أهم ما جاء في كلمات الزعماء أمام الجمعية العامة بشأن القدس

 أهم ما جاء في كلمات الزعماء أمام الجمعية العامة بشأن القدس
الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

لاشك ان خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة تضمن مجموعة من الأكاذيب خاصة فی مایتعلق بالقضية الفلسطينية وكان خطابه في هذا المجال استعلائياً وعدائياً.

العالم - تقارير

يزعم ترامب أن نقله للسفارة الأمريكيّة من تل أبيب إلى القدس المحتلة دعما للسلام بين العَرب والاحتلال الإسرائيلي، ولم يتطرق مطلقا بأي كلمة لصالح حقوق الشعب الفِلسطيني، في تبن كامل لوجهة النظر الإسرائيليّة.

أخطر التهديدات للأمن والاستقرار في المنطقة!

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني في كلمة ألقاها اليوم خلال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم، أن ممارسات "إسرائيل" بحق الفلسطينيين بدعم من الولايات المتحدة تمثل أخطر التهديدات للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد أن قانون يهودية إسرائيل انتهاك صارخ للقانون الدولي وخطوة نحو نظام التمييز العنصري.

خطاب ترامب أمام الجمعية العامة كان استعلائياً وعدائياً

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ان خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان استعلائياً وعدائياً، داعية الى توحيد الصفوف في مواجهة السياسات الصهيوأمريكية، والتوقف عن المراهنة على الدور الأمريكي.

وقالت الحركة في بيان لها إن "الرهان على أمريكا التي تحاربنا وتقتلنا بسلاحها عبر العدو الصهيوني، هو رهان خاسر"، مشددة على الاعتماد على إرادة شعبنا وعلى مقاومته.

و طالبت الجهاد الإسلامي من يراهنون على الدور الأمريكي بأن يزيلوا الوهم والغشاوة عن عيونهم، رافضة "الإصرار على التبعية لأمريكا في ظل عدائها الواضح والمعلن لنا ولأمتنا".

وتساءلت الحركة باستنكار شديد عن بقاء البعض أداة في يد أمريكا لتنفيذ سياساتها وتسليمها ثروات أمتنا؟، وختمت الحركة بيانها بالدعوة إلى أن يكون العرب والمسلمون أكثر قرباً وأكثر تحالفاً فيما بينهم، وأن يفضوا تحالفاتهم واقترابهم من أمريكا و"إسرائيل".

خطاب ترامب يجعل العالم أكثر خوفاً وأكثر قلقاً وأقل أمنا

وفي سياق متصل اعتبر حمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها رقم73 جاء دون التوقعات، فكان خطاباً يجعل العالم أكثر خوفاً وأكثر قلقاً وأقل استقراراً وأقل أمنا.ً

وأوضح مستشار عباس أن الرئيس ترامب قدَّم نفسه اليوم بصورة المتحدي للقانون الدولي، لا يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، ولا يعترف بمجلس حقوق الإنسان، ولا يعترف بحقوق الشعوب ولا يعترف بالتاريخ ولا يعترف بالأديان، وبالتالي قدم نفسه بطريقة شديدة البشاعة، بحيث يجعلنا متخوفين أكثر على مستقبل العالم وعلى مستقبل الشعوب.

النظام العالمي عند حافة الانهيار

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن حل الدولتين بين الفلسطينيين و"إسرائيل" أصبح بعيد المنال، وإن الصراع في الشرق الأوسط يشتد.

وحذر غوتيريش من تفاقم الأزمات في العالم، خاصة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين عالقون في صراع لا ينتهي.

وقال امين عام الامم المتحدة في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، 25 أيلول 2018 "لقد مر عام ولم تجد التحديات التي أشرت إليها في خطاب العام الماضي حلا"، موضحا "عجزنا عن وضع حد للحروب في اليمن، وسوريا، ومازال الروهينغا يعانون".

وشدد غوتيرش على ان "الفلسطينيين والإسرائيليين عالقون في صراع لا ينتهي، فيما تتضاءل وفرص حل الدولتين" محذرا من تنامي الفوضى على الساحة الدولية"وقال "اليوم تتنامى الفوضى على الساحة الدولية".

وحذر امين عام الامم المتحدة من تزايد الفوضى وسط تهديدات بانهيار النظام العالمي المستند إلى القوانين.

واضاف في كلمته في افتتاح الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الثقة في النظام العالمي الذي يستند إلى القوانين وبين الدول "عند حافة الانهيار، وأن التعاون الدولي أصبح أكثر صعوبة" مؤكدا "اليوم النظام العالمي يزداد فوضى، وعلاقات القوة أصبحت أقل وضوحا .. والقيم العالمية تتعرض للاندثار، والمبادئ الديموقراطية محاصرة".

كلمة ترامب تعمق الخلافات وتبعد فرص تحقيق السلام

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين على حدود عام 1967 شاء من شاء وأبى من أبى.

واعتبر ابو ردينة أن كلمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، امام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تعمق الخلافات وتبعد فرص تحقيق السلام.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن بلاده ملتزمة بالوصول إلى تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن خطة سلام.ولم يتطرّق ترمب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، عن شكل الآلية التي ستتبعها إدارته لتحقيق هذه الخطة المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، والتي يعكف على إعدادها فريق من مستشاريه منذ بدء ولايته الرئاسية في يناير 2017.

قمع الفلسطينيين لن يحل الصراع

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن قمع الفلسطينيين وطرح مبادرات أحادية لن يحلا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، منتقدا بذلك سياسة نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن القضية.

وقال ماكرون "ما الذي يمكن أن يحل الأزمة بين إسرائيل وفلسطين؟ ليست المبادرات الأحادية ولا قمع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في السلام المشروع"، وأضاف "لا يوجد بديل معقول لحل الدولتين".

تركيا ستظل مدافعة عن الوضع القانوني للقدس

واكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته امام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن من يسكت عن الظلم الممارس ضد الشعب الفلسطيني، إنما هو يشجع جرأة الظالمين.

وشدد الرئيس أردوغان، على أن تركيا ستظل مدافعة عن الوضع القانوني والتاريخي للقدس، القبلة الأولى للمسلمين، حتى ولو أدار العالم ظهره لفلسطين.

وأضاف أن مجلس الأمن بات مغطى بهيكل يخدم مصالح الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يملكون حق النقض، ويبقى متفرجًا على المظالم.

وتابع قائلًا: دعونا نجعل من الأمم المتحدة الناطقة الرسمية باسم طموحات العدالة والإنسانية ومطبقتها على أرض الواقع.

مواجهة لكل محاولات تغيير هوية القدس

وقال ملك الأردن عبدالله الثاني، في كلمة له خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “سنتصدى لكل محاولات تغيير هوية القدس”.

وأضاف أنه سنواجه أي محاولات لتغيير الهوية التاريخية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة. وإن مستقبل القدس ليس شأناً أردنياً فقط، بل هو شأن دولي يهمكم أيضاً.

وتابع أن “الأردن يتحمل عبئا هائلا يفوق طاقته باستضافته للاجئين، كما تحمل الأردنيون عبء استضافة اللاجئين، مستندين في ذلك إلى إرث بلادنا العريق وتقاليده في التراحم والإنسانية”، مضيفا أن “أزمة اللجوء حدّت من نمو اقتصادنا وفرص العمل التي يحتاجها شبابنا بشكل كبير”.

وأكد ملك الأردن أن حل الدولتين الوحيد الذي يلبي احتياجات الطرفين بإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أهمية العمل المشترك في إنهاء الأزمات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، خاصة أزمتها المركزية، وهي الحرمان الممتد عبر السنين للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته.

وأضاف أن جميع قرارات الأمم المتحدة الصادرة عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن، تقر بحق الشعب الفلسطيني، كباقي الشعوب، بمستقبل يعمه السلام والكرامة والأمل وهذا هو جوهر حل الدولتين.

فلسطين تتعرض لتصفية قضايا الحل الدائم

وأعلن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده "لن تألو جهداً في تقديم الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني".

وتابع قائلاً في هذا الصدد: "نشهد محاولات لتصفية قضية فلسطين بتصفية قضايا الحل الدائم، ولا يمكن حل الصراع العربي الإسرائيلي دون حل عادل ودائم لقضية فلسطين".