وكالة بلومبرغ..

لهذا السبب أخلت "أبراج" الإماراتية مقرها في دبي

 لهذا السبب أخلت
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن مصادر مطلعة أن مركز دبي المالي العالمي طلب من شركة "أبراج" الإماراتية إخلاء مكتبها الرئيس في المنطقة المالية الحرة بحلول نهاية سبتمبر/أيلول الجاري؛ بسبب فشل الشركة في دفع الإيجار.

العالم - الامارات

وتبحث الشركة، التي كانت واحدة من أكبر المستثمرين في الأسواق الناشئة، حاليا عن مقر عمل مؤقت

ولدى الشركة، التي تخوض عملية إعادة هيكلة يشرف عليها القضاء الإماراتي، نحو 50 شخصًا ومصفِّيا يعملون من مقرها الرئيس.

وكانت قيمة "أبراج" تعادل 13.6 مليار دولار، لكن في أواخر العام الماضي شكك مستثمرون في طريقة استخدامها أموالهم في صندوق للرعاية الصحية، ما تسبب في أزمة وتصفية مؤقتة للشركة.

ولايزال مصير أنشطة الشركة الأخرى موضع شك، وسط محادثات بشأن صندوق آخر هو صندوق أبراج الرابع للاستثمار المباشر، بينما لم تُقدم عروض لأي من الصناديق الأخرى.

وتأسست الشركة الإماراتية على يد رجل الأعمال الباكستاني "عارف نقفي" في عام 2002 بأصول بلغت قيمتها حينئذ 60 مليون دولار أمريكي فقط، إلا أنها سرعان ما قفزت لتصل إلى أكثر من 13.6 مليار دولار.

وأصدرت السلطات في دولة الإمارات مؤخرا قرارًا بتوقيف "نقفي" مع أحد شركائه في قضية تحرير شيكات بدون رصيد تبلغ قيمتها 48 مليون دولار.

وكانت أبراج تقدمت بطلب تصفية مؤقتة في جزر كايمان في يونيو/ حزيران، بعد اضطرابات على مدى أشهر بسبب خلاف مع مستثمرين حول استخدام أموالهم في صندوق للرعاية الصحية بقيمة مليار دولار. وتنفي أبراج إساءة استخدام الأموال.

والسقوط المدوي لأحد أكبر عمالقة الاستثمار في دبي يؤثر على سمعة الإمارات كمركز مالي عالمي.

وبالنسبة لدولة الإمارات، فإن الانهيار السريع لسُمعة نقفي وحدوث المشاكل في أكبر شركة أسهم خاصة في الشرق الأوسط يهدد سمعتها كمركز تجاري.

ونمت مجموعة أبراج مع رغبة دبي في إنشاء مركز مالي عالمي، وعندما بلغت ذروتها بمحفظة أصول بلغت قيمتها 13.6 مليار دولار في العام الماضي، بدا وكأنها أصبحت اسماً على مسمّى.