روحاني: إيفاء الآخرين بالتزاماتهم شرط بقاءنا في الاتفاق النووي

روحاني: إيفاء الآخرين بالتزاماتهم شرط بقاءنا في الاتفاق النووي
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حكومة الولايات المتحدة تهربت من كل القرارات الدولية فيما لازالت إيران متعهدة بما اتفق عليه وفق التقارير الدولية، مبيناً أن إيفاء الدول الأخرى بالتزاماتها هو شرط أساس بقاء إيران في الاتفاق النووي

وفي كلمته أمام الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أشار روحاني إلى أن العالم يعاني اليوم من تقاعس من بعض الدول عن القيم والمؤسسات الدولية.

وأضاف: نأسف لبعض القادة في العالم الذين يفكرون بأنهم يحققون مصالحهم عبر إثارة النزاعات القومية.

وقال: لا بد من القضاء على وهم من يتصور أنه يحقق المزيد من الأمن عبر حرمان الآخرين من الأمن.

وأشار إلى أن حكومة الولايات المتحدة قد عزمت على التأثير سلباً على كل المؤسسات العالمية.

وبين أن: حكومة الولايات المتحدة تنقض ما وقع عليه سلفه ولاتعترف بأساس الحكومات ولاتحترم النخب، ومن ثم تريد الحوار!

وأوضح أن: حكومة الولايات المتحدة تهربت من كل القرارات الدولية وتسعى لإسقاط تلك الدولة التي تريد أن تحاورها.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "الاتفاق النووي يمثل نموذجاً من أسلوبنا ومسرورون لموقف المجتمع الدولي القاطع من خروج الولايات المتحدة منه."

وبين أن: إيران لازالت متعهدة بما اتفق عليه وفق التقارير الدولية لكن أميركا لم تلتزم بما وقعت عليه.

وأوضح أن "أميركا تطالب الدول بالخروج من الاتفاق النووي وتهدد الآخرين بالمعاقبة إذا تعاملوا معنا وهذا خروج على القانون."

وقال إن: إيفاء الدول الأخرى بالتزاماتها هو شرط أساس لبقائنا في الاتفاق النووي، والحظر الأحادي يمثل إرهاباً اقتصاديا.

وصرح أنه "بإمكان إيران أن تخرج من هذا الاختبار التاريخي، والإيراني لن يركع أبدا."

وأوضح أن: سياسة أميركا تجاه إيران كانت خاطئة.

ولفت إلى أن فهم الولايات المتحدة من العلاقات الدولية هي علاقة سلطوية.

وشدد على أن "ليس هناك سبيل غير الحوار لكن على اساس التساوي والتفاهم والند للند."

وبين أنه: لا يمكن دفع أي دولة أو شعب إلى مائدة التفاوض بالقوة.

وحذر الرئيس الإيراني أن "مجلس الأمن ليس من دوائر الولايات المتحدة."

وقال روحاني "خطابنا واضح وهو التعهد مقابل التعهد والتهديد مقابل التهديد."

وأضاف: إننا ضحايا للإرهاب وكنا ولازلنا في مقدمة المتصدين للإرهاب.

ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية ومن بينها الجماعة التي تبنت اعتداء أهواز تنشط في الدول الغربية وتجمع التبركات لنشاطاتها.

وفي الشأن السوري قال الرئيس الإيراني "حذرنا من التدخل في شؤون سوريا منذ اندلاع الأزمة."

كما أشار إلى أنه و: منذ 3سنوات نشهد تدهور الوضع الانساني في اليمن.

وقال إن " مايحدث في اليمن يصدق عليه جرائم الحرب."

وتابع: أكدنا منذ البداية أن السبيل الوحيد لايقاف الحرب في اليمن هو الحوار وأعلنا استعدادنا للمساهمة في الحوار.

ولفت إلى أن مضيق هرمز يحظى بأهمية كبيرة لإيران وان إيران ستواصل حماية المضيق وتوفير الأمن فيه.

وشدد الرئيس الإيراني بالقول "لا نريد تأسيس امبراطورية ولسنا بحاجة لذلك."

وأضاف: كنا نحارب نظام صدام قبل أن يحتل الكويت وكنا نتصدى لطالبان والقاعدة قبل أن تهاجمان الولايات المتحدة.