف ان القوى البحرية الايرانية تقوم بمسؤوليتها على احسن وجه مشيرا الى "ان اي سفينة تريد الدخول الى الخليج الفارسي نسألها عن مبدأها ومقصدها والجنسية التي تتبع لها، وذلك حسب قانون "كنترول باند" او "التحكم بالمدى"، وبعد توجيه الاسئلة المطلوبة للسفينة تستيطع ان تتواجد في الخليج الفارسي وتكون تحت مراقبتنا، ونحن نقوم بمراقية سفن العدو عن كثب دون ان يعلموا الى ان يخرجوا من مياه الخليج الفارسي".

وقال  تنكسيري "انه طالما نستفيد من مضيق هرمز ونصدر نفطنا فانه من غير المنطقي ان نقوم باغلاقه، ولكن في حال لم نستفيد من هذا المضيق في اي وقت كان فاننا سوف نتخذ بعض الاجراءات، ومن المعلوم ان مضيق هرمز هو بوابة الدخول الى الخليج الفارسي وقسم الدخول للخليج الفارسي من مسؤوليتنا نحن اما الخروج فهو من مسؤولية الدولة الشقيقة سلطنة عمان، بمعنى ان السفن التي تدخل الى الخليج الفارسي من خلال المياه الاقليمية الايرانية نقوم بتوجيه اسئلة اليها ونتلقى الاجابة عليها".

وتابع تنكسيري "ان القوارب الخاصة بالقوى البحرية لحرس الثورة الاسلامية صنعت داخليا بايادي ايرانية وكذلك الصواريخ ايضا تصنع داخليا، ونحن نمتلك هذه القدرات وتستطيع قورابنا ان تدخل في اي منطقة جغرافية، والقوى البحرية صممت هياكل جديدة للقوارب تمكتها من زيادة سرعتها وقدراتها، وتم صناعتها داخل مصانع حرس الثورة، وايران من ضمن دول محدودة التي تتبوأ مكانة رفيعة بصناعة القوارب، والقوارب الايرانية تتفوق بعدة مرات على نظريتها الاميركية من حيث السرعة. ولدينا تجارب عديدة على مدى سنوات في هذا المجال".

 رسائل المناورات البحرية الايرانية الى دول المنطقة والعالم

وقال تنكسيري "انه هناك 3 رسائل تحملها المناورات البحرية لحرس الثورة في حدود مضيق هرمز، والرسالة الأولى هي لداخل البلاد وللشعب الايراني بان ابناء هذا البلد هم يقظون وعلى استعداد ويرفعون من جهوزيتهم واستعدادهم العسكري وهم موجودن في البحار ويدافعون عن حقوقهم".

"اما الرسالة الثانية فهي موجهة الى الدول الاسلامية وإخواننا الاعزاء في هذه الدول وباعتقادي ان الخليج الفارسي منطقة مغلقة وفي الوقت الذي تحظر فيه بعض البلدان دخول بوارجها الحربية الى المناطق المغلقة في المياه التابعة لها لحماية البيئة من الوقود النووي التي تعمل بها هذه السفن،  تقوم هذه البلدان بارسال بوارجها الحربية الى الخليج الفارسي بكل سهولة وتسبب لنا مشكلات عديدة، وفي حال حدوث اي شيء لهذه البوارج سوف نعاني لـ 11 عاما من مشكلات بيئية في الخليج الفارسي".

واضاف تنكسيري "ان الخليج الفارسي هو موطننا نحن الايرانيين وانتم الدول الاسلامية التي تقع على الشاطئ الجنوبي للخليج الفارسي، وعلى هذا الاساس استطيع ان اقول اننا قادرون على تأمين هذه المنطقة الحساسة، ولعدة مرات مددنا يد الاخوة والصداقة  للدول الاسلامية دون استثناء، وقلنا لهم ان الاجانب لا مكان لهم هنا، يجب علينا جميعا ان نقوم بتوفير هذا الامر، ودعونا كل من الدول الصديقة والشقيقة قطر وعمان العراق  وشاركت في المناورات التي اجريناها، وانا شخصيا ذهبت الى قطر وعمان وشاركت في العروض هناك، ونحن بامكاننا ان نوفر هذا الأمن للخليج الفارسي، ومنذ ان وجدت الجمهورية الاسلامية على اي دولة اعتدت؟ "

واضاف انه "على الدول الشقيقة الاسلامية ان لا ينخدعوا باساليب العدو وان يتصورا اننا اعداء لهم، ويسمحوا لدول العدو ان تهين الدول الاسلامية ويصفوها بالبقرة الحلوب، ويقولون لهم انه في حال خرجنا فسوف تهجم عليكم ايران، الامر ليس هكذا، ودائما قائد الثورة الاسلامية حفظه الله والمسؤولين جميعا يمدون يد المساعدة، وحتى نحن العسكريون حين كان لنا صلات وعلاقات مع الاعزاء في الدول الشقيقة كنا نتحدث معهم بمحبة ويجب عليهم ألا ينخدعوا بالعدو، وانتم تعلمون ان هؤلاء الاعداء من اليهود والنصارى وانتم تفضلونهم عن المسلمين وهذا الكلام معيب فعلا، هذه هي رسالتنا الى اخوتنا واصدقائنا في الدول الشقيقة".

"اما الرسالة الثالثة فهي الى الدول التي تأتي من خارج المنطقة، هذا ليس مكانكم انتم تأتون لحلب هذه الدول للأسف الشديد، ولقد اثبتنا خلال اربعين سنة الماضية اننا لن نرضخ للضغط، ومن هنا فان حضور الاجانب هنا ما الذي يعنيه، تهديد صدام من 1993  الى 2003 انتهى امره، بعد ذلك قالوا بسبب اجراءات امنية لربما سيبقون لعام 2007، وبعد ذلك التاريخ ما معنى وجود هؤلاء الاجانب في منطقتنا، وبالتاكيد وجود هؤلاء في منطقتنا سيؤدي الى زعزعة امن المنطقة، واليوم وجودنا بمياه الخليج الفارسي كان رسالة واضحة لمواجهة اي جهة تريد اختراق المياه الاقليمية الايرانية او اجواء الجمهورية الاسلامية".

وقال قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية "ان الاميركييون لديهم تجربة منذ العام 1987 مع ايران وقاموا بارسال سفنهم وبوارجهم وعمدوا الى تحديتنا من خلال وجودهم بالخليج الفارسي ولكن اريق ماء وجههم واقول لقادة هؤلاء الاساطيل والسفن بانه يتوجب عليهم اعادة قراءة التاريخ وعليهم ان يعملوا انه من عام 1987 الى عام 1989 كم تلقوا من ضربات، وبالتأكيد اذا كرروا هذا التحدي فسيتلقون ضربة اخرى، ونحن دولة لا ترضح للضغوط على الاطلاق لان الاسلام والقراءن الكريم لايسمح لنا بذلك، وعلى هذا الاساس اذا ارادوا ان يعرضوا مصالحنا في اي منطقة بحرية بالتأكيد سنوجه لهم الصفعة في مكان اخر حتى لو كانت في مياههم".

 

ضيف الحلقة:

الادميرال علي رضا تنكسيري قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية