لا تفوتوا فرصة المشاهدة..

إنها "تورقوز آباد" التي أقضت مضجع نتنياهو!

الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

في اطار مسرحياته الفكاهية التي يطلقها بين حين واخر عاد رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى عرض صور زعم انها لموقع ترسانة الأسلحة النووية الإيرانية، ولكن ما هي القصة؟

العالم - ايران

وفي تفاصيل الخبر فقد زعم نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجود مخزن سري في العاصمة الإيرانية طهران، للأسلحة الذرية مدعيا بالقول: "حصلنا على ألف مستند وشريط فيديو يكشف أن هناك مبان في طهران لصناعة أسلحة نووية".

وتابع قائلا: "إيران لديها مخزنا ذريا في طهران، في منطقة "تورقوز أباد" جنوب طهران، وهو أمر أكشفه للمرة الأولى".

وزعم بأن "إيران نقلت الشهر الماضي 15 كيلوجراما من المواد المشعة من المستودع السري في طهران". كما زعم نتنياهو ان المواد الذرية مخزنة في معمل لغسيل السجاد؟!.

لكن استخدام نتنياهو في ادعاءاته حول النووي الايراني اسم منطقة جعلته محط تعليق جميع الايرانيين، ليس لتكراره الادعاءات والتمثيليات بل لانه استخدم اسم مكان يدعى "تورقوزآباد او دوغوزاباد" وهو مضرب مثل لدى الايرانيين عن مكان مجهول وبعيد لايعرفه احد كبلاد "الواق واق" لدينا.

صحيح ان المجتمع الدولي والعقلة من السياسيين يعلمون ان مسرحيات نتنياهو الطفولية ماهي الا للشهرة والاستهلاك الاعلامي الا انه هذه المرة بالحديث عن "تورقوزآباد" الواق الواق ستكسبه شهرة خاصة ستلازمه لفترة وسيصبح بالتاكيد اول شخص يعرض صورة لبلاد الواق واق في مجمع دولي كالامم المتحدة.

وفي وقت لاحق اجرى نتنياهو مسرحية اخرى حين زعم بانه اخترق احد المواقع الايرانية وحصل على 700 كيلوغرام!! من الوثائق النووية وكأنه يحمل البطاطا او الباذنجان.

وفي جميع الحالات لم تحقق محاولات نتنياهو الهدف القاضي بلفت الانظار نحو ايران بل على العكس ادت الى ان يكون محط سخرية الجميع.

ففي أعقاب خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية بعد ان اخذ الناشطون الإيرانيون يمزحون حول طريقة تدريب نتنياهو على ادعاءاته الجديدة.

وقد ذهب عدد من الشباب إلى المكان الذي زعم رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، والتقطوا صوراً سلفية لبوابة معمل غسل السجاد الذي قال نتنياهو إنه مخزناً لترسانة إيران النووية.

وفي صورة اخرى علق احد الناشطين عليها ساخراً: كم ترى من ابقار في "تورقوزآباد" !!