مستقبلا كبار مسؤولي الدول الاوروبية

روحاني: سنبقى في الاتفاق النووي ما دام يوفر مصالحنا

روحاني: سنبقى في الاتفاق النووي ما دام يوفر مصالحنا
الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيسان الايراني حسن روحاني والفرنسي امانوئيل ماكرون ضرورة حفظ وتعزيز الاتفاق النووي وتنمية التعاون الاقتصادي والمصرفي بين البلدين.

العالم - ايران

وخلال لقائهما في نيويورك الثلاثاء على هامش اجتماع الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة، بحث الجانبان بشان تنمية تطوير التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومختلف القضايا الاقليمية.

واشار الجانبان الى ضرورة حفظ وتعزيز الاتفاق النووي كاتفاق دولي واكدا على تنمية وترسيخ العلاقات والتعاون الثنائي والاقليمي والدولي بين طهران وباريس.

واكد الرئيسان ضرورة بذل الجهود في سياق تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والمعاملات المالية والطاقة وصرحا بانه لا عائق امام تنمية التعاون بين البلدين وانه على المسؤولين فيهما بذل المزيد من الجهد في هذا السياق.

واعتبر الرئيس الايراني خروج اميركا احادي الجانب من الاتفاق النووي مناقضا للقرارات الدولية وخطوة غير قانونية، مؤكدا ضرورة اهتمام المجتمع العالمي بمواجهة نهج التفرد والحفاظ على الاتفاق النووي.

وشكر الرئيس روحاني نظيره الفرنسي لمواساة الحكومة والشعب الفرنسي للشعب الايراني بحادث اهواز الارهابي، معتبرا الارهاب خطرا كبيرا للمجتمع العالمي، ومؤكدا على التعاون بين البلدين للمكافحة الشاملة للارهاب في المنطقة والعالم.

من جانبه قدم الرئيس الفرنسي خلال اللقاء المواساة باستشهاد عدد من المواطنين الايرانيين في حادث اهواز الارهابي واشار الى ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدا جهود فرنسا في هذا السياق.

واكد ماكرون اهمية التعامل والحوار مع ايران كدولة مؤثرة في المنطقة في سياق مكافحة الارهاب العالمي واضاف، انه علينا العمل عبر تطوير التعاون للوقوف بوجه الارهاب والنزعة الاحادية في العالم.

روحاني : الضغوط على ايران لن توصل اميركا الى مآربها


هذا ودعا الرئيس روحاني الاتحاد الاوروبي لاتخاذ خطوات عملية للحفاظ على الاتفاق النووي، معتبرا ان الاتحاد الاوروبي الان امام اختبار كبير ليس فقط تجاه ايران بل تجاه العالم ايضا وان الجميع يتوقع من اوروبا العمل بتعهداتها.

صرح بذلك خلال استقباله رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشل في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة حيث وصف العلاقات بين البلدين بانها متنامية مشيرا الى دور الاتفاق النووي في تعزيز العلاقات واضاف، ان حفظ الاتفاق النووي مسؤولية جسيمة ومشتركة لنا جميعا.

واكد بان الضغوط على ايران لن توصل اميركا الى مآربها واضاف، ان حفظ الاتفاق النووي مسؤولية دولية ويتوجب على الدول اداء دورها في القضايا العالمية بصورة صحيحة واصفا دور الاتحاد الاوروبي السياسي والاقتصادي في هذا المجال بانه مؤثر ومهم جدا.

واشار الى ان ايران نفذت جميع تعهداتها تجاه الاتفاق النووي وفقا لما جاء في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية واضاف، ان المواقف السياسية والاعلامية الاوروبية راسخة وجيدة الا اننا نريد من اوروبا اتخاذ اجراءات عملية لحفظ الاتفاق النووي.

من جانبه اكد رئيس وزراء بلجيكا خلال اللقاء عزم بلاده على تطوير التعاون مع ايران وقال، ان بلجيكا مؤيدة لنهج التعددية ولن تألو جهدا للحفاظ على الاتفاق النووي ونامل بتحقيق نص الاتفاق بصورة كاملة.

واعتبر انه لم يسبق بعد الحرب العالمية الثانية توحد مواقف اوروبا والصين وروسيا لحفظ اتفاق دولي (الاتفاق النووي) واضاف، انه خلافا للضغوط السياسية والاقتصادية الاميركية فان ارادة الاتحاد الاوروبي مبنية على ايجاد آلية مالية جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران.

واضاف، ان اوروبا تبحث عن نظام دفع بديل يطمئن الشركات للاستثمار في ايران.

روحانی: سنبقى في الاتفاق النووي إن وفر مصالحنا

الى ذلك اعتبر الرئیس الایراني خروج امیركا من الاتفاق النووي بانه اجراء غیر قانوني وناقض للعهد وقرار مجلس الامن الدولي، مؤكدا بان ایران ملتزمة بتعهداتها تماما الا ان كل اتفاق یتضمن طرفین وستبقى في الاتفاق الذي یوفر مصالحها.

وخلال استقباله رئیسة وزراء النرویج ارنا سولبرغ في نیویورك على هامش اجتماع الدورة 72 للجمعیة العامة للامم المتحدة، قال الرئیس روحاني، ان المشكلة الراهنة لا ترتبط بایران وامیركا فقط لان الحكومة الامیركیة الراهنة وقفت امام قرار مجلس الامن الدولي المصادق علیه بالاجماع ونقضته.

واضاف، ان القرار 2231 یصرح بانه على جمیع الدول دعم الاتفاق النووى ومن المهم جدا ان لا یتجاهل العالم نقض الاتفاق من جانب امیركا.

كما نوه روحاني الى القضیة السوریة وشرح تعاون ایران وروسیا وتركیا فى هذا الصدد فى اطار عملیة استانا وقال، ان الدول الثلاث تراقب عملیة الهدنة وخفض التوتر ولقد تم خلال الاجتماع الاخیر فى طهران اتخاذ قرارات جیدة للحیلولة دون اراقة الدماء فی ادلب.

من جانبها اكدت رئیسة وزراء النرویج عزم بلادها على تطویر التعاون مع ایران وقالت، نامل بان نتمكن جمیعا من الاستفادة من الاتفاق النووى كاساس لتطویر العلاقات.

واشارت سولبرغ، الى خروج امیركا من الاتفاق النووي وقالت، ان استمرار الاتفاق النووي مهم جدا بالنسبة لنا لتحسین العلاقات ولكن للاسف ان القضایا الساسیة قد اضرت بهذا الاتفاق الجید.

روحاني: مستعدون للتعاون مع ارمينيا في مجال مقايضة الطاقة


من جهة اخرى اكد الرئيس روحاني على تنمية العلاقات الاقتصادية مع ارمينيا بموازاة العلاقات السياسية، معلنا استعداد ايران للتعاون في مجال مقايضة الطاقة.

وخلال استقباله رئيس الوزراء الارميني نيكول باشينيان قال الرئيس روحاني، ان الطاقات الواسعة بين البلدين تستوجب الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بموازاة العلاقات السياسية، ونحن نولي الاهمية للاتصال مع ارمينيا وجورجيا للوصول الى البحر الاسود وان ممر 'الجنوب –شمال' يحظي باهمية فائقة في هذا المجال.

واكد استعداد طهران من ناحية الخدمات التقنية والهندسية لاكمال هذا الممر الحيوي وقال، ان من الضروري تعزيز التعاون بين القطاعات الخاصة في البلدين ونحن على استعداد لتشجيع انشطة التجار (الايرانيين) في ارمينيا وان نوفر تسهيلات للاستثمارات الارمينية (في ايران).

من جانبه اكد رئيس الوزراء الارميني استعداد بلاده لتطوير التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، انه يجب الاستفادة من جميع الطاقات في مسار تعزيز التعاون وايجاد قفزة في العلاقات خاصة في المجال الاقتصادي.

واضاف، انه ينبغي التخطيط لمشاريع جديدة لتنمية التعاون وقد حان الوقت لتنفيذ الاتفاقيات الواسعة بين البلدين خاصة في مجال مقايضة الطاقة.

كما اعلن باشينيان رغبة بلاده بالتعاون في مجال ممر المواصلات الجديد الذي يربط ارمينيا بالخليج الفارسي.