من جديد..نتانياهو على خشبة المسرح الفكاهي في نيويورك

من جديد..نتانياهو على خشبة المسرح الفكاهي في نيويورك
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

في اطار مسرحياته الفكاهية التي يطلقها بين حين واخر عاد رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى عرض صور ادعى بانها تعود الى اماكن تخزين ذرية ايرانية داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى تفتيشها.

العالم - ايران 

وفي تفاصيل الخبر فقد زعم رئيس وزراء كيان الاحتلال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وجود مخزن سري في العاصمة الإيرانية طهران، للأسلحة الذرية مدعيا بالقول: "حصلنا على ألف مستند وشريط فيديو يكشف أن هناك مبان في طهران لصناعة أسلحة نووية".

وتابع قائلا: "إيران لديها مخزن ذري في طهران، في منطقة طورقوز أباد جنوب طهران ، وهو أمر أكشفه للمرة الأولى" .

وزعم بأن "إيران نقلت الشهر الماضي 15 كيلوجراما من المواد المشعة من المستودع السري في طهران".

وأضاف: "منذ اقتحامنا للمخزن الذري ، بدأ نشاط لإخفاء الأدلة ونشروا المواد الذرية داخل طهران" مطالبا ، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "بإجراء تفتيش على تلك المباني والمخازن، قبل تطيهرها".

وزعم نتنياهو ان المواد الذرية مخزنة في معمل لغسل السجاد؟! .

وأشار إلى أن كيانه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي وستكافحه في أي مكان.

لكن نتنياهو اعترف، بأن الاتفاق النووي مع إيران، ساعد إسرائيل على بناء علاقات مع دول عربية.

وهذه ليست اول مرة يقيم فيها هذا المهرج كما هو شأن داعمه الاول ترامب مثل هذه المسرحيات حيث كان قد عرض في وقت سابق وفي نفس المكان رسما على ورقة كبيرة تظهر عليها قنبلة على وشك أن تنفجر للتشديد على تقدم إيران في برنامجها النووي، مدعيا بان ايران بحاجة الى عام واحد للحصول على القنبلة النووية، الامر الذي اثار سخرية العالم اجمع .

وفي وقت لاحق اجرى نتنياهو مسرحية اخرى حين زعم بانه اخترق احد المواقع الايرانية وحصل على سبعمائة كيلوغرام !! من الوثائق النووية وكأنه يحمل البطاطا او الباذنجان .

وفي جميع الحالات لم تحقق محاولات نتنياهو هدف القاضي بلفت الانظار نحو ايران بل على العكس ادت الى ان يكون محط سخرية الجميع . 

وبغض الطرف عن ان الشخص الذي يدعو الوكالة الدولية لتفتيش المواقع المزعومة الايرانية لا يخضع كيانه لاي معاهدة دولية ولا يسمح باقتراب اي زائر او مفتش من مواقعه العسكرية ، فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت كرارا ومرارا بانها لم تحصل على اي وثائق او مستندات او مؤشرات تدل على انحراف برنامج ايران النووي عن مساره السلمي .