استنفار في إدلب.. هل تشتعل الخلافات بين الفصائل؟

استنفار في إدلب.. هل تشتعل الخلافات بين الفصائل؟
الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

تعود الاستفزازات بين فصائل إدلب إلى الواجهة من جديد بعد فترة من الهدوء على الجبهات الداخلية ما بين الجماعات المسلحة داخل المحافظة بشكل عام.

العالم - مقالات وتحليلات

مصادر معارضة أكدت أن الخلافات عادت لتنهش الجسم الداخلي للفصائل المسلحة في إدلب، بعد حملة اعتقالات مفاجئة شنتها هيئة تحرير الشام ضد رموز وقياديين في حركة أحرار الشام، مشيرة إلى أن الاعتقال طال قيادياً سابقاً في الحركة يلقب بـ أبو إبراهيم.

وفي تفاصيل الخلاف بين الهيئة والحركة، ان معلومات مسربة وصلت للهيئة تفيد بأن الحركة تنوي إرسال أبو إبراهيم للتفاوض مع الهيئة على تبادل معتقلين بين الطرفين، في حين أنه وعند اجتماعه بقياديي الهيئة سيعمل على تنفيذ عملية انتحارية لاغتيال قادة الهيئة كما أفادت التسريبات.

وذكرت المصادر أن التسريبات كشفت بأن هناك انقلابا داخل الحركة على اتفاق سابق بين فصائل إدلب يقضي بوقف التصعيد خلال الفترة الراهنة ، مبينة أن حملة الاعتقالات جاءت على إثر فضح التسريبات لنوايا أحرار الشام ، بحسب قولها.

وفي السياق أكدت المصادر ، استنفار معظم فصائل إدلب بعد حملة الاعتقالات التي نفذتها الهيئة فجر اللربعاء، مشيرة إلى مخاوف باقي الفصائل من حملات مشابهة قد تطال مواقعها بأي وقت.

ولا تزال الأوضاع الداخلية في إدلب في حالة ترقب لمعرفة مصير المحافظة التي تعد آخر معاقل الفصائل في سوريا وتضم عددا كبيرا من العناصر المسلحة تحت مسميات مختلفة منها الجبهة الوطنية للتحرير، وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، وحراس الدين، وتشكيلات أخرى تنضوي في فصيل جبهة تحرير سوريا.