حديث البحرين : حرمان الجنسية وسياسة تقييد المعارضة

الإثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

بعد جنيف حقوق الانسان في البحرين، ودول مجلس التعاون في الخليج الفارسي تحط في بروكسل وحرمان المواطنين من جنسيتهم التي تمثل البحرين عنوانا صارخا لها ، والاطر التشريعية والقوانين الادارية المقيدة لحقوق المواطنة، والتي تسهم في الاساس في تفاقم المأساة الانسانية هي اليوم مدار نقاش مستفيض في ندوة في مقر الاتحاد الاوروبي فاسلوب تجريد المواطنين من جنسيتهم يعني انهم اصبحوا بدون حقوق ولا هوية، ولذا كان صوت الحقوق البحريني والدولي مرتفعا في أروقة الاتحاد لوضع حد لهذه السياسات الممنهجة وضرورة ممارسة الضغط على انظمة التعاون ودفعها لتبني قوانين وممارسات تحترم حقوق المواطنة بالكامل في حين لم يعد بامكان الولايات المتحدة وهي الداعم الاساسي للحكومة البحرينية حجب الحقيقة فاضرت خارجيتها في تقريرها السنوي الى الاعتراف بان القمع في البحرين ادى الى تقييد فضاء اصوات المعارضة في البلاد وان ممارسات السلطات هناك تزيد في خطر العنف والتطرف .

ويقول  سيمون كوفيني وزير الشؤون الخارجية والتجارة الأيرلندي انه" يشعر بالقلق ازاؤ تدهور صحة سجناء سياسيين في البحرين بمن فيهم حسن مشيمع "، كما قال تقرير لمركز الخليج لحقوق الانسان ان الانحدار السريع في احوال الفضاء المدني بالبحرين هو ما يميزها "، وشجبت منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية محاولة البحرين ترشحها لعضوية مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ".

وعن 738 مواطن بحريني اصيل بلا حقوق بلا هوية مسقطة جنسيته وعن تفسير ذلك بالاصرار الرسمي باستخدام هذا السلاح في قمع اي معارض سياسي يعبر عن رأيه ، وأكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان باقر درويش من بيروت انه بطبيعة الحال هناك حالك لا يتم الابلاغ عنها بسبب او لاخر وحتى تعداد المحكومين تعسفيا والمعتقلين والاختفاء القسري وليس كل الارقام وكل الحالات تكون واضحة في المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني لاسباب امنية متعددة، ولكن في حد ذاته هذا رقم كبير قياسا بوضع البحرين والملفت للنظر انه على الرغم من وجود مشاكل شبيهة بمسالة الحرمان من الجنسية ومسالة البدون وتحويل هؤلاء المواطنين الى ازمة بدون بداخل البلاد .
واضاف درويش الى ان بعض دول مجلس التعاون  لديها مشاكل شبيهة ولكن اصبح ملف البحرين في موضوع اسقاط الجنسية يبرز بشكل اكبر، وليس قياسا بالتعداد ولكن سمعة البحرين الان كبلد خليجي يسقط الجنسيات اصبحت لها اصداء كبيرة متعددة في المجتمع الحر وانتقادات بمواقف رسمية وعن مؤسسات حقوقية وذلك يغطي جزءا معينا وهو فشل السلطة البحرينية في تسويق مبرراتها.
وبخصوص السؤال فيما اذا تم تحقيق العدالة حين اسقاط جنسية العدد الكبير من اهل البحرين الاصلاء أكد الناشط الحقوقي التونسي زهير مخلوف بانه حين الانضباط الالتزام بالصكوك والاتفاقات الدولية يمكن القول انه تم تحقيق العدالة والعيش الكريم لاهل البحرين ولكن حين رؤية هذا العدد الكبير قد تم اسقاط الجنسية وسحبها يمكن القول ان الشعب البحريني اطفالا ونساء ورجالا  قد تم ظلمهم بشكل عنصري وافقادهم حقوقهم الانسانية والسياسية والمدنية.
 واشار مخلوف الى ان النظام البحريني قد خرق الاتفاقيات التي تنص القضاء على جميع اشكال التمييز العنصري وخرق حقوق الانسان في الميثاق العربي  لاسيما المادة 29 المتضمنة بانه" لكل شخص حق التمتع بجنسية " وكل المواثيق العربية اكدت على هذا الحق مما يؤكد ان النظام البحريني يهين شعبه واطفاله وكل الفئات بسحب جنسيتهم  وتقسيم الشعب البحريني وتدمير التركيبة الديمغرافية لهذا البلد .
التفاصيل في الفيديو المرفق... 

ضيوف الحلقة : 
رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان باقر درويش من بيروت 
الناشط الحقوقي التونسي  زهير مخلوف 
 

 

تصنيف :