عون: لبنان لن یطلق رصاصة إلا إذا تعرضنا لاعتداء إسرائيلي

عون: لبنان لن یطلق رصاصة إلا إذا تعرضنا لاعتداء إسرائيلي
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده لن توجّه طلقة واحدة للكيان الإسرائيلي إلا في حال تعرّضها للاعتداء.

العالم- لبنان

جاء ذلك في مقابلة أجراها عون مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، خلال تواجده في نيويورك، وردًا عمّا إن كان من المحتمل استخدام الجنوب اللبناني في المواجهة بين إيران وإسرائيل، أوضح عون: "لا، لكن في حال حصل أي اعتداء ضد لبنان، فله الحق في الدفاع عن النفس".

وتابع: "إذا لم يتعرّض لبنان لأي اعتداء إسرائيلي، فما من طلقة واحدة ستُطلق من الأراضي اللبنانية".

ونفى عون امتلاك "حزب الله" لـ"حق الفيتو (النقض)" على كل القرارات الاستراتيجية بالبلاد.

وقال: "في لبنان النظام توافقي، وإبداء الرأي لا يعني استخدام حق الفيتو". لافتًا إلى أن "الحكومة الموجودة حاليًا تقوم بتصريف الأعمال"، بانتظار تشكيلة حكومة جديدة.

وفي معرض رده عن سؤال حول ما إن كان "لبنان رهينة حزب الله"، أشار عون إلى أن "الضغوط الدولية ضد حزب الله ليست جديدة، وهي تتفاقم".

وأضاف: "بعض الأطراف تفتش عن تصفية حساباتها السياسية مع الحزب بعدما فشلت في تصفية حساباتها العسكرية معه، لأن (حزب الله) هزم إسرائيل في 1993 و1996، وبصورة خاصة في 2006.

واعتبر عون أن "القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل أكثر من ثلث الشعب اللبناني، وللأسف، فإن جزءًا من الرأي العام الأجنبي مصّمم على جعله عدوًا". 

وعن إمكانية دمج قوات "حزب الله" بالجيش اللبناني، ردّ قائلًا: "قد يشكّل الأمر مخرجًا، لكن في الوقت الراهن، فإن البعض يدين تدخله (حزب الله) في الحرب ضد داعش و(جبهة) النصرة (فتح الشام) في سوريا". 

ومستدركًا: "غير أن الوقائع هنا هي أن الارهابيين كانوا يهاجمون أراضينا، وحزب الله كان يدافع عنها". 

وشدد عون على أن "الحزب لا يلعب أي دور عسكري في الداخل اللبناني، ولا يقوم بأي عمل على الحدود مع إسرائيل، لقد بات وضع الحزب مرتبطًا بمسألة الشرق الأوسط وبحلّ النزاع في سوريا".

وفيما يتعلق بطبيعة العلاقات الحالية بين لبنان وسوريا، اعتبر عون أن "لبنان يرفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ونحن نعتمد سياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات التي تهز المنطقة، وتحديدًا النزاع في سوريا، وسفارتنا بهذا البلد كما السفارة السورية ببلادنا، لا تزالان مفتوحتان".

وعمّا إن كان الرئيس السوري، بشار الأسد، سيستعيد إدلب، اكتفى عون بالقول إن "المحافظة جزء من سوريا".