مع الحدث – التمهيد لصفقة ترامب والرد الفلسطيني - الجزء الاول

الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ١١:٤٢ بتوقيت غرينتش

صفقة ترامب ستعلن خلال ثلاثة اشهر كما يقول صاحبها، منسقا مسار ما قبلها وما بعدها مع نتنياهو الذي شكر حليفه الاميركي على تقديماته للاسرائيليين، فيما الفلسطينيون الرافضون للصفقة، بين مهدد بالرد وقابل بالعودة الى التفاوض بشروط.

 فهل باتت الظروف متاحة لاعلان صفقة ترامب؟ اي مسار سياسي وامني سيسبق الاعلان؟ كيف سيرد الفلسطينون على محاولة تصفية القضية؟ وما حقيقة التحضير لعودة السلطة الى المفاوضات؟

وقال ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان احسان عطايا "ان صفقة ترامب هي مسار سياسي تآمري منذ احتلال فلسطين وحتى اليوم، وهذا المسار الذي تبنته الادارات الاميركية السابقة جاء اليوم ترامب ليعلن بكل وقاحة امام كل العالم مستخفا بكل زعماء العرب وغيرهم الذين يسيرون في ركب هذا المشروع الاميركي، وبدأ ايضا بخطوات عملية من اعلان القدس عاصمة للكيان المحتل الى  نقل السفارة الاميركية للقدس وصولا الى ايقاف الاموال الداعمة لمنظمة الانوروا لشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى فلسطين وتهويد فلسطين وترحيل ما تبقى من فلسطينيين من مناطق 48".

 واكد عطايا ان صفقة ترامب لن تعلن بشكل واضح لانها تمثل مسار سياسي تآمري على الفلسطينيين، مشيرا الى ان هدف ترامب من التأخير في الاعلان عن الصفقة كان لاطلاق فقاعات في الهواء لتضليل الرأي العام، وتوهم ان هناك مشروع سياسي لحل القضية الفلسطينية بالطريقة التي يريدها العدو الصهيوني.

وتابع عطايا انه من الصعب جدا ان تمر صفقة ترامب نتيجة الرفض الفلسطيني، مشددا انه في حال لم يوقع الفلسطيني على هذه الصفقة فانها لم تمر.

بدوره قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من رام الله عبدالله عبدالله ان الموقف الفلسطيني يشدد على التمسك بالثوابت في المشروع الوطني الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وان تكون هذه الدولة متواصلة جغرافية وقابلة للحياة اضافة الى حل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها حل قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الامم المتحدة 194.

 

واوضحت الخبيرة بالشؤون الاميركية من نيويورك عبير كايد ان الجانب الاميركي مستاء جدا بعد ان خسر عدة ملفات في سوريا والعراق واليمن مشيرا الى انه يحاول العودة الى العرب من خلال القضية الفلسطينية.

وتابعت كايد بان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يؤيد حل الدولتين لكنه لايعرف كيف، خاصة فيما يتعلق بمعالم هذه الدولة وقضية اللاجئين ، موضحة بان هناك تخبط كبير من قبل الادارة الاميركية خصوصا ترامب.

واشارت الخبيرة بالشؤون الاميركية الى الدور السلبي الذي لعبته السعودية وصهر الرئيس الاميركي برنار كوشنر في تصفية القضية الفلسطينية على حساب التطبيع الخليجي الاسرائيلي القادم.

واستبعدت كايد ان يتمكن ترامب من الاعلان عن صفقته خلال الشهرين القادمين كون العملية لست بالسهلة مع تشابك الملفات في المنطقة، مؤكدة ان ترامب يحاول من وراء تلك التصريحات ان يصدر فشله الداخلي خارجيا.

 

ضيوف الحلقة:

احسان عطايا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان

عبدالله عبدالله عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من رام الله

عبير كايد الخبيرة بالشؤون الاميركية من نيويورك

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3804461