سد النهضة يتصدر التواصل مجددا بعد فشل اجتماع أديس أبابا

سد النهضة يتصدر التواصل مجددا بعد فشل اجتماع أديس أبابا
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

تصدر وسم #سد_النهضة مجددا تغريدات النشطاء في مصر بعد إعلان وزارة المياه والري المصرية عن عدم التوصل لأي نتائج محددة في اجتماع أديس أبابا.

العالم - مصر

وكانت الوزارة قد أعلنت الأربعاء في بيان لها أن اجتماع وزراء المياه والري بدول مصر والسودان وإثيوبيا لم يتوصل إلى نتائج محددة، وذلك عقب إطلاقه الثلاثاء لمناقشة نتائج الدراسة المتعلقة بسد النهضة.

وأوضح البيان أن "الاجتماع يأتي جزءًا من التزام الدول الثلاث ببحث أفضل السيناريوهات الممكنة لملء السد، دون إلحاق الضرر بدول المصب مصر والسودان والحفاظ على حقوق مصر المائية، وكذلك أهداف التنمية بكل من السودان وإثيوبيا".

ووفق البيان فقد "جدد وزراء الدول الثلاث التزامهم باستمرار المباحثات للتوصل لاتفاق مرض لجميع الأطراف بشأن توقيت وأسلوب ملء السد".

البيان أثار سخطا واسعا بين النشطاء الذين حملوا أزمة سد النهضة لنظام السيسي، معتبرين إياه سببا رئيسيا فيها وفي التفريط بمياه النيل وما تبعه من أزمات زراعية ونقص للمياه خلال الفترة الأخيرة.

النشطاء أعادوا تداول صور ومقاطع من لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وطلب الأول من الثاني القسم بعدم الإضرار بمياه النيل الواصلة إلى مصر وسط ضحكات وسخرية من الطرفين، حيث طالب النشطاء النظام بالتعامل بـ "جدية" أكثر مع أزمة سد النهضة والحفاظ على مياه النيل.

وطبقا للأناضول فإن مصر تتخوف من التأثيرات السلبية المحتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب.

وتقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في البلاد. فيما تعثرت المفاوضات الفنية أكثر من مرة حول عدة أمور منها فترة ملء السد.

استئناف مباحثات “النهضة” بين مصر والسودان وإثيوبيا

وقد استؤنفت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الاربعاء، المفاوضات المتعلقة بالجانب الفني لسد النهضة الإثيوبى على مستوى وزراء المياه والري بكل من الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا لاستكمال المباحثات حول النقاط العالقة والخاصة بالانتهاء من تقرير الاستشاري الفرنسي.

وتأتي هذه المشاركة بناء على دعوة موجهة من وزير المياه والكهرباء الإثيوبي في إطار محاولات الدول الثلاث الاتفاق على دفع مسار الدراسات المشتركة تحت مظلة اعمال اللجنة الثلاثية للخبراء.

وفي كلمة له قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي: “إننا نبحث عن أفضل سيناريو ممكن لملء سد النهضة والذى لا يمكن أن يلحق ضررا كبيرا بدول المصب ويستوفى جميع المتطلبات.”

من جانبه شدد وزير المياه الإثيوبى سلشى بقل، على أن هذا المنعطف في المفاوضات مهم للبحث في كيفية ملء السد دون التسبب في أي ضرر لدول المصب استنادًا إلى إعلان المبادئ والتوصيات التي اعتمدت في الماضي.

وقال وزير المياه السودانى خضر قسم السيد: “نحن جئنا بأمل إيجابى” مشيرا إلى أن بناء السد يمثل عصرا جديدا من التعاون في حوض النيل.

فشل اجتماع "سد النهضة"

من جانب آخر اعلنت المصادر عن انهاء الاجتماع الثلاثي لوزراء المياه والري في السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، الذي عقد أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دون التوصل لنتائج بشأن ملء السد.

وجدد وزراء الدول التزامهم باستمرار المباحثات للتوصل لاتفاق بشأن توقيت وأسلوب ملء السد، وفقا لشبكة "الشروق" السودانية.

وناقش الاجتماع نتائج الدراسة المتعلقة بسد النهضة، وشهد أول حضور لأعضاء اللجنة الوطنية البحثية المستقلة من الدول الثلاث المكونة من 15 عضوا.

وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، دعت الخارجية المصرية أديس أبابا إلى دفع مسارات التفاوض والوصول إلى تفاهم بشأن سد النهضة، لضمان تحقيق المصالح التنموية لإثيوبيا، والحفاظ على أمن مصر المائي.

وتعثرت المفاوضات الفنية أكثر من مرة، أبرزها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، حول عدة أمور، أبرزها فترة ملء السد، ولجأت القاهرة إلى اجتماعات يشارك فيها وزراء الري والخارجية ورؤساء مخابرات البلدان الثلاثة لبحث المعوقات.

وتجري الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، منذ سنوات، مفاوضات شاقة بشأن سد "النهضة" الإثيوبي على نهر النيل الأزرق، للحيلولة دون أن يؤثر السد سلبا، الذي لا يزال قيد الإنشاء، على دولتي المصب.