العالم- ايران
وأكّد الممثل الايراني لدی الامم المتحدة علی أنّ هذه المؤشرات والدلالات الباعثة لموجات متناقضة تدلّ علی وجود تخبُّط وضبابية في إتخاذ القرار لدی دونالد ترامب والبيت الابيض.
وخلال كلمة له في إجتماع اُقيم تحت عنوان «تداعيات التهديد علی العلاقات الدولية والرؤية الأخلاقية تجاهها» في مركز أبحاث كارنغي أضاف خوشرو بأنّ القوانين الدولية الراهنة قامت علی ركائز السيادة وتساوي الحقوق بين الدول وعدم توظيف التهديد والغطرسة ضد البعض والتأكيد علی انتهاج سياسات متعددة الاطراف واللجوء الی حلول سلمية للنزاعات.
ولفت ممثل ايران لدی الامم المتحدة الی القناعة لدی البعض القائمة علی إمكانية توظيف أداة التهديد موضحاً لهم بأنّ هذه الأداة حتی لو كانت بنسبة منخفضة قد تترك آثارها السلبية علی الأبرياء.
وأشار خوشرو الی السلوك الحالي للحكومة الأمريكية المتمثل في انسحابها من الإتفاق النووي وفرضها حظرا علی ايران رغم التزام ايران بجميع تعهداتها الواردة في هذا الإتفاق الدولي، الأمر الذي اعترفت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً.
ولفت خوشرو الی أنّ واشنطن مستعدة لتطبيق عقوبات حتی علی دول مثل النرويج وفرنسا بل وعلی جميع دول العالم إن التزمت هذه الدول بقرارات الامم المتحدة.
ونوّه ممثل ايران لدي الامم المتحدة الی أنّ حكومة ترامب تسعی بكل ما بوسعها الی انتهاك ونقض ما قامت به الحكومة الامريكية السابقة وتطبيق عقيدة جديدة تعارض عقيدة تلك الحكومة وفرض قناعات جديدة.
وتساءل السفير الايراني لدي الامم المتحدة عمّا يجري في الوسط الأمريكي وقال: يا تری هل تهدف الحكومة الامريكية التي فرضت نمطا جديدا من العلاقات الاقتصادية أم أنها تحمل إتفاقاً جديداً تريد منا أن نلتحق به.
وأشارخوشرو الی عبارة كتبها ترامب في صفحته الرسمية علی موقع التويتر وهي: إنني لاأرغب في إجراء لقاء مع الرئيس روحاني لكنّ هذا الرجل في نفس الوقت يتمتع بشخصية محبوبة تجرّ الإنسان اليه!.
وقال: انني عرضتُ هذه التغريدة علی الرئيس روحاني ليقرأها فضحك لمثل هذا التخبط الذي بات مستولياً علی قرارات الحكومة الامريكية ورئيسها.
وأدلی عدد من الباحثين والمشاركين في هذا الاجتماع بآرائهم و وجهات نظرهم بعد الإستماع الی كلمة ممثل ايران لدی الامم المتحدة حيال قضية ايران والولايات المتحدة ومواقف ترامب.