نوافذ : واقع التعليم الرسمي في الدول العربية - الجزء الاول

الإثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

تتناول هذه الحلقة من نوافذ في مناسبة مع بدء العام الدراسي نتناول الواقع التعليمي وخاصة التعليم الرسمي في الدول العربية ، ( بيت ومدرسة وتلميذ) ، وهي الثالوث المقدس في التنشأة والتأديب، فيه تربية وتعليم لحدث قلبه كأرض خالية، وما ألقي فيها من شي قبلته حدث عظيم اجتماعيا وحضاريا ، فبإقرأ نبقى ولنبقى علينا ان نحسن القراءة حتى ندرك الفهم والفهم متعلق بموجه ومنهج ليتحقق علم الناس بثمار نافعة، واقع التعليم الرسمي في الدول العربية ما مستواه من حيث المنهج والاداء، وان كان من مشاكل فأين تكمن وكيف السبيل للعلاج؟ ، وما أثر الحروب للتعليم في الدول العربية التي تعاني منها وتسرب الاطفال من المدارس .


وحول الواقع التعليمي في الدول العربية أكد محسن جواد وهو مدير ثانوية المهدي في الشرقية  في الجنوب اللبناني ومفتش تربوي سابق ان التعليم الرسمي في الدول العربية ومنها لبنان قد ازدهر ازدهارا كبيرا في الستينيات والسبعينيات في القرن الماضي وقد كان لبنان في الطليعة وكانت هنالك تجارب واضحة ولافتة في الاردن ،  التجذيب والتدريب والانتاج التربوي في الاردن كذلك في العراق والمغرب كان هنالك مستوى من العمل التربوي بشكل واضح في لبنان .
واشار جواد الى ان التعليم الرسمي كان مزدهرا في تلك الفترة قبل الحرب اللبنانية وكل النخب والقيادات في الادارة اللبنانية هي متخرجة من المدرسة الرسمية وتركت الحرب اثرها الكبير على المدرسة الرسمية في لبنان  ، وهناك امر آخر اداريا وليس امنيا هو اقفال دور المعلمين في لبنان، كان ضربة قوية للمدرسة الرسمية ورغم ذلك انه في بعض المناطق اللبنانية هنالك مدارس كانها جزر حيث يتوافر المدير الحازم والنخب من المعلمين وهي من اهم المدارس الرسمية التي تنافس المدارس الخاصة مع الضعف في معظم المدارس على مستوى الابتدائي والمتوسط واما التعليم الرسمي في لبنان فقد ظل على تألقه ومستواه المتقدم ومازال الى الان .
كما بين سلمان زين الدين وهو شاعر ومفتش تربوي وناقد ادبي ان التعليم في الدول العربية ليس على مستوى واحد ، انطلاقا من التجربة اللبنانية و ان التعليم الرسمي في الواقع بستينيات وسبعينيات القرن الماضي قد شهد طفرة تعليمية ، ولكن النظام التعليمي في لبنان قد كان قائما في الاصل على التعليم الخاص ، وتاريخيا في العهد العثماني مثلا قد كانت المدارس اما "مدارس طائفية" تقوم الطوائف بانشائها او "مدارس للمرسلين" والارساليات الاجنبية ، وعندما تم تاسيس بعض المدارس الرسمية في مرحلة لاحقة لم تكن على القدر المطلوب وكانت النظرة اليها غير مشوبة بالربا وكانت تعتبر مدارس غير وطنية .
واما بسام سكرية الاستاذ في كلية التربية والباحث في علم النفس التربوي فقد اشار انه من المفارقات في لبنان ان التعليم الرسمي لم يكن يوما من الايام هومحور العملية التربوية في لبنان وكان دائما سباقا على مستوى الوطن العربي وحتى الدول الغنية ليس من الضرورة فيها ان يكون التعليم فيها نوعيا . 
يشار الى انه لا يمكن التعامل مع الدول العربية جميعاً بنفس الطريقة من حيث بحث وتحليل الواقع التعليمي فيها، وإن كان هناك العديد من المشكلات المشتركة بين هذه الدول إلا أن الخصوصية التي تحملها كل دولة ترتبط بقضاياها الداخلية التي أثَّرت على مجمل مجريات الأحداث فيها منذ حقبة ما بعد الاستعمار حتى اللحظة التي نعيشها اليوم.
التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة  : 
سلمان زين الدين شاعر ومفتش تربوي  وناقد ادبي 
المشرف التربوي : علي علوية 
محسن جواد :  مدير ثانوية المهدي في الشرقية  في الجنوب اللبناني ومفتش تربوي سابق 
بسام سكرية : استاذ في كلية التربية وباحث في علم النفس التربوي
 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3797381