السعودية تتراجع عن قرارها... ماذا يحدث في المهرة اليمنية ؟!

السعودية تتراجع عن قرارها... ماذا يحدث في المهرة اليمنية ؟!
الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

تراجعت القوات السعودية الغازية لليمن عن القرار الذي اصدرته بحق محافظ المهرة وكالة سابقا علي سالم الحريزي بعد الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي حصلت ضد القرار.

العالم - العالم الاسلامي

وقال المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي  العقيد الركن تركى المالكى إن ما تم تداوله ببعض وسائل الإعلام المغرضة والمضللة وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى من إصدار مذكرة توقيف بحق علي سالم الحريزى من قيادة القوات المشتركة عارٍ من الصحة.

وزعم المالكى أن "التحالف لم يعط الأوامر أو الإيعاز بذلك، وأن مثل هذه الأمور من اختصاص الجهات الرسمية بالجمهورية اليمنية ممثلة بالسلطة المحلية والأجهزة الأمنية".

وكانت أوامر اصدرتها اللجنة الأمنية العليا التابعة لقوات التحالف باعتقال الوكيل السابق لمحافظة المهرة علي سالم الحريزي وجاء في الوثيقة أن الحريزي متهم في الاعتصام والتظاهر لزعزعة الأمن وتشويه صورة التحالف السعودي الإماراتي.

واعلنت الوثيقة ان  الأمر باعتقال الوكيل السابق يأتي بعد مشاركته في الاعتصام الذي نظمه المئات من أبناء منطقة جحر التابعة لمحافظة المهرة شرقي اليمن احتجاجا على بدء السعودية وضع علامات تحدد مسارا لمد أنبوب نفط يربط المملكة ببحر العرب عبر المهرة دون أي اتفاق رسمي مع الحكومة اليمنية أو السلطات المحلية.

من جانبه، قال وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ علي سالم الحريزي إن "مشاريع السعودية في المهرة خرق لسيادتنا لا نقبله"، مشددا على ضرورة "سحب القوات السعودية والإماراتية من المهرة".

 وعرف عن محافظ المهرة وكالة بمواقفه الداعمة لحق اليمنيين في حماية سيادتهم في المهرة ورفض انتهاكها من قبل السعودية وظهر إلى الواجهة عندما وجه قبل أشهر انتقادا حادا للتحالف السعودي الإماراتي ووصفه بالاحتلال وهو ما أقيل بسببه.

وفي تحد لقوات التحالف، توجّه الوكيل السابق لمحافظة المهرة علي سالم الحريزي برفقة حشد من القبائل إلى مدينة الغيظة عاصمة محافظة “المهرة” ، بعد أن أصدرت التحالف مذكرة اعتقال بحقه بدعوى “تحريض القبائل على الاعتصام”.

واستبعد “الحريزي” أن ينفذ ضباط مرتزقة العدوان توجيهات مذكرة اعتقاله التي صدرت من قبل غرفة العمليات في المنطقة العسكرية الثانية والموالية للإمارات في المكلا، واصفا بأنها “لا قيمة لها، وأن قادة المرتزقة لن يلتزموا بها”.

وأكد أن محاولات اعتقاله كان يمكن أن تنجح لو كانت أسندت إلى النخبة الحضرمية أو الشبوانية التي أنشأتها الإمارات والسعودية لتنفيذ إجراءاتهما الاحتلالية.

وأوضح “الحريزي” أنه يتعرض مرارا للتهديد قائلا “هناك تهديد حتى عندما أنزل الغيظة (عاصمة المحافظة) تأتيني معلومة أن السعودية ستهاجمني وعليّ أن أرحل”.

وأضاف أن “هذه الأساليب لا تنطلي علينا، وبالتالي لن تثنينا عن أي دور في مواجهة الاحتلال والأطماع التوسعية مؤكدا تصعيد الاعتصامات والاحتجاجات”.

وكانت قوات تحالف العدوان قد أصدر مذكرة اعتقال بحق الشيخ الحريزي بتهمة "منع فريق أمني تابع للمركز السعودي من مسح طريق الخرخير" حيث تقوم السلطات السعودية بتغيير الطبيعة الديمغرافية للمنطقة من اجل ضمها فيما بعد للسعودية.